القراي وما ادراك ماالقراي ، رجل منذ أن أستلم مهامه كمدير للمناهج كان هذا الرجل مثار جدل ، آخذ حظه السييء بصورة واسعة في الإعلام المقروء والمسموع والميديا نقدا وتعرية ورفضا لما يفعله ويريد أن يفعله من رؤي غريبة في المناهج و (لخبطة كيمان) ، هذا الرجل تصيبه النرجسية الغريبة بحيث يري أنه الرجل الأفضل ولا غيره جدير بهذا المنصب و (حوا ماولدت غيرو تب) ساعده علي هذا الإحساس بعد العرابين لهذا النظام الانتقامي وهتيفته والمصفقاتية ، هذا الرجل لو ترك يفعل مايريد لكان حدث ما حدث في التعليم من ( خراب سوبا المنهجي ) وخازوق كبير ، مايحيرني في هذا الرجل أنه يصر اصرارا شديدا علي مايفعل ......ويريد أن يفعل برغم كل الإنتقادات التي تكال له من جهات عدة سياسية كانت .....أو جهات لها خبرات في التعليم..... أو جهات دينية قتلت ما يفعل بحثا وأصدرت فتاويها ..
ما أصدره حمدوك من قرار بتجميده للمناهج الجديدة نتيجة للضغوط الشديدة عليه هذه المناهج التي خططها ووضعها القراي .....وضعت هذا الرجل في موقف صعب..... وهي في القاموس السياسي..... إبطال مفعول هذا الرجل ......ووضعه في وضع الطيران بدون مهام وتجريده من كل شييء...... وفي اللهجة السياسية العامية في بلادي تسمي (تقريشة) وهذه المفردة سياسيا كانت تستعمل في الحقب السابقة كثيرا .....ففي عهد البشير كثرت مناصب ( التقريشة) ومناصب الترضيات فسمعنا أن فلانا تم تعيينه محافظ بشؤون الرئاسة مثلا ...... وهذا عين مستشار لفلان الفلاني..... وهذا وزير دولة بوزارة كذا..... إذن هي مناصب رتبت لأشخاص لأسباب تختلف من شخص لآخر بدون وصف وظيفي...... لكنه يلبس عباءة الدستوريين ، القراي راي نفسه أنه حدثت له (التقريشة) ..... لذا قرر أن (ينبرم)..... و(يكتل ملف ) ! كما تفصح عنه لغة الراندوك ...لذا كتب استقالته التي لم يبك عليها أحد...... ولم يتاثر علي فراقه احد ، استقالة جاءت بردا وسلاما علي الشعب السوداني بمكوناته المختلفة....
القراي واحد من المصفوفة الآدمية الفاشلة التي تحكم هذه البلاد الأن..... فلا غرابة في ذلك.... الذين لم يتجرا احدا فيهم أن يقدم استقالته و يعترف بفشله وفشل زمرته التي يساق معها إلي ضياع هذه البلاد وزادهم الفشل الذريع... وإن قدم القراي استقالته.... فإن استقالته ليست اعترافا بفشله....ولكن لأنه احس (بالركنة) والتهميش فهو كغيره كانوا من الذين يتمسكون بالمنصب شديدا ويتشبسون به بل كان يدافع عن نفسه دفاعا شديدا....المسألة الثانية أن القراي لم يكن في توقعاته أن يصدر ( فردته ) حمدوك هذا القرار فيه ! كل هذه الأشياء (جهجهت باكاته تماما ) وقرر الإستقالة ... الوضع المتردي الآن في البلاد نتيجة الفشل الذي ضرب باطنابه كل المناحي فرصة لقيادة هذه الحكومة للاعتراف به..... وتقديم استقالات جماعية من لدن حمدوك لآخر عراب ومصفق ......و(يكتلوا ملف) ،وأن ذهبوا لا بواكي عليهم........ ولو( لحقوا امات طه ) .....وان لم يحدث ذلك. فالوطن إن سار بنفس المنهج الذي يسيرون به...... سوف نتجه الي هاوية الضياع الكبير ...... محلها الأرض السابعة...اللهم إني قد بلغت فاشهد....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر الفادنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست