عندما بكت وتأسفت تلك المغتربة التي انخدعت بالدعاية !!
قالت وهي تندب حظها العاثر وتتأسف على تلك الهفوة والغلطة الجسيمة التي كانت منها حين وثقت في تلك الأكاذيب التي يروج لها جهاز المغتربين بالخارج ،، حيث تلك الأكاذيب التي تدعي قمة السهولة والمرونة في أحوال التحويلات المالية لداخل السودان عن طريق الجهات الرسمية ،، وتلك المغتربة المسكينة المخدوعة تقول أنها قد صدقت تلك الأكاذيب وظنت أن دولة السودان قد تبدلت وتحسنت في تعاملاتها مع هؤلاء المغتربين السودانيين ،، وخاصة حين ادعت تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بلسان جهاز المغتربين السودانيين بأنها سوف تسلم المغتربين السودانيين تلك التحويلات المالية ( العملة بالعملة ) ،، حيث الدولار بالدولار ،، والريال بالريال ،، واليورو باليورو ،، والإسترليني بالإسترليني ،، وبالعدم سوف تدفع للمغتربين ما يقابل تلك العملات الصعبة بنفس أسعار تلك العملات بالجنيهات السودانية في السوق الأسود حتى آخر تاريخ ،، وتقول تلك المغتربة أنها قد حولت دولارات للسودان عن طريق البنوك الرسمية ،، وحينها قد نصححها الأصدقاء والمعارف بعدم تحويل تلك الدولارات عن طريق البنوك الرسمية ،، ولكنها لم تسمع تلك النصائح ،، وعندما حضرت لدولة السودان وأرادت أن تصرف قيمة حوالتها قد دخلت في تلك المماطلات المملة الطويلة مع البنوك السودانية ،، وتقول تلك المغتربة المخدوعة أنها منذ وصولها لأرض السودان ولمدة أسبوع كامل تراجع البنوك السودانية لاستلام قيمة حوالتها بالدولارات أو بالعملة السودانية التي توازي قيمة تلك الدولارات بأسعار الأسواق السوداء ،، ولكن كالعادة فإن تلك البنوك تماطل ولا تدفع لها قيمة حوالتها بحجة أنها لا تملك تلك العملات الصعبة ،، وفي نفس الوقت تماطل بأنها لا تملك السيولة من الجنيهات السودانية ،، وبالتالي فإن تلك البنوك تطلب منها أن تراجع يومياً للحصول على القدر المتاح من الجنيهات السودانية ،، وبتلك الصورة المشينة المخزية فإن تلك المغتربة المخدوعة تراجع البنوك السودانية لمدة أسبوع كامل دون جدوى وفائدة ،، وتقول تلك المغتربة أنها قد صرفت الملايين من الجنيهات تكاليف للمواصلات ذهاباً وإياباً من بيتها وللبنوك يومياً دون جدوى !،، وتقول أنها نادمة جدا على تلك الثقة المفرطة في تلك الإشاعات الكاذبة على لسان جهاز المغتربين بالخارج رغم نصائح الناصحين لها .
تلك الهفوة والغلطة الكبيرة يقع فيها الكثيرون من أبناء السودان المغتربين في هذه الأيام ،، حيث تلك الإغراءات الوهمية التي يروج لها جهاز المغتربين بالخارج ،، ذلك الجهاز الذي يوهم المغتربين أينما تواجدوا بأن التعاملات مع المغتربين قد تحسنت كثيراً وكثيراً في ظلال تلك الحكومة الحالية ,, وتلك مجرد كذبة في كذبة ،، حيث أن الأوضاع في السودان حالياً بمنتهى التراجع والتردي في كافة مؤسسات الخدمات ،، ومنها خدمات البنوك السودانية ،، وهي تلك البنوك التي تشتكي كالعادة من قلة السيولة ومن قلة العملات الصعبة في خزائنها ،، وتلك المغتربة المسكينة المخدوعة تبكي أسفاً على تلك الهفوة الغبية القاتلة التي كانت منها ,, وخاصة وأن الحادبين من الأصدقاء والمعارف قد نصحوها كثيرا وكثيراً بأن لا تنخدع بتلك الإشاعات التي يروج لها جهاز المغتربين ،، ولو أن تلك المغتربة المسكينة المخدوعة قد حولت دولاراتها عن طريق تجار العملة الذين يتعاملون في مجال التحويل عن طريق الأسواق السوداء في الخارج والداخل لاستلمت قيمة حوالتها بالجنيهات السودانية بأفضل الأسعار للدولار بالجنيهات السودانية حتى آخر تاريخ وهي قابعة وجالسة ومرتاحة في عقر دارها ،، وذلك دون العناء والمشقة ومراجعة البنوك دون فائدة لأيام وأيام ،، وشتان شتان بين التعامل مع تلك الجهات الرسمية بدولة السودان وبين التعامل مع هؤلاء تجار العملة في الأسواق السوداء في الخارج والداخل .
المغتربون السودانيون الذين تعاملوا مع تلك الحكومات المتعاقبة في البلاد لديهم تلك التجارب الكافية التي قد أفقدت الثقة كلياً بين المغتربين والحكومات السودانية ،، وذلك لكثرة النفاق والأكاذيب من قبل تلك الحكومات التي كانت ومازالت تتحايل لتنهب أموال ومدخرات المغتربين تحت فرية الإغراءات الخادعة ،، وهؤلاء قد نصحوا وحذروا كثيرا وكثيراً أخوانهم من المغتربين في الوقت الحاضر بأن لا ينخدعوا إطلاقاً بتلك الوعود الرنانة الكاذبة ,, كما أنهم قد حذروا كثيراً هؤلاء المغتربين في الوقت الحاضر من مغبة الثقة المفرطة في تلك الإشاعات التي يروجها لها جهاز المغتربين ،، والمعروف في الماضي والحاضر أن تلك الحكومات السودانية تتحايل عادة للاستيلاء على أموال ومدخرات المغتربين بشتى الوسائل المتاحة والممكنة ،، وهي عند الجد والمحك لا تبالي ولا تهتم إطلاقا بأحوال وظروف ومعاناة هؤلاء المغتربين أبناء الوطن ،، بل كالعادة تقف بعيدةَ وهي تتفرج على تلك الأحوال والمعاناة وكأنها لا تعرف أحداً من المغتربين في يوم من الأيام !!! .. وتلك التجارب لأكثر من أربعين عاماً بين المغتربين والحكومات السودانية المتعاقبة قد أثبتت تلك الحقائق المؤلمة المؤسفة ،، وشتان شتان بين معاملات الدول في أرجاء العالم لأبنائها المغتربين وبين معاملات دولة السودان لهؤلاء المغتربين السودانيين ،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست