|
محاضرة ابليس مع شياطين السياسة - (2) بقلم:عمر عثمان-
|
01:49 PM February, 04 2021 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
ابليس يواصل محاضرته ,ايها الاخوة و اصدقائي الاوفياء انى اعدكم الدنيا و ملذاتها فاطيعونى ادخلكم جنات الدنيا من اوسع ابوابها , لابد ان تكونوا باردون و ان تكون جلودكم تخينه كجلود التماسيح , و مسأله الوقت مهمة للص كما قلت لكم , فاللص الصغير الذي يتسور المنازل لا بد ان يختار الوقت المناسب للسرقة و السرعه و الخفه , ادارة الوقت هى اهم عنصر فى نجاح الحرامى , شهق السياسيين من حديثه و انكروا عليه ذلك , و يسأل احد الحضور عن علاقة نظرية اللص الصغير الحقير بالسياسة , ضحك ابليس ثم قال , انظر الى الثورات بالرغم من السياسيين لم يشاركوا فيها الا انهم فى الوقت المناسب يتسورون الشعب و يسرقون الثورة فهم الحكام و الوزراء الان , فاللص يبدد المسروقات وراء اهواءه فمرة تجده فى خمارة و مرة اخرى فى منزل دعارة , و السياسي يسرق الثورة و يبدد الثورة بالاستمتاع بالحكم و كثرة الثرثرة و ادعاء الحكمة و البطولات الزائفة و الاسفار و الموكيت الاحمر و باشا ره منه يتحكم فى قرارات الامة رغم قلة امكانياته , كله بفضل طاعته لى , ثم يرى نفسه عبقري زمانه , اللص يدخل السجن و عندما يخرج يرجع الى السرقه , كذلك السياسي يخطئ و يسرق و عينه قويه تخرجه بالباب يأتى بالشباك , ما بين قانون اللص و السياسي الاثنين لصوص , الفرق حرامى متسخ مبتذل صغير و السياسي حرامى نظيف محترم كبير , اللص يبحث مع جاره الذي سرقه هو عن المسروقات و يصرخ و يهيج و يلعن و يدعوا على السارق بأن الله سينتقم منه و يواسي السارق المسروق , فقد وجدت احد اعوانى المخلصين يبكى مع الضحيه بالدموع و يدعوه الى الصبر وحقه لن يضيع ثم يستغفر و يدعوه الى الاستغفار , لقد دعمت هذا الصديق حتى صار صاحب اكبر الشركات العالميه و صاحب كلمة فى علم و عالم الاقتصاد , هذه النقطه مهمة جدا ففي علم النفس و السيكولجى ان المجنى عليه يستبعد ان الحرامى او القاتل هو صديقه او جاره المخلص الذي وقف معه , ثم المجنى يملك اللص اجراءات فتح البلاغ و السرقه مع الشرطه و يخبره بالمستجدات و يملكه المعلومات اول بأول , ثم يتركه يتابع مع الشرطه القبض على اللص , اهم ميزة لدى اللص و السياسي البرود و الجبن و الخوف و لكن فى مقابلها لابد ان يتحلى بعدم الحياء و الجراءة و سرعة التصرف هذه اهم صفة مشتركه بين اعوانى اللصوص الكبار و الصغار , فالقاتل اول الحضور لمسرح الجريمة عند تجمع الجماهير و يتبرع بالإجابة دون ان يوجه اليه سؤال , نرجع مره اخرى لقانون ادارة الوقت فى قانون اللص , فاللص و القاتل عندما يحس بالخطر لانه احد المتابعين يختفي لمده زمنية طويله حتى ينسي الامر , ثم يظهر مرة اخرى تكون تلك الشبهة قد مر عليها الزمن و تحولت الى مجرد شكوك بعيده , و الغضب يبدده الزمن , ان اخطاء السياسي كذلك تعالج بتبديد الزمن و الجرجره , فلكى تحول الثورة من نار مشتعلة تخمدها بالزمن فالشعوب مجبره على النسيان , ضيقوا عليهم فى معاشهم , ادخلهم فى دوامة توفير الخبز و احرمهم حتى من الحليم , اخرج الي الشعب هم اناس طيبون و العن الفساد و القتله و كون لجان , و هى النقطه المهمة فى الزمن ’ اختار بعض اصحاب المبادئ و اهزمهم بالمبادئ , هم ايضا مفيدون , دس في اللجنة بعض اعوانك المخلصين , سيتولون هم الجرجرة و التأخير , صاحب المبادئ اجعل كثير من العقبات و الصعوبات فى طريقه , اهدر زمن فى ايجاد مقر للجنة و تجهيز اثاث اللجنة و سيارات اللجنة , ثم اجزل لهذه اللجان الحوافز و العطاء , سينتهى الامر كما بدأ , سييأس و يسخط المطالبين بالحقوق لكن بمرور الوقت سيقلون , اذا بلغت المطالب ذروتها و غضبها غير اللجان بلجان اخرى , بعد مرور الوقت ستجد انك انجزت اعظم عمل , سيختفى الامل و سيتوه الثوار , و سيصفق لك العامة و يطالبون بزعامتك و يتركون لك الجمل بما حمل .
[email protected]
|
|
|
|
|
|