حبٌ علي أنغامِ زيدان ابراهيم بقلم:طه جعفر الخليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2020, 03:01 AM

طه جعفر الخليفة
<aطه جعفر الخليفة
تاريخ التسجيل: 12-31-2020
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حبٌ علي أنغامِ زيدان ابراهيم بقلم:طه جعفر الخليفة

    02:01 AM December, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    طه جعفر الخليفة-Canada
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كسا جمالُ روحِها جسمَها بنوع من الألق الرزين. في شفتيها تتنظر القُبلات. كان خفقان الحب في قلبها يلتزم الصبر. في مشيها أمامه ، إلي جواره أو خلفه تسري رعشلت دفينة في جسده. في جسدها لا علاقة لها بجلافة أو حسن تأدب الطريق. رآها هكذا بإستمرار و أحسّ بها لكنه إمتنع عن مفاتحتها بالحب! أو هذا ما قاله لي في أحد الأيام.
    غريبان بين أهلهما و في الوطن. كادحان بلا كسبٍ كافٍ. متعبان كالحياة تحت لفح الشمس و أوان الهبوب. لم يفكر يوما عن كيف عرفها أول مرّة. و لا هي لم تفكر كيف عرفته أول مرّة. ربما يعود ذلك للجِيرِة الحنينة في ذلك الحي التي جمع أجيال من أسرتيهما. و ربما نتيجة لذلك الحب الذي كبر بينهما و معهما
    سألني: هل ستذهب هذا المساء لحضور حفل زيدان ابراهيم في السينما الوطنية؟
    قلت له : كييييف يا خي.
    ابتسم ثمّ قال: دعوتها لحضور الحفل و اشتريت لنا تذكرتين. بعد صمت قليل قال : و انت كيف هل معك سعر التذكرة. قلت له الجنيهان ليست مشكلة لكنني إذا دفعتهما فلن يكون للعشاء أو للعَرَقي أي فرصة. فقال ضاحكاً: خلاص الليلة أوف.
    إنصرفنا و غادرنا براندة دكان السنوسي. في الطريق إلي بيتنا قال: لماذا اشتريت صحيفتا الراية و ألوان أوَ لمْ نتفق علي مقاطعتهما؟ قلت له لم اشتريهما وجدتهما عندما غادرت شركة الكهرباء في نهاية يوم العمل.
    إلتقينا، كانت في توب توتل مخطط بألوان هادئة فيها الأزرق الفاتح و الأخصر الزيتوني و الأصفر المنطفيء. تسريحة شعرها عادية بلا تَكَلّف و أنوار سِرّية تجلل محياها. حذاؤها جلدي بكعبٍ واطيء. حملت حقيبة يد بُنِّية كلون حذائها، ساعة يدها أورينت نسائية ذهبية اللون هذا اللون أنزل عليّ خاطراً
    يقول:
    " كسا جمالُ روحِها جسمَها بنوع من الألق الرزين. في شفتيها تتنظر القُبلات. كان خفقان الحب في قلبها يلتزم الصبر. في مشيها أمامه ، إلي جواره أو خلفه تسري رعشلت دفينة في جسده. في جسدها لا علاقة لها بجلافة أو حسن تأدب الطريق."
    فقررت أن أطلب منهما أن يتزوجا في لحظة ما من لحظات حفل زيدان كتمت تلك الرغبة في الكلام فطفت علي وجهي كابتسامة.
    إصطف عدد كبير من أبناء المدينة أمام شبّاك التذاكر . وقفت العديدات من بنات المدينة خلف بائعات الفول و التسالي ليتجنبن الوقوف في البراندة المضاءة قبالة السينما التي تظلل مداخل القهوة التي كانت مفتوحة، المكتبة التي كانت مغلقة و دكان ود الصول للخردوات الذي كان مفتوحا أيضا .أنوار المتاجر خافتة . جلست بائعات الفول و التسالي علي البنابر المرهقة و أمامهن لمبات الكيروسين خلقت تلك الظروف عتمة إحتجنها . بين السينما الوطنية و هذا الصف من الدكاكين شارع اسلفتي هو الشارع الثالث الذي يشق منطقة السوق من شرق المدينة لغربها.
    يشتغل هو في هيئة المياه الريفية و تعمل هي في بنك النيلين صرّافةً. كلاهما يسكن في حوش أهله. الحيشان مقسمة لبيوت و زوايا. منذ اليفاعة و أيام الصبا كنا نحتفظ بتذاكر الدخول لحفلات الفنانين الزائرين للمدينة. تحديدا احتفظ بها أنا و هي ملكنا. سلمني التذاكر فطلب من موظف السينما الذي نعرفه و يعرفناعدم قطع التذاكر لنصفين فقال: أعرف. ضحِكَت ربما لنتستدعي معاكاسته لها فقال لها: سنة يا جميل !. ضحكنا بفرح يكفينا إلي حين قدوم فنّان آخر يحيي حفلاً في المدينة.
    قدّم زيدان أبراهيم عازفي فرقته بقول الأسم و عبارة علي آلة ........ . تواصل تصفيق الجمهور الطربان سلفا قبل إنطلاقة الحفل إلي أن بدأ زيدان حفله بأغنية لو تعرف اللهفة و الريد و العذاب قبلها قال زيدان و قد بدأت الموسيقي في توقيع اللحن قال: الأغنية من كلمات عبد الوهاب هِلّاوي .
    ما جعلني أقترح عليهما الزواج جاء سريعا.
    رقص الجمهور و هاجت سواكنه مع الأغنية ، تدفقت المشاعر المتعددة سيولاً جارفة، أنهاراً هادئة و تجمعت رأئقة كمياه السَرَف.
    لحظت دمعات خجولة تحتشتد في عينيها و في عينيه. مع ورود المقطع
    " الليل حزين ... حزين ... حزين
    دمعاتي صامتة تبلله
    ممتد طويل ماليهو حد
    بالله كيف أقدر أطيق و أتحمله....."
    فقلت يا شباب ما تعرسوا يا خي و انا اقول: سأتحمل معكم تكاليف الزواج و قبل أن اكملها شلعت بروق قبلة سريعة في عتمة مقاعد اللوج و تحت حمايتي و صمت من لحظها من الفضوليين . شلعت بروق ..
    شلعت بروق ... أنوار قبلتهما
    هادئة فيها الأزرق الفاتح ، الأخصر الزيتوني و الأصفر المنطفيء.
    طه جعفر الخلية
    30 ديسمبر 2020م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de