شاهدت بالامس لقاء لرجل اعمال سوداني مثير للجدل، برئيس هيئة اركان الجيش السوداني المحسوب علي النظام البائد في تصريحه الشهير مدافعاً عن نظام اللص المخلوع، بخصوص الفصل التعسفي نافياً وجوده في طيلة فترة العهد البائد، و قد كان حتي رأينا كيف تم التزوير، ولي عنق الحقيقة الذي صادق عليه القائد العام، في قراراته المعيبة الاخيرة.
رجل الاعمال المثير للجدل فرضت عليه وزارة الخزانة الامريكية عقوبات لتورطه في عمليات فساد في دولة الجنوب، و تم إتهامه بتحويل اموال في حسابات افراد للتهرب من العقوبات.
المؤسف عندما يظهر امثال هؤلاء مع رجال الدولة، و المسؤولين يعني تزاوج الفساد مع السلطة القائمة، و حماية الفساد بنفوذ الدولة.
عندما يظهر امثال هؤلاء لا فائدة تجنيها الدولة، و مؤسساتها بل تقدح في الثقة، و الامانة، و الشفافية.
امثال هؤلاء لا يمكنهم العيش بعيداً عن عتبات السلطة التي اصبحت قبلة، و محراب للفساد علي مدى ثلاثة عقود.
امثال السيد رئيس هيئة اركان الجيش تربى في كنف النظام البائد، فلا يجد نفسه إلا في مثل هذه الحفلات مدفوعة الثمن، رخيصة المحتوى.
الجيش السوداني عزيز بعزة شعبه، لا تزيده مثل هذه اللقاءات الجوفاء التي لا تخدم إلا اجندة الفساد، و تكريساً للجهل، و العنجهية العاطلة.
المؤسسات الغربية التي نتسابق لنيل رضاها، و التباكي علي جفاها لا يمكن ان تمرر مثل هذه اللقاءات مرور الكرام، عندما يكون احد اطرافها مشبوه، و لا تزال شركاته تحت امر العقوبات، و الملاحقات القانونية.
"الفشقة سودانية بشهادة البحث" او كما قال السيد رجل الاعمال " البعث"، و كأنها قطعة ارض سكنية في ضاحية كافوري.
يقيني لا نزال في ذات بركة الإنقاذ الآسنة، و القذرة حيث الجهل، و سيطرة الطفيليات، و النبت الشيطاني علي المشهد العبثي الذي نعيشه بعد ديسمبر المجيدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست