تحية تقديرٍ وإجلالٍ للمدافعين عن مولد كهرباء الركيز بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2021, 11:25 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحية تقديرٍ وإجلالٍ للمدافعين عن مولد كهرباء الركيز بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    10:25 PM January, 04 2021

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قد لا يكون قد سمع بها من قبل أحدٌ، أو انتبه إليها وانشغل بها، أو قلق عليها ودافع عنها، أو يعنيه أمرها ويهمه شأنها، إذ لا يعرفها أغلب الفلسطينيين في الأرض المحتلة، فضلاً عن العرب الذين لا يعرفون غير أعلام المدن وحواضر فلسطين الكبرى، فهي لا تتميز عن غيرها، ولا تتفوق على سواها، وليس فيها ما يقدمها أو يفضلها، إلا أنها شغلت الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، وأصبحت حديث الإعلام والسياسة، إذ كشفت عن حقيقة معدن الشعب الفلسطيني، وأصالة دفاعه عن حقوقه وتمسكه بها، وعدم تفريطها بها أو تنازله عنها تحت ترهيب السلاح وتهديد القتل والتلويح بالقوة.



    الركيز ... إنها قريةٌ فلسطينيةٌ صغيرةٌ، تقع إلى الشرق من بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل المحتلة، ويسكنها بضعة مئاتٍ من الفلسطينيين الذين يعتمدون في حياتهم على الري والزراعة، وعلى الرغم من أنها صغيرة المساحة وقليلة السكان، إلا أنها لم تسلم قديماً من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، إذ هدمت سلطات الاحتلال بعض بيوتها، وخلعت أشجار زيتونها، وخربت زروعها وحرثت بساتينها، وذلك بهدف طرد سكانها وتفريغها من أهلها، تمهيداً لمصادرتها والسيطرة عليها، وبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية عليها، ولم يمنعها من تنفيذ سياستها والمضي في اعتداءاتها اعتراضُ دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لمصادرة أراضي الفلسطينيين.



    فقد قدمت بلجيكا إلى الحكومات الإسرائيلية أكثر من اعتراضٍ وشكوى على ممارساتها المنافية للقوانين بحق سكان بلدة الركيز وأرضها، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى هدم وتدمير عددٍ من المشاريع التي مولتها بلجيكا وأشرفت على بنائها، وأقدمت على تدمير البنى التحتية للقرية، وحرمت أهلها من مياه الشرب النقية، وتسببت في تلويث القرية بسبب تعطيل عمليات الصرف الصحي فيها، مما دفع بالحكومة البلجيكية إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتعويض على السكان، والتعهد بعدم الاعتداء عليهم من جديدٍ، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي غضت الطرف وأصمت آذانها، واستمرت في تنفيذ سياساتها.



    إلا أن حادثة سرقة مولدة الكهرباء الصغيرة في قرية الركيز، التي تعود ملكيتها إلى بعض سكان القرية، قد أثارت الانتباه ولفتت الأنظار إلى أكثر من جانبٍ، فقد أقدم مجموعة من الجنود الإسرائيليين، بسلاحهم الرسمي وزيهم العسكري وسيارتهم العسكرية، على محاولة سرقة مولدة الكهرباء الصغيرة، وانتزاعها من أصحابها وأخذها عنوةً منهم، مستغلين سلطتهم العسكرية وأسلحتهم النارية، وقد وثقت كاميرا الحدث كاملاً، وأظهرت بلا يحتمل التأويل أو الإنكار، قيام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسرقة والاغتصاب، والاعتداء بالقوة وإطلاق النار من مسافة الصفر على أصحاب المولدة المدنيين العزل من أي سلاحٍ، وإصابة أحدهم إصابةً بالغةٍ، مما سهل عليهم انتزاع المولدة منهم، والهروب من المكان والتواري عن الأنظار بسرعةٍ.



    أظهرت هذه الحادثة جانباً من عمليات السطو المسلح التي يقوم بها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين اعتادوا على سرقة البيوت التي يداهمونها، والسيارات التي يفتشونها، حيث يأخذون منها ما صَغُرَ حجمه وغلا ثمنه، ورغم الشكاوى العديدة التي يقدمها الفلسطينيون ضد ممارسات جيش الاحتلال، إلا أن قيادتهم تنفي التهم الموجهة إليهم، وتبريء جنودها من تهم السرقة والسطو والغدر والاحتيال.



    لكن الجانب الأهم الذي وثقته الكاميرا، وسجلته عدسة المصور الذي سرب الصور ونشرها، هو ما أظهره الفلسطينيون من شجاعةٍ واستبسالٍ في الدفاع عن مولدتهم الكهربائية الصغيرة البسيطة، والتمسك بها، ومحاولاتهم العنيدة لانتزاعها من بين أيدي جنود الاحتلال، ومنعهم من أخذها بالقوة منهم، رغم تهديد الجنود لهم بالقتل، وضربهم بالبنادق وركلهم بالأقدام، إلا أنهم قاوموا بعنفٍ، ودافعوا عن حقهم بشرفٍ، بلا خوفٍ ولا جبن، ودون حسابٍ لمعايير القوة وعواقب التصدي لها، وهو ما أرعب الجنود وأربكهم، إذ كيف يتصدى هؤلاء الفتية العزل للبندقة المشرعة، ولنوايا القتل المُبَيَّتَةِ، غير آبهين بأذىً محققٍ أو قتلٍ مؤكدٍ.



    لعل حادثة قرية الركيز الفلسطينية الصغيرة، وما قام به شبانها وفتيانها وكل أهلها، يصور حقيقة الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، ويكشف عن جوهر الشعب الفلسطيني المقاوم، ويظهر حقيقة تمسكه بأرضه ودفاعه عن وطنه، واستعداده للتضحية بحياته في سبيل قضيته.



    فالفلسطينيون لا يتركون أرضهم، ولا يتخلون عن حقوقهم، ولا يتنازلون لعدوهم عن وطنهم، ولا يخافون بندقيته ولا يخشون سلاحه، ولا يجبنون عن مواجهته والتصدي له، وما أمر المولدة الكهربائية إلا كأمر الوطن لو كان العدو يعلم، إلا أنه غبيٌ لا يفهم، وجاهلٌ لا يعي، ومتغطرسٌ لا يعقل، فما رآه من مقاومةٍ أبداها الشبان، وعنادٍ أظهره الفتية، واستبسالٍ في الدفاع، ليس إلا صورةً مصغرةً عن جوهر شعبنا وأصالته، وحقيقة طبيعته وصدق انتمائه، فهنيئاً لقرية الركيز أهلها، وطوبى لها شبانها، ومرحى بها قريةً في وطننا، وبلدةً في بلادنا، وبشرى لشعبنا أننا بمثلها ننتصر، وبشبانها الثائرين وأهلها المقاومين نحرر الأرض ونستعيد الوطن ونحقق الأمل.



    بيروت في 5/1/2021

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de