ظللت من المتابعين لمسيرة الفريق الأول محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي منذ بدايتها وخاصة بعد تكوين قوات الدعم السريع وكثيرا ما احتفيت بالنجاحات التي حققتها قواته واسهامها في توفير قدر من الامن في ولايات دارفور وباحصاءات بسيطة يدرك المتابع للشأن الدارفوري تراجع معدلات النزوح منذ العام ٢٠١٣ واتحقيق قدر من الاستقرار رغم بعض التفلتات هنا وهناك ثم كان اسهامه الكبير في حقن كثير من الدماء ابان حركة التغيير الكبيرة التي انتظمت السودان منذ ديسمبر ٢٠١٨ وحتي الان رغم نجاحات الجنرال الا انه ظل في خانة الدفاع المستمر عن وضعه وفشل فريقه الاستشاري في التبشير بنجاحه وما حققه هو وقواته من ايجابيات ونجح خصومه في وضعه في قفص الاتهام باستمرار كتبت كثير من المقالات محاولا التصدي لمحاولات تنميط الرجل وحصره في دور صغير رسمه له النظام السابق وهو تنميط تاريخي ظلت تمارسه دولة ما بعد السودنة التي سيطرت علي مفاصل الدولة السودانية عبر التاريخ الحديث بمختلف تقلباته السياسية بدي لي الفريق اول حميدتي في تصريحاته الاخيرة مختلطة عليه الاوراق وربما القراءة الصحيحة للساحة السياسية ومشهدها المربك والمرتبك ولا يلام الرجل بقدر ما يقع اللوم علي فريقه الاستشاري والدائرة الضيقة حواليه التي فشلت في تسويق نجاحاته والمكاسب التي حققتها قواته وانكفأت عليه وعلي نفسه في دور المدافع فقط لا يمكن للفريق حميدتي ان يكون في موقع الناقد وهو الشخص الذي تتجمع لديه سلطة سيادية وعسكرية و حتي تنفيذية من خلال تراسه للجنة الاقتصادية كما يتمتع بسند جماهيري كبير ليس في حواضنه الاجتماعية التقليدية انما في جميع انحاء السودان وينال رضي اقليمي ودولي لم يحصل عليه سياسي سوداني من قبل رغم كل هذه المعطيات ومكامن القوة والنجاح المتاحة والمتوفرة له الا ان مكر وخبث خصومه وضعف وتواضع مستشاريه حصر وتحاصر في خانه الاتهام ولم يستطع الخروج لدائرة الفعل الايجابي ما زالت امام الرجل الكثير من الفرص والقليل من الوقت للخروج من المربع الذي يريد خصومه حصره فيه ولتكن البداية بمستشاريه.. ....نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة