تظل القضايا الهامة والموضوعية والأساسية بالرغم من ضرورتهم موضوع خلاف وتشتييت تركيز عن القضية الأولي الجوهرية وهي تحرير الوطن من عصابات غرب وشمال أفريقيا وشركائهم عصابات شرق وغرب آسيا وهم قادة المجتمع والإقتصاد والدين والسياسة والإدارات الأهلية
سنضيع زمننا وجهدنا وتركيزنا في قضايا فرعية وأخري تافهة الغرض منهم إستدامة وحماية الإحتلال والجهل والعمالة. مثل قضايا الفساد وقتل النازحين والشباب وإنحرافات الأخلاق ومعارك وزيرة مع متطرف
حرب التحرير لا يمكن إستبدالها بثورة ولا إنقلاب ولا إنفصالات ولا بتشكيلات وزارية ولا إعادة هيكلة ولا تطوير مناهج ولا تطهير القضاء ولا بإحياء جيش ميت. التحرير أولا وثانيا والباقي هين
المشاكل كلهم من صنع حوالي عشرة آلاف مجرم يتحكموا في كل القوميات والسياسة والإقتصاد والمجتمعات وشعب ووطن بأكمله
جملة الخلل في المفاهيم والتاريخ والإقتصاد والسياسة تجعل ترقيع الحال المهلهل مستحيل وبلا أي جدوي ولا ينتج إلا نفس جلباب التركية والمهدية والثنائي والإنقاذ
لا يجوز الإعتقاد بأن السكوت علي سيطرة ميليشيات أجنبية جاهلة مجرمة يمكن أن يصبح واقع مقبولا محليا أو دوليا ونتغاضي عن هذا العار القبيح. تقييم العالم للسلطة القائمة ينعكس علي تقييمهم للوطن والشعب. ولن تنال تلك السلطة المحتلة أي إحترام أو مشروعية حتي من أفقر حكومات وشعوب العالم الثالث
خراب سوبا وصل إلي نهايته المحتومة الطبيعية. وعصابات مطاريد أسبانيا والبرتغال من شرق وغرب آسيا وعمالهم من شمال وغرب أفريقيا جربوا جميع السبل منذ الفونج وسليمان صلونج والجعلية وأثبتوا لأنفسهم وللشعب وللعالم أنهم عاجزون عن الإندماج والتطور والسلام. فماذا ينتظر منهم؟ سوي المزيد من الدجل والفساد والإجرام
العلاج ليس في حرب أهلية بل في تحديد قيادات تلك العصابات وفصلهم عن جسد المستغلين في كافة القوميات. بدون هذا الفهم والإجراء فسنجد ضحايا بؤساء يحاربوا ضحايا بؤساء آخرين بينما قيادات العصابات تتعاون مع بعضهم في تدمير الشعب وتكريس نفوذ وثراء قادة الأحتلال
علي كل قومية وقبيلة ومجموعة بغض النظر عن تاريخها وأصلها النظر في ذاتها ومعرفة حقيقة وأصل القيادة فيهم وليس إتباعهم وتحريضهم ضد القوميات والقبائل والمجموعات الأخري. فحرب التحرير المقصودة ليست بين مكونات الشعب بل هو تحرير مكونات الشعب من قادتهم ومن خلال عمل داخل كل مكون وبيدهم وليس بيد الآخرين غيرهم من القوميات والقبائل والمجموعات الآخري
حرب التحرير المطلوبة والضرورية هي أن يقوم الجعليين والفور والبني عامر والبقارة والفلاتة والنوبيين والنوباويين والبجا وكل القوميات والقبائل والمجموعات بفحص ومحاسبة وتطهير قيادات السلطة فيهم بعمل داخلي منهم وبناء قيادات جديدة وطنية نزيهة واعية. وعدم إجراء التحرير الداخلي فسيجعل أي قومية وقبيلة ومجموعة تصطدم بغيرهم لصالح الفساد والإجرام فيهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست