أبناء العباس أعطوا الناس: هكذا كان صيتنا في يثرب الرسول بقلم :عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2021, 01:12 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبناء العباس أعطوا الناس: هكذا كان صيتنا في يثرب الرسول بقلم :عبد الله علي إبراهيم

    12:12 PM January, 21 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أكبر اعتراضات المتأفرقة الجدد (في قول وصف محمد المكي إبراهيم لهم) على عروبة أمثالي أن عرب الجزيرة والخليج وغيرهم لا يعترفون لنا بمثلها. وهكذا جعلوا للهوية ضامناً أو كفيلاً له حق الموت والحياة على الهوية العربية لغير المستحق. وهذا شرط لن تجده في أي تعريف سائر للهوية. فيقول هؤلاء المتأفرقة إن أولاد العرب السودانيين عادوا بعد صدمة المهاجر وقد اكتشفوا أفريقيتهم الكامنة بعد طول ضلال في عروبة متوهمة. وهذا ما سميته أمس "الأفرقة بالصدمة" التي رأينا كتاب التاريخ للصف السادس أساس يروج لها.
    وأكتفي هنا بالنظر إلى شرط اعتراف العرب بنا لتخلص لنا عروبتنا السودانية من زاويتين. الأولي: هل كنا عرب السودان دائماً طريدي العروبة أم جد ما جعلنا كذلك؟ الثانية: هل ضَمِن المتأفرقة الجدد أن لن يعودا بصدمة من أفريقيا التي تعتقد في جوهر أفريقي سابق لقدوم المسيحية والإسلام معاً؟ وهم ما عليه من إسلام ولسان عربي؟
    أسأل: هل نظر عرب الكفالة في الخليج والجزيرة لنا ك"متسلبطي" عروبة دائماً وأبدا؟ وأترك المجال هنا للاستاذ شوقي بدري ليجيب ب"لا" لا بغيرها. فقد نقل من قريب في الأسافير نصاً من كتاب "حياتي" لجده بابكر بدري يثبت أن عرب الحجاز كانوا يعدوننا من بني العباس ويتكففونا. وهذا هو النص: "وكان الحاج السوداني يجد الاهتمام وكان يرافقهم الطبيب في الباخرة ويدفع الحاج مال تأمين يرد له بعد اكمال الحج حتي لا يتعرض الحاج الي المذلة اذا فقد ماله أو تعرض لمكروه . وكان أصحاب الجمال وأصحاب السيارات يتنافسون في خدمة السودانيين . وكان السودانيون يحضرون بمبالغ كبيرة ، وأوراق ثبوتية وشهادات صحية علي عكس الكثيرين . ويستقبل أهل المدينة الحجاج السودانيين بالاهازيج: "يا أبناء العباس أعطوا الناس . . وكان السودانيون كرماء ويعطون أهل مدينة رسول الله".
    وسنترك للقاريء حدس ما جعلنا ليس عباسيين فحسب بل طلعونا من الملة تب!
    نأتى للجانب الثاني هنا. إذا افترضنا جدلاً أن للهوية ضامناً: هل سأل المتأفرقة الجدد أنفسهم إن كان ضمين الهوية الأفريقية سيقبل بهم أفارقة حبابهم عشرة وهم على إسلامهم ولسانهم العربي؟ لن يفعل ذلك. فضمين الهوية الأفريقية هو الذي يرى أفريقيا زنجية سوداء حتى النخاع وكل من ليس كذلك سفاحي، مثلنا، خوّان للصفاء العرقي خليع. وهولاء الضُمان ممن نطلق عليهم "النيتيفست" (nativists) (أسياد البلد). ولن تجد هذه النعرة عند بعض غمار الأفارقة فحسب بل عند رؤوسهم المفكرة مثل وول شوينكا النيجيري المرموق والحائز على جائزة نوبل، وعند المدرسة المركزوية الأفريقية (Afrocentric) التي ذاعت بين بعض صفوة الأمريكان الأفارقة في التسعينات.
    فجرى في أوائل التسعينات نقاش حام بين شوينكا وعلى مزروعي المعروف. وكان من رأى شوينكا فيه أن الإسلام والمسيحية فُرضا بالعنف على أفريقيا التي هي سوداء ووُجدت حيث هي بالأصالة لم تشبها شائبة من الخارج. وزاد بأنها اشتركت في وحدة فوق طبيعية ميتافيزية. ووجدت فكرة شوينكا هذه تعبيرها الأوفى في كتابه "الأسطورة ، الأدب، وعالم أفريقيا" (1976) الذي احتفى فيه بروايات أفريقية لعزتها بأفريقيا جوهراً سبق الإسلام "واصطناعه لرب صحراوي يتهجد جنوناً في الفلوات"، أو لشجب الإسلام الذي حمل القارة على التهافت على العالم ثقافياً وسياسياً.
    ويرى المركزيون بأفريقيا بين الأفارقة الأمريكان، من الجانب الآخر، أن تكون أفريقيا في مركز الدائرة في معارف أهلها بنظامها الثقافي المؤزر بصوت الرب الأفريقي. ويزعجهم انتشار الإسلام بين أهلهم لأن الإسلام عندهم قرين بالعروبة طالما كان الدين هو تعبد المرء لقوميته. فسيادة اللغة العربية في الإسلام، واستقبال القبلة في الصلاة، والحج إلى مكة في نظرهم من أساليب الحياة العربية بما يذكر بأساليب أوربا وأعرافها التي جاءت لأفريقيا في ذيل المسيحية.
    لا أعتقد أن متأفرقة السودان تحسبوا لقلم تصحيح كفيل الزنوجية الأفريقية الذي سيخرجهم من الملة لخطفهم لونين ولسانهم المستورد ودينهم الغازي. وهكذا سيعود متأفرقة السودان من مطلبهم بالأفريقية وشهم يلعن قفاهم أو ب"كفيّ حنين" في خطأ مطبعي عظيم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de