*دفاتر الأحوال الشخصية بالمحاكم الشرعية .. و كثرة إعلانات طلب (الفراق) والإفتراق بالصحف اليومية .. *وفضائح (المصارعة) و المعارك و (الدفسيبات) و (البلنجات) و المشاجرات المتواصلة داخل (أعشاش) الزوجية تنذر بتفشي و تزايد حالات (الطلاق) الذي أصبح سهلاً و هيناً في نظر نسبة كثيرة من الأسر السودانية .. *وأصبح خراب البيوت هو الطريق الأفضل و (القصير) عند مواجهة اية مشكلة أو مجرد خلاف في الرأي و وجهات النظر و (التنظير) المزعج و المغالطات البيزنطية اليومية !!.. *والمؤسف .. و الطريف في ذات الوقت أن (التهويش) و التخويف بالطلاق يمكن أن يبدأ لأتفه الأسباب بداية من تعليق الزوج على ملاح (البامية) الذي اعدته زوجته .. أو لأنه لم يجد (فردة الشراب) قبل ذهابه للعمل الأمر الذي لم يمكنه من اللحاق بعربة الترحيل مما جعله يهيج بصورة جنونية !!.. *أو تذمر الزوجة من كثرة خروج (بعلها) و عدم اهتمامه بها كما كان يحدث في فترة الخطوبة و (الحنبكانة) القيسية !!.. *أما لو كانت موضوعات الخلاف اكبر و (أوسع) و أعمق فإن الحديث عن الطلاق غالباً ما يكون مصحوباً بما (لذ و طاب) من قاموس الشتائم (الشوارعية) .. مع التراشق بما تصل إليه الأيدي من (طوب) و (حلل) و (كيزان) و (مقاشيش) و(زعمطة) وخربشة دموية !!.. *وقد يصل الأمر إلى اندلاع معركة حامية (الفطيس) بين أهل الطرفين .. وربما تستعمل في هذه (المعمعة) أجود أنواع (كرعين) العناقريب .. و العكاكيز .. و اللكمات الخطافية !!.. *لقد بات واضاحاً أن أغلب من يقدمون على الزواج يدخلون هذه التجربة وهم في حالة تحفز و تربص بالآخر .. وكأنها حرب يجب أن يكون فيها دائماً منتصر و مهزوم .. إما الرجل الأحمق أو المرأة (الضكرية) !!.. *فالرجل على أسوأ الفروض يكون مسلحاً بنصيحة (أصبح الكديسة) وخليها (غنماية) بلدية !!.. *أما المرأة .. وبغض النظر عما قيل عن (نقصان دينها) و عقلها فدائماً ما تحاول إثبات وجودها لدرجة معاملتها ل(بعلها) معاملة نِدية !!.. *إضافة لتشجيعها من قبل امها على ذلك .. و أن تتعمد (النقة) و النكد الأبدي وألا تظهر له انها (مرتاحة) وسعيدة معه حتى ينهار تماماً و يصبح (دلدولاً) و (دلوكة) وخاتماً في اصبعها تحركه مثل اللعبة البلاستيكية !!.. *أي علاقة هذه؟!.. *وأي أسرة ستتكون بناءً على هذه الأفكار و النوايا الشيطانية ؟!.. *وأين المودة و الرحمة التي نادت بها تعاليمنا الإسلامية؟!.. *لقد (قصر) الأهل و تهاونوا في إعداد الأبناء و البنات لهذه اللحظة و المرحلة و (الرحلة) المهمة - خاصة في هذا الزمن الذي نعيبه و العيب فينا (مية المية) - *فلم يعلموا الإبن كيف يكون رجلاً وزوجاً يتحمل المسؤولية .. *وكذلك البنت كيف تكون زوجة صالحة و ناجحة في بيتها .. وكيف تحترم زوجها و (تتعايش) معه .. و تنظر لمصلحتها و مصلحة أولادها .. و النظرة المستقبلية !!.. *وفوق هذا و ذاك لم يعلموهم كيفية الصبر و التحلي بالحكمة و (الحنكة) للوصول بالسفينة إلى بر الأمان مهما كانت قوة العواصف و قسوة الظروف و عدم القدرة على شراء (الكمونية) !!.. *إن اغلب دعوات مناسبات الزواج تفتتح بهذه الإطلالة من القرآن الكريم : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) .. *فلا الجهلاء و الحمقى فهموا معنى السكن .. ولا طبقوا مبادئ المودة و الرحمة و الدرر القرآنية !!.. و الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة