طقس تنصيب الرئيس بايدن: ها هو البابا وقد جاء نيويورك بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2021, 12:44 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طقس تنصيب الرئيس بايدن: ها هو البابا وقد جاء نيويورك بقلم عبد الله علي إبراهيم

    11:44 AM January, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رأى العالم من أمريكا وهي تُنصب رئيسها السادس والأربعين، جوزيف بايدن، ديمقراطية "وثُوباً على الأذى" في قول الشاعر السوري بدوي الجبل. فلم يقع لها في تاريخها مثل الشغب الدامي الذي ضرج انتخاباتها واقتحم صحن دارها التشريعية. وفي زمن التبرج بالاستبداد الراين على العالم انتهز كارهو الديمقراطية وسيئو الظن بها هذا الظرف الشديد عليها للطعن في العقيدة الديمقراطية. وكان طقس تنصيب للديمقراطية مزايا في طي البلايا. ورأى العالم منه أن الديمقراطية سائقة واصلة (كراهة في قول إنها عملية لتعريب بروسس) وليست منتوجاً تاماً لاماً. فقالت الشاعرة الصبية أماندا قورمان إن أمريكا لم تنكسر بوجه الصعاب ولكنها لم تكتمل. وظل شوق أهلها دئما إلى اتحاد أكثر اكتمالاً بما يعني أن الكمال لله. فدائما، في قول بايدن، نصير أفضل مما كنا وأقل مما نهفو لإنجازه. وتحرسهم كما قال أفضل ملائكتهم. وتعبير أفضل ملائكتهم أشاعه رئيسهم لنكن في خطبة تنصيبه ولم يخترعه. ويعني بها الاستنارة والحكمة والرصانة.
    لقد تواضعنا على فهم الديمقراطية الأمريكية كمنتوج بل وروج الأمريكيون أنفسهم لها كذلك. وها نحن نراها على فترة لنكتشف أن مصدر حيويتها في أنه سائقة واصلة لا منتوجاً. وأضر بنا فهم هذه الديمقراطية كحالة اكتملت عناصرها ولم يبق إلا نقلها وشتلها عندنا والسلام. فصرنا نحاكم ديمقراطيتنا، متى انتزعناها من براثن الديكتاتوريين، بمواصفات هذه الديمقراطية وجودتها ومتى لم تلب المطلوب رميناها على قارعة الطريق لن ننهر كلباً منها. فإن لم يأت مبدأ الصوت الواحد للمواطن بالقوى الحديثة للبرلمان ساء خلقهم واعتزلوها وسخروا: "يا البوث مركوبي ما وقع في عينك". وتربصوا بالانقلاب بها في حالة حسد انتخابي للقوى التقليدية صاحبة الغزارة في الأرياف التي لا تحسن عملا. ويشمئز الهامش منها ويسميها "الديمقراطية الطائفية" ويرفع السلاح إذا لم تأت له بمطلوباته في التو والحين. أما اليسار فله موقف عقدي منها. فهي إن كفلت الحريات المدنية، في زعمه، إلا أنها "قادة" حريات اجتماعية بمعنى العدالة الاجتماعية. وهكذا أعلينا الزانة لديمقراطياتنا الوليدة فإما طابقت المنتوج الأمريكي مواصفات وجودة وإلا تركناها لنهش الكلاب الساهرة.
    قلت مرة إن الانقلاب (بما في ذلك حمل السلاح) هو تخريمة للسعادة. فتطلب الجماعة القائمة به إنهاء كل مشكلة في الوطن بالضربة المباغتة القاضية. وانتهينا كما نري إلى استبداد فوق استبداد نفذ إلى مسام المجتمع بالسم والضغينة. وكثر فينا الدم لأن السعادة لا تولد من الهرولة أمام التاريخ متأبطاً سلاحاً. وكانت الديمقراطية هي ترياق الاستبداد لأن الحساب فيها للأصوات لا للجثث.
    لن تجد دليلاً على أن الديمقراطية هي "لطويلة، لقدام" مثل تكرار الناس في محفل بايدن عن حصول الشيء أول مرة. فكاملا هاريس، نائب الرئيس، هي أول أفريقية أمريكية، وآسيوية أمريكية، وامرأة تحتل منصب نائب رئيس الجمهورية الأمريكية. فمن جهة المرأة انتظرت المرأة قرناً لتحظى بمنصب نائب الرئيس وغير معلوم متى تحظى بالرئاسة. ونوه بايدن أو غيره بالمكسب للمرأة لأنه لم يتم بنضال طويل بل في وجه مقاومة لحق المرأة في الاقتراع. فنهضت الجمعيات المناهضة لهذا الحق بين النساء بأكثر من الرجال منذ القرن التاسع عشر. ودعت بالدعاو المعروفة عن أن البيت مكان المرأة من مثل شعارهن" "لن تحتاجي سيدتي للصوت لتنظفي حوض غسيل حمامك وسيطرتك على انفعالك أدعى لسعادة بيتك من سيطرتك على الانتخابات". وأجاز الكونغرس في ١٩١٩ التعديل ١٩ القاضي بحق الاقتراع للنساء وسط معارضة شعواء.
    ولماذا نذهب بعيداً. فبايدن نفسه لم يكن ليحلم برئاسة أمريكا قبل ١٩٦١ التي صار فيها جون كنيدي أول كاثوليكي على سدة رئاسة أمريكا. فكانت مثل تلك الرئاسة كفراً بواحاً في نظر صفوة أمريكا البروتستانت البيضاء قاطنة جنوب أمريكا، الواسب، التي شكلت الأمة الأمريكية كما شكلتها صفوة "إسلاموعروبية" لو شئت عندنا. فلو استشهد بالقديس قسطنطين كما فعل في خطابه أمس لقطعوا لسانه في ذلك الزمان. فلم تحتمل الواسب كاثوليكيا طلب ترشيح الحزب الديمقراطي ليكون حاكما لنيويورك. فاتهمته بأنه، متى فاز، جاء ببابا روما لنيويورك بقناة عبر المحيط من روما. ومن الطريف أن الرئيس كارتر، وهو. كاثوليكي، عرّف البابا خلال زيارته لأمريكا بجماعة من قادة السياسة قائلا: صدقت مخاوف من قال إن البابا سيأتينا من قناة عبر المحيط من روما. ها هو البابا وقد جاء.
    لو أصغيت للخطاب الأمريكي السياسي جيداً لرأيت إكثارهم من قول "الفريمرز، المؤطرون framers" وهم من أسسوا لدستورهم. فيقول الواحد إن كان هذا أو ذاك ما قصده الفريمرز أم لم يقصده. وهذه الأطر هي ما رآها الناس تتناصر لإقالة الديمقراطية الأمريكية من عثرتها غير المسبوقة. وهي "حرس" كما نقول عن الشيء الذي تقف له العناية "غفيرة". ولذا قلت عن ديمقراطية أمريكا إنها "وثوب على الأذى".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de