في القاموس الشعبي السوداني عندما يصيح الرجل مرددا عبارة(الرووب) فهي اشارة واضحة باعلان الهزيمة والاستسلام فالرجل السوداني حتي عند لحظة الانكسار يرفض ان ينطق كلمة الخسارة بشكل مباشر ويكتفي بترديد بكلمة (الرووب) وكذلك عندما يضيق بالرجل السوداني الحال بموقف حرج نتيجة تعرضه الي هجوم من قطاع الطرق فانه لايصيح مثل النساء طالب النجدة ولكنه يرفع صوته بكل ثقة وينادي في اهل النخوة لدي اقرب من يصلهم صوته قائلا ( يا ابو مروا) حينها يتقاطر عليه فزع البكورك من اخوان البنات من كل حد وصوب للدفاع عنه ولو لم يكن يربطهم به رحم كان ذلك حال الشعب السوداني في الشهامة والتضحية يمتلك شفرات خاصة يستخدمها عند الشدائد والمحن وحكومة السيد حمدوك وضعت الشعب في فتيل وذلك بانتهاجها سياسات انتقامية وليس اقتصادية فلايعقل ان يخرج الشعب ضد نظام الرئيس المخلوع البشير الذي ترك سعر رطل الحليب بعشر جنية ليصل اليوم الي سعرالرطل منه بمبلغ بمائة جنية وسعر قطعة الخبز التي كانت بسعر واحد جنية واليوم تباع في بعض المحلات بسعر خمسة جنيهات والتجاري بعشر جنيه والدولار من 65 جنية ليتجاوز اليوم سعر 300 جنية اذا لم يحدث اي تغير في السلطة غير ذهاب البشير وجماعته واستبدالها شخصيات اخري ويبقي السوال الاهم اي ذهبت الاموال والعقارات التي تمت مصادرتها عبر لجنة. ازالة التمكين ولماذا لم تستفيد منها وزارة المالية حتي لا تنهك كاهل المواطن برفع الدعم ويجب اجراء تحقيق في الطريقة التي كان يدير بها المخلوع البشير السودان وهو الذي كان ينفق على قوات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وهيئة عمليات الامن والاتحادات والموتمر الوطني وغيرها من المنصرفات التي تجعل العقل يحتار ويفشل عدد كبير من الكفاءات والخبرات لحكومة حمدوك في حل مشكلة الاقتصاد بدون رفع الدعم وارهاق المواطن ان ما تقوم به حكومة حمدوك من خنق للمواطن الفقير يعد جريمة في حق الانسانية لا تقل عن جرائم الابادة الجماعية فالموت بالجوع لايختلف عن الموت بالرصاص فرفع الدعم عن الوقود انعكس بشكل سلبي علي معاش المواطن الذي يعاني في الاساس من ازمة في الحصول على النقد لشراء الطعام فخلال فترة اغلاق البلاد اجبر العديد من الناس علي ترك اعمالهم التي ياكلون منها عيشهم وباع الكثير منهم مقتنياتهم الشخصية لاجل شراء الطعام ولم تقم حكومة حمدوك باي جهد نحو المواطنين ولو بتقديم القليل منه دعم لهم ولو كان مجرد دقيق ومن هنا ومن خلال متابعتي للاخبار يجب تحية قوات الدعم السريع وقائدها الهمام الفريق اول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة علي قيامهم بتحريك قوافل صحية الي كافة انحاء البلاد للوقاية من فيروس كوونا وذلك. بتعقيم المرافق العامة وتقديم حتي المواد الغذائية للفقراء بل امتد عطاء الدعم السريع الي توزيع لحوم الاضحاحي خلال عيد الاضحي الماضي علي الاسر المتعففة والفقراء لله درهم من رجال اصحاب قلوب حااااارة فقد سد الدعم السريع عيوب الحكومة التي اهملت المواطن المسكين وتركته يصارع الفقرورغم ذلك تحاول مجموعة من الانتهازين مهاجمة ذلك الرجل الشجاع فحميدتي يستحق ان يصنع له تمثال في قلب العاصمة فهو الشخص الوحيد في الدولة الذي نسمع عنه الاهتمام بالمواطن ويكفي تواصله مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لاجل جلب الصل الواقي من فيروس كورونا في ظل انشغال السياسين في تقاسم المناصب الوزارية عيب علي حكومة حمدوك تجويع الشعب السوداني ومن اليوم ينبغي علي اي قاضي قبل محاسبة اي متهم بسرقة خبز او دقيق من التاكد هل حالته وظروفه الاسرية ماهية الاسباب التي دفعت به إلى ذلك فسيدنا عمر بن الخطاب في عام الرمادة اوقف تطبيق الحدود بسبب تفشي الجوع بين المسلمين فمن يستحق الحساب هو الذي تسبب في خلق تلك الازمة هناك الاطفال الصغار ما ذنبهم والمرضي من اصحاب الامراض المذمنة والفقراء والمساكين والايتام والارامل ما ذنب هولاء ليتحملوا فشل سياسة حكومة قحت الاقتصادية فهل خرج الشعب لاجل ان يهان بهذا الشكل الذي يعجز فيه المواطن من ايجاد قوت يومه! وهل السودانيين ينامون على جبل من ذهب حتي ينفقون على الدولة التي تجاهلت طبقة رجال الأعمال ولم تفرض عليهم الضرائب لتاتي وتقهر الفقراء هل يرضى الله بان تنتهك الاعراض نتاج سياسة الغلاء الفاحش فان مثل هذه الازمات المصتنعة تفتح الباب واسعا امام الفساد والنهب والسرقة وغيرها من الأمور الأخرى كنا نعارض نظام البشير بسبب تجاهله لطبقة الفقراء ولكني اكتشفت ان الرجل رغم اختلافي معه في بعض القضايا كان رحيم بهم فكان ديوان الزكاة وعلي محدوديته يمنح الفقراء مبالغ مالية ولو كانت قليلة الا انها تمنحهم الامل بانهم علي الاقل في خاطر الدولة ولكن اليوم حتي تلك الاموال توقفت لقد كانت احلامنا كبيرة بدولة تحترم حقوق الإنسان وان نتقاسم الثروة التي تحظي بها بلادنا بكل عدالة بان يجد الواحد منا قطعة ارض يسكن فيها والعلاج والتعليم وضبط للسوق بكبح جماح التجار الجشعين واذا كانت الدولة تريد رفع الدعم منا ونحن الشعب الفقير فلماذا تطلب منا حمل السلاح والدفاع عنها وقت الموت لنا حق في هذه البلاد ولن نقبل بان نكون متفرجين ممسكين بقرون البقرة ليحلب الانتهازين حليبها لذلك لايستغرب احد لماذا لم يتوقف التمرد طوال فترة الستين عاما منذ خروج الاستعمار البريطاني فالاجابة هي الظلم والاستبداد سبب ذلك وهنا يقع علي حركات الكفاح المسلح دور في اسداء النصح لهذه الحكومة الانتقامية فهل يا قادة الكفاح المسلح كان نضالكم طوال السنوات الماضية من اجل الحصول علي وزارات اما من اجل هذا المواطن الغلبان لم نسمع لكم حديث عن حقوق هذا المواطن الاغبش المهمش الا في اليوم الاول لوصولكم للخرطوم ماقام به حمدوك من تدمير للمجتمع السوداني اقتصاديا فشل فيه البشير طوال الثلاثين عاما لا احد يدافع عنا نحن المهمشين الا الله تعالي لذلك علي الفقراء والمساكين والايتام والارامل وذوي الاعاقة واصحاب الامراض المذمنة بالدعاء والتضرع الي الله هو القادر على كل شيء وقاصم ظهر الجبارين عوووووك يا ابومروا قلنا الرووب يا حمدوك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست