كلمة التحرير في السوداني: من ديك الغِميلة بقلم :عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2021, 03:22 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة التحرير في السوداني: من ديك الغِميلة بقلم :عبد الله علي إبراهيم

    02:22 PM January, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سبقني محمد عثمان إبراهيم للتنويه بعودة كلمة التحرير في جريدة السوداني بقيادة عطاف عبد الوهاب. وأعادتني الحكاية لكلمة قديمة أخذت على صحافتنا فيها تلاشي كلمة التحرير من صفحاتها بالكلية إلا لماماً كما سيأتي. وبدأت كلمتي بعبارة عن من افتقد هذه الكلمة قبلي وهو قريبي وأستاذي الدكتور محجوب عبد المالك ود عمتي ست الجيل رحمهما الله. وأحسن الرجل الى قلمي اليافع في الستينات وفتح لي صفحات الصراحة الجديدة أرتع فيها. وكتبت كلمتي أيضاً ناظراً إلى مطالعتي كلمات التحرير في النيويورك تايمز التي وصفتها ب"عدل الرأس" للخدمة الصحفية الاستثنائية التي تتجمر في مصهرها: طلب للرأي الرجيح بالبحث والتحقق والبلاغة في الإيجاز. ومطلوبات كلمة التحرير مما لا تمتع به صحافتنا ولكن لنتفاءل بمبادرة السوداني فالسايقة واصلة. فإلى كلمتي القديمة:
    لا أعرف إقتراحاً وَعَي محنة الصحافة السودانية المهنية مثل ذلك الذي تقدم به الدكتور محجوب عبدالمالك. فقد قال محجوب إن خلو الصحيفة من كلمة المحرر خلل مهني كبير. وهي كلمة كاتبها مبني للمجهول تحمل رأي الصحيفة في مجريات الأمور. وهذا مربط الفرس في قولنا إن الصحافة هي سلطة رابعة. وقد يبلغ رأي الجريدة حد تبني مرشح معين في المدينة أو الولاية او القطر. فمثلاً تبنت النيويورك تايمز السانتور كري علي منافسه السناتور إدورد كمرشح للديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2004. ولعظم تبعة الكلمة فالجريدة تنتخب لها من محرريها أولي الفطانة وحسن التبليغ تعينهم جماعة ساهرة من الباحثين الذين يوفرون لهم المعلومة حتي يتمكنوا من رؤية الصورة من كل جوانبها.
    وقد ضمرت كلمة التحرير عندنا حتي أصبحت بمثابة التهنئة في الأعياد او العزاء في كوراث الأمة الفاجعة. وليس هذا بمستغرب في صحافة مضربة عن بناء مراكز المعلومات ولا إعتقاد لها في جدوي البحث. ولهذا غالباً ما صدرت الكتابة فيها عفو الخاطر. وكنت التمست من الحكومة أن تكف عن إشتراط عدد صفحات معينة للجريدة لكي تصدر و تظل من جهة أخرى تنظر شذراً للصحف تعتدي عليها أثناء أداءها لواجبها من فرط الوسوسة. واقترحت عليها بدلاً عن ذلك ألا تصدق لصحيفة ليس لها برنامج قصير وطويل المدي لبناء مركز للمعلومات وتدريب المحررين. واضفت أنه لو تعذر ذلك علي الصحف فالبديل أن تؤسس الحكومة مركزاً للمعلومات تموله بإشتراكات متراوحة من الصحف . وليس بناء هذا المركز معجزة. فنواته قائمة بالفعل في وكالة سونا لللأنباء. فقد اشتكت الحكومة، لو احسنا الظن بها، من الكتابة "العشوائية" عنها ولا منجاة لها من ذلك بالرقابة المسستترة أو المعلنة. إن شفاء الصحف والحكومة معاً في قيام الصحف علي مهنية مستنيرة ويكون الخلاف الذي لا مهرب منه بينهما علي بينة. ولا أريد الإيحاء هنا أن المهنية ستنصف الحكومة. لا. بل ربما ضربت المهنية وأوجعت. ولكننا هنا حريصين علي القارئ الذي نريد لها أن يقرا كتابات تحترم ذهنه. وهو الفيصل في الأمر طال الزمن أو قصر.
    لقد عاودتني هذه الفكرة وأنا أقرا قبل أيام إفتتاحية للنيويورك تايمز تطلب من مولانا إسكاليا رئيس المحكمة العليا الأمريكية ان ينسحب من النظر في قضية معروضة علي المحكمة أحد اطرافها السيد ديك شيني نائب الرئيس الأمريكي. فقد استأنف نائب الرئيس إلى المحكمة العليا حكماً صادراً من محكمة الموضوع تطلب منه كشف اسماء من أدلوا بشهادات أمام اللجنة السرية التي كونها في 2001 لمناقشة مستقبل وخيارات الطاقة في أمريكا. ودعوة الصحيفة لإسكاليا بان يعفي نفسه من نظر القضية سببها مظنة الغرض. وقد أسست الصحيفة ذلك علي بينات جمعتها الصحيفة كدم الحجامة.
    فقد كانت الجريدة كتبت من قبل تكشف عن رحلة صيد للبط جمعت شيني وإسكاليا بعد أيام من قبول المحكمة العليا النظر في قضيته. ولم يحرك إسكاليا ساكناً. ثم اتضح أن إسكاليا قد سافر في الرحلة علي طائرة سلاح الجو رقم 2 وهي طائرة نائب الرئيس. وقالت الجريدة إن هذا المعروف من نائب الرئيس عمق الشك في حيادية إسكاليا تجاه القضية. وكشفت أيضاً عن رحلة صيد للطواويس صحبه فيها محام له قضية أمام المحكمة العليا. واختتمت الجريدة مناشدتها للقاضي بالانسحاب بقولها:
    (إن أحكام إعفاء القاضي عن النظر في قضية فيها مظنة حياده (وهي أحكام فدرالية) لاتحمي الخصمين فحسب بل المحكمة ذاتها. لقد عادت تصرفات إسكاليا تغذي سخريات كوميديّ برامج منتصف الليل التلفزيونية كما حدث بعد إنتخابات 2000 (التي حكمت فيها المحكمة برئاسة بوش). وإذا بقي إسكاليا بالمحكمة وصوت لصالح شيني ستواجه المحكمة المزيد من النقد. وإننا لنعتقد أن إسكاليا لا بد أن يعفي نفسه من القضية إما طوعاً أو بتشجيع حثيث من زملائه).
    سيقول القائل نحن وين وديلا وين. وهذه مماحكة معروفة عند أهل الهزء. لكل شيء بداية. ولقد تاخرنا كثيراً حتي في أن نبدأ إنتظاراً . . . لماذا لا أعرف.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de