لم نستغرب أو نتعجب من عدم إنصياع قائد الجيش بولاية غرب دارفور لتوجيهات والى الولاية - محمد عبدالله الدومة للقيام بواجبه في حفظ الامن وحماية المدنيين على خلفية الاحداث الجارية حتى ساعة كتابة التقرير ولم يتكرم حضور الاجتماع الطارئ بشأن الاحداث التي اندلعت على خلفية جريمة جنائية بين شخصين ، وأجرت السلطات الامنية الاجراءت القانونية ضالتهم فور وقوع الجريمة . قام أهل الضحية بعد إستلام الجثة من المشرحة الإعتداء على الناس ضرباً ونهب الممتلكات. ثم قاموا بإضرام النيران على دكاكين ومنازل المساليت والهجوم على أحياء المساليت بالأسلحة النارية وممارسة القتل والنهب ، بالتركيز على معسكر كرندق وما جاورها. دعا والي غرب دارفور إجتماعاً للجنة الأمن فوراً ، ضرب قائد الجيش بأمر الدعوة عرض الحائط ، ولم يحضر وهو سيناريو طبق الاصل تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً لأحداث كرندق السابقة وأحداث مستري التى تكررت. وحسب الوسائط المتداولة فإن الجنجويد، إعترفوا على الهواء ( عبر الوسائط ) أن قائد الجيش هو ساعدهم الايمن في تنفيذ خطة ، جعل دارمساليت ومنزل الوالي وبعض المعسكرات قاعاً صفصفاً ورماداً تذروه الرياح . وأن هذه الخطة أعدوا لها هي الأخيرة لتحقيق أهدافهم ، في إيجاد أرض ليستقروا عليها خالية من السكان الأصليين وتحت غطاء سباق الخيل ، حشدوا الآلآف من تشاد فضلاً عن ولايات دارفور الأخرى. ما بدر من قائد جيش غرب دارفور ، يعيد الذاكرة إلى عام 2003م بعده من قتل وجرائم ضد الانسانية وإباده وجرائم حرب بمساندة السلطات الأمنية ، لا يتوقع منها حماية وصون كرامة المواطن والوطن ، وهي ملطخة الايدي بالدماء ؟، تمارس العنصرية والتطهير العرقي . رئيس مجلس السيادة الانتقالي - عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الملقب" حميدتي" زعيم الجنجويد (الدعم السريع حالياً) هما - وبتواجدهما - على رأس السلطة السيادية ، كانا وما زالا في إعتقاد كثير من مواطني دارفور ، يغذيان نار الفتنة القبلية بغرب دارفور . خاصة ولكل منهما مرآة خاصة لا يضطلع عليهم الآخر. بماذا نفسر أو نعلل ونجيب؟ على الآتي:- 1- لماذا تعرقلت - محاسبة مرتكبي جرائم كرندق الاولى النكراء؟ منذ أكثر من سنة ؟ 2- لماذا لم يحاسب إدارياً وقضائياً من مقصري السلطات الأمنية في جرائم معسكر كرندق قبل عام ونيف. هناك من ينادي بالصلح والتعايش السلمي ، أيعقل مثل هذا الكلام - الذي يشبه دس السم بالسم ؟ من المجرم الذي يتصالح معه ؟ أتذهب الدماء ونهب الممتلكات والحرق والقتل والتشريد الخ ......... سدى تحت هذا العنوان بلا مضمون؟ 3- لماذا لم يحاسب مرتكبو جرائم مستري السابقة وما زالت تتكرر يومياّ؟ وننتظر نهاية الأغاثة الضالة. 4- شاع بين الناس ان القوة الآتية لبسط هيبة الدولة هذه الايام من خارج الولاية - عوضاً عن قوة القائد المتمرد - تفاجأت بعربة أفرادها يقومون بتوزيع الأسلحة والذخائر بعيداً عن حاضرة الولاية . تم تسليمها لوالي الولاية أفرادا وذخيرة وسلاح العربة ، اذا صح الخبر المشاع - من الذي قام بالسماح بذلك . أما السكوت على الاشاعة سيكون مضراً على مستويات عدة . كيف يثق المساليت بالحكومة ، وهذه كما ترون ........ وهذه بالامس واليوم وغداً. وفي الختام : * لم نسمع أي تعليق من د/ جبريل في أحداث الجنينة ، هل إكتفى بزياراته في الشرق والوسط؟ * لماذا تأخر الجنرال خميس أبكر في بيانه ، أم إكتفوا بالمحاصصة و....؟ * نبلغ المنظمات المختصة والقلوب الرحيمة وأهل النجدة ، إن الذين حرقت منازلهم وأماكن عملهم التى يستعينون بها بلغت أكثر من سبعة وخمسين شخصاً متضررا بحصيلة أولية ،هنالك قرى قوكر وأبونعيمة - المزروب - قيلو تعرضت للقتل والحرق ونهب المواشى والممتلكات لم تضمن بعد في المتضررين. صار ترديد عباران التشريد - الترويع - التهجيرالقصري - النزوح - نهب الممتلكات - الحقوق بأنواعها ، لا معنى لها دون تفعيلها . مظاهر البؤس وأنين المسضعفين الصامت هل يحاسبنا الله بيأسه في أوبئة مثل ( الكرونا ) دونها أو بعدها؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة