صحيح لا اعرف منهج الانقاذ ولم اشاهد كتابا واحدا ولكن من اكبر العيوب التي صاحبت منهج الانقاذي كما وصلتنا هي تقليل عام دراسي كامل من مقاييس الشهادة الثانوية المعمول بها دول العالم اجمع . وهي اثنتي عشرة سنة ،ولذلك واجهت كثير من السودانين صعوبات جمة عندما يقدمون علي تقييم شهاداتهم لمواصلة الدراسة او العمل يصل احيانا كثيرة الي عدم الاعتراف كل الدراسات المبنية علي فترة دراسية غير مكتملة وحتي هذه اللحظة لا احد يعلم لماذا اقدم الانقاذيون علي هذه الجريمة في حق ابناء الوطن الا اذا كانت مؤسسة علي الحسد. ولذلك كان المطلوب من ادارة التعليم اذا وجدوا حرج في اضافة عام دراسي الافضل تحمل منهج الانقاذي لعام او عامين او ان يعودوا الي المنهج قبل الانقاذ الي ان يتم الظرف المناسب لتقيم وترتيب الاوضاع التعليمية في البلاد بناء التطورات التعليمية التي اقعدت البلاد الي التخلف والاحتراب وهذا يتطلب مراجعة فلسف التعليم في السودان من اساسها وبل من نقطة الصفر . اما الوقت الذي اقدم علية قراي في تغيير المناهج بناء علي اجتهاده الشخصي كان عملا معيبا وخاصة انه اقدم عليه بناء علي قوله انه اكفأ سوداني في المناهج وهو غرور لم يسبق عليه احد من قبل . وهو خطأ ادركه بعد حين عندما قال بان تغيير المناهج عملا مكتملا من خبراء المناهج في التعليم وليس هو الذي يضع المناهج .واذا كان كذلك ما قيمة كفاءته المتفردة التي اشهرها فخرا علي كل الامة كان ذلك بداية فقد احترامه اولا الخطأ ان قراي فرض رايه علي الوزارة لان تغيير المناهج مهمة وزارة التعليم وليست ادارة المناهج وهي جهة فنية فقط . فان وزارة التعليم بالضرورة ان تطرح المشروع لمجلس الوزراء وتجيز المشروع وتطلب تنفيذه في الوقت المناسب عندما تتمكن من اضافة الميزانية لها لوزارة التعليم بعد دراسة المشروع المقدم من التعليم من كل جوانبه وبالضرورة ان تعلم وزراة التعليم علي الصيغة النهائية للمنهج وتعرض علي مجلس الوزارء قبل الطباعة . واذا فشلت ادارة المناهج في طباعة الكتاب وهذا يعني ان مجلس الوزراء لم يجيز الميزانية ضمن مشروع الموازنة العامة في ميزانية التعليم . فان تصديق مجلس الوزراء بتغير المناهج لا يعني الضوء الاخضر حتي اللمسات الاخيرة لتنفيذ المشروع. لان هناك اولويات يتطلب الوقوف عليها في البلاد فالبلاد تعاني من عدم توفير الغذاء للمواطنين بمن فيهم التلاميذ بالضرورة .وحاجة الاموال الي توفير الامن والمواصلات ،والصحة .وفوق ذلك ملايين من الطلاب والتلاميذ في بلاد اللجوء والنزوح وهم بعدين حتي من مواقع المدارس واجب العمل علي اعادتهم فالدولة تواجه مشكلة المدارس التي دمرتها حكومة الانقاذ ومئات الاف من التلاميذ في سن المدارس خارج التعليم .حتي السئ الذي يحتاج الي التغير بالنسبة لهم حلم بعيد المنال. اذا كانت هناك حكومة مسؤلة عليها ان تبحث عن اي نوع من التعليم لضحايا الحروب قبل الاجتهاد والصرف في تحسين الموجود . وهذه القضايا لا يمكن فصلها كمسؤولية الحكومة. ثم ان هناك قضايا ضمن المناهج تحتاج الي قرار سياسي مثلا عدد الولايات او الاقاليم وطريقة التقسيم فكيف تدرس الطالب السوداني عن جغرافية الولايات الحالية ام تجتهد ادارة التعليم والمناهج وتقرر الاقليم القديمة التي لم يتم الاتفاق حولها حتي طباعة الكتاب ولا يمكن ان تخلو دراسة التلاميذ من دون معرفة الجغرافيا بالوحدات السياسية في البلاد وطريقة الحكم فيديرالية او حكم ذاتي في بعض الاقليم او حتي الانفصال قد يكون محتملا ووقته تصلح تعديل الحدود بعد طباعة الكتاب. ومن ناحية اخري هناك اختلاف حتي في اللغة التي يفترض ان تدرس .هناك ولايات تريد التدريس باللغة الانجليزية والعربية هي اللغة الثانية واخري تري واخري تري العكس ولكن اعتبار اضافي لللغة الاجنبية وهناك الرغبة في تدريس اللغات المحلية في المدارس وكل هذه القضايا محتاجة الي قرار سياسي وبل من جمعية منتخبة. ما هو السبب في الاستعجال وفرض امر واقع علي نظرية دفن الليل ام كراعا برة .صحيح نحن لا نعارض قراي من منظور الكيزان ولكن المشروع غير موفق موضوعا وزمنا لان السودانين في حاجة الي زمن بعد التحرير لنوع المنهج بمراجعة كل تجارب الامم .لاختيار افضلهم وليست بالضرورة تكرار التجارب الفاشلة لتلك الهيئة التي وضعت مناهج بخت الرضا ومن بعدها منهج الانقاذي هم انفسهم الخبراء التربويين وعلماء المناهج الذين وضعوا كل المناهج الفاشلة لم يتم اضافتهم الا قراي ما هو الجديد المتوقع الا اجتهادات قراي التي اشعلت الغضب عندما فشل في ايراد عمل فني الا الصورة المعبرة عن مفهوم الخلق عن اله هو الانسان الكامل حسب اعتقاد الفكري الجمهوري . فان فكرة تغير المنهج بهذه السرعة والكلفتة اثار كثير من الشكوك حتي للذين مع قراي في سرج واحد منهم الكاتب هذه السطور . وخاصة ان الكتابة التاريخية في السودان في جاحة الي اجتهاد اضافي للشكل الماثل ولا نريد ان نعلم بناؤنا تاريخا لا يخلق بينهم الا الكراهية .واجتهادات بعض الناس ، عندما فرضوا علينا ان نقر بان حملة محمد علي باشا كان فتحا مبينا لان بعض القبائل شاركت في غزو الشعوب الاسلامية في ديارهم لان بيدهم القلم في كتابة تاريخ الامة . وتتعمد ادارة المناهج ان تنسب بعض الوثائق لجهات اخري غير محلها فقط لتغير التاريخ كما تم نسب وثيقة دارفور ، للخديوي التي جاءت فيها اما علمتم ان دارفور محروسة بصوارم قواطع الهندية وخيل جرد ادهمية ورجال صابرين علي القتال بكرة وعشية .تم نسبة لملوك سنار عمدا نسبه لكراهيتهم لدارفور لم يريدوا نسب هذا الخطاب وخاصة عندما قال لا يغرنكم انتصاركم علي الشايقية والجعلين نحن الملوك وهم الرعية . ونسبة لهذه الوثيقة دلالات عميقة في الكتابة التاريخية ولذلك حاولت ادارة المناهج تزويرها .بالطبع لا احد يعلم حدود التزوير ولذلك الثقة معدومة نسبة لقبلنة التعليم واخضاعه لمقاس بعض الشعوب السودانية ،وخاصة التاريخ والدين بقول ان بلال عبدا حبشيا ولكن وغيره من الفرس والروم وان كانوا عبيدا فهم مماليك ليسوا عبيدا .وترويج في الدين ظاهرة قبول العبودية وتبرير تجارة الرق وبل التمجيد تجارها لدرجة التي يتباهي بعض السلالات بانهم احرار والبقية من جملة العبيد في التعبير عن الاحتقار وهذا التعليم مرفوض Sent from my iPhone
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست