قضيةالفشقة .. خلفية تاريخية بقلم :صلاح الباشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2021, 04:58 PM

صلاح الباشا
<aصلاح الباشا
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 659

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضيةالفشقة .. خلفية تاريخية بقلم :صلاح الباشا

    03:58 PM January, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح الباشا-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كلمات ... وكلمات
    صلاح الباشا
    ****

    ------
    لعل تاريخ السودان الحديث يعود بنا الي حملة الفتح التي قررها خديوي مصر محمد علي باشا في العام ١٨٢١م حينما ارسل جيشا كبيرا واوكل قيادته لابنه اسماعيل الباشا لاحتلال السودان والذي تم حرقه ومعه قياداته بواسطة المك نمر مك الجعليين في حادثة شندي المعروفة .
    وقد كان الخديوي يرمي الي تقوية مصر بجنود من السودان وايضا لتأمين منابع النيل وكذلك لإستخراج الذهب من جبال بني شنقول التي تتبع للحبشة منذ اكثر من قرن من الزمان .
    ومن المعروف انه في فترة حكم الخليفة عبدالله في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي ارسل له الملك منليك الاول رسولا يطلب منه ان يتفقا علي تقسيم الاراضي الحدودية بينهما حتي تستفيد اثيوبيا من الزراعة فيها بسبب طبيعة الهضبة الاثيوبية التي يصعب زراعتها .. غير ان الخليفة قرر الحرب عليه باعتباره ( كافر) وارسل الجيوش بقيادة حمدان ابوعنجة والزاكي طمل فانتصر جيش الخليفة علي جيش الحبشة واحتل غندار وتم قتل منليك الاول .
    وبعد حملة كتشنر باشا واحتلال السودان بواسطة بريطانيا بعد معركة كرري وانتهاء دولة المهدية عقدت بريطانيا مع ملك الحبشة منليك الثاني اتفاقية الحدود في العام ١٩٠٢م وقد كان الحاكم العام في السودان بعد عودة كتشنر الي بريطانيا هو ونجت باشا حتي العام ١٩١٤م .
    وقد كتب منليك الثاني الي حكومة بريطانيا طالبا منها ان تمنحه اراضي زراعية بشرق القضارف لان بلاده تفتقد الي ذلك حتي لا تحدث مجاعات للسكان . وفعلا تم منحه جزء من الفشقة .. واستمر الحال علي ذلك منذ العام ١٩٠٢م .
    ولكن وللحقيقة فان كل الحكومات الوطنية السودانية قد اهملت ترسيم الحدود في تلك المنطقة حتي العام ١٩٧٣م حين اعتلي د. منصور خالد مقعد وزارة الخارجية في العام ١٩٧١م في عهد الرئيس جعفر نميري .. فانجز اتفاقية مع وزير الخارجية تؤمن لاثيوبيا اراضي شرق الفشقة وللسودان غربها وتم عمل ماركات او علامات للحدود في تلك المناطق حتي حدود كينيا .
    وقد منح السودان لاثيوبيا مناطق الحمرة وغيرها برغم ان هناك فروعا لثلاثة انهار صغيرة تخترق البلدين مثل ستيت وغيرها .
    ولكن ما يؤسف له ان المزارعين السودانيين في الفشقة كانوا يؤجرون اراضيهم الزراعية للمزارعين الاحباش وبمبالغ طائلة جدا وتقوم الحكومات الاثيوبية بتمويل مزارعيها لان الدولة تحتاج الي الحبوب حتي لا تحدث مجاعات في اثيوبيا .. ومع مرور السنوات استقر الاهالي الاثيوبيين في المشاريع المستأجرة وشيدوا منازلهم وساعدتهم الحكومة الاثيوبية بانشاء البنية التحتية لتلك القري من ابار مياه نقية وخدمات صحية ومدارس وحراسات امنية ... الخ . وفي ذات الوقت فقد اهملت الحكومات السودانية تلك المناطق فلم تشيد اي بنية تحتية للقري السودانية في الفشقة . كما ان الحكومات السودانية لم تشيد حتي كباري في تلك الخيران الكبيرة التي تربط شرق وغرب الفشقة لأنها تمتليء تماما بالمياه في موسم الخريف فيعجز السكان من عبورها لمتابعة اراضيهم ومصالحهم في شرق الفشقة .
    ومع مرور السنوات وتوارث الاجيال في تلك الاراضي الزراعية المستأجرة اصبحت اثيوبيا تري ان تلك المشاريع اصبحت ملكا للمزارعين الاثيوبيين بوضع اليد .. فقاموا بمضايقة الاهالي السودانيين بواسطة المليشيات المسلحة ومجموعات الشفتة المعروفة في تلك المناطق عبر عدة سنوات ماضية .
    لكل ذلك فقد إلتهب الموقف الان في تلك المناطق وبات الامر يحتاج الي حلول سلمية ودبلوماسية مكثفة تستصحب معها كل الاتفاقيات القديمة منذ اتفاقية ١٩٠٢ وحتي اتفاقية ١٩٧٣م ... وبالتالي يمكن الوصول الي حلول تؤمن للمزارعين الاثيوبيين والسودانيين مناطقهم الزراعية لكل جانب وتغلق الباب نهائيا لاي توترات او مجابهات عسكرية لا يستفيد من آثارها اي طرف من الاطراف وتقلب المنطقة الزراعية الخصبة والتي تبلغ مساحتها اكثر من اثنين مليون فدان من اراض منتجة للغذاء للطرفين فتتحول الي مناطق حرب ملتهبة لايمكن استغلالها زراعيا بالاضافة الي الارهاق الاقتصادي الناتج من الاستعدادات العسكرية علي مدي السنوات القادمة .
    فهل ينجح الطرفان السودان واثيوبيا في توفير حلول للمشكلة ؟
    هنا يكمن التحدي .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de