كانت الحرب طوال التاريخ مصدرا للأسئلة الأخلاقية الخطيرة. على الرغم من أن العديد من الدول القديمة وبعض الحديثة منها قد نظروا للحرب باعتبارها عمل نبيل، على امتداد التاريخ، مع ذلك فقد زادت المخاوف بشأن اخلاقيات الحرب تدريجيا. واليوم ينظر اليها باعتبارها غير مرغوب فيها وباعتبارها مشكلة أخلاقية ويعتقد دعاة السلام أن الحرب بطبيعتها غير أخلاقية، وأنه لا ينبغي أبدا الدخول في الحرب. وللأسف الشديد المنظومة الأمنية من جنرالات الدم فى السودان إتبعت طريقة مخالفة كالمعتاد وهي طريقة هاينريش فون ترايتشكه للحرب على أنها النشاط الإنساني الأعلى حيث الشجاعة والشرف والقدرة مطلوبة أكثر من أي مسعى غيرها. التصعيد مع الجارة الجارة أثيوبيا أمر خطير وغير مبرر". لأنو صراع الفشقة غير جديد وتسيطر عليها مليشيات تسمى "الشفتة" وتحل الأزمة الحدودية المستمرة منذ سنوات طويلة، عبر التفاوض وترسيم الحدود. السودان لا يمكن أن يعيش طوال عمره في حروبات، حرب قسمته إلى نصفين وحرب آخر يراد الزج به لينسف ماتبقى من السودان ليسهل السيطره عليه. الكل يعلم أن الفشقة وحلايب وشلاتين أراضي سودانية وهذا بموجب مواثيق وإتفاقيات ثابته لايمكن المس فيها ولكن إنتهى الزمن الذي كانت تحسم فيه مثل هذه النزاعات عن طريق الحرب، فقد عجز القتال عن حسم حرب الجنوب لأكثر من نصف قرن دون أن يكون للطرف الآخر جيش نظامي يستخدم دبابات ومدفعية وسلاح طيران. الذين يروجون للحرب على الوسائط يفعلون ذلك بالنقر على لوحات مفاتيح هواتفهم دون أن يعيشوا أهوالها أو يحسبوا عواقبها على الوطن ومستقبل العلاقة مع شعوب المنطقة لا حكوماتها. نعم لإسترداد الأراضي المغتصبة في حلايب وشلاتين والفشقة بإستنفاد وسائل فض المنازعات الدولية والطرق الدبلوماسية الأخرى، ولا تنازل عن شبر منها، فالحرب قرار سياسي نظمت الوثيقة الدستورية طرق إتخاذه لا قرار عسكري. الحرب اصلا ليس شانا يتخذه العسكر ابتداء، وانما هو قرار سيادي متروك للسلطات الرئاسية وهي التنفيذية والتشريعية والقضائية وانه لخطا جسيم ان نركز الي ترديد شعارات العامة التي تقول (خلوا الجيش يشوف شغلو) قرار الحرب دايما يكون سياسياً لانه متعلق بالعلاقات الدولية ويتعلق كذلك باقتصاد الدوله وبالمجتمعات والتي يمكن تتاثر بالحرب بينتج عنها نازحين ولاجئين وافراغ للقرى واحيانا للمدن والسكان، بالاضافة الي احتمالات ارتكاب جرايم ومخالفات قانونية مثل جرايم الحرب والابادة الجماعية كما راينا في مناطق النزاعات والحروب حول العالم. والأهم من كل ذلك يتم تناول الحروب وأثارها كموضوع استراتيجى وليس تكتيكياً. وتكمن النظرة الاستراتيجة عندما يكون الهدف منها غاية في حد ذاته يمكن تحقيقك عن طريق اشعال الحرب ليتحقق الهدف المنشود. الهدف التكتيكى ينظر اليه من زاوية ان الحرب وسيلة ضغط على الطرف التانى بغرض تحسين الموقف التفاوضي ومن بعدها املا وفرض الشروط واتخاذ القرار المناسب لاسباب الحرب ومكانها وتوقيتها ومتي يمكن ايقافها. انطلاقا. مما تقدم ، يمكن ان نري ان الحيش وضعه الطبيعي ان يكون الاداة التي يحركها ويضبطها السياسيون وفق روية ومصالح الدولة المعنية وليس وفق رؤية (الجيش). او (قيادة الجيش) ملخص القول، الدولة تحرك الجيش وليس الجيش هو الذي يحرك الدوله.
الصورة واضحة ولا حل إلا تصفير عداد الثورة والنهوط من نقطة الصفر.
الثورة ** الثورة ** الثورة
سؤال ١- : ماذا حصل فى موضوع صندوق إعمار الشرق يا لجنة إزالة التمكين؟
سؤال ٢: ماذا حصل فى موضوع لجنة فض إعتصام القيادة العامة يا سعادة الخبير القانونى نبيل أديب.
سؤال ٣: لماذا يطرح ميناء سواكن للشركات الأجنبية يا سعادة مدير عام هيئة الموانى البحرية.
٤- لماذا لم تشارك مليشيات الدعم السريع فى هذه الجبهة.
د/عاهل عبدالله محمود زاجر لندن ١٥/٠١/٢٠٢١ Tel:- 00447366913939 [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د. عاهل عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست