تناقلت الصحف ومنصات التواصل ان هناك تحالفا سياسيا ظهر علي سطح السياسة السودانية ويتمثل في تنسيق استراتيجي بين الاتحادي الاصل والحزب الشيوعي والحركة شمال ( الحلو ) . الامر ليس غريبا .. فالسياسة هي فن الممكن واختيار البدائل التي تتبعها القوي السياسية حسب رؤيتها للتحالفات الاخري بالساحة السودانية وهي عديدة . ولكن ما يحير ان بعض الكتابات لاتزال توجه سهامها نحو الاحزاب التي دخلت في وفاق وطني للحكم مع المؤتمر الوطني وكأنها ترمي الي عزلها هي وجماهيرها من المستقبل السياسي . وهنا نقول : ان الميرغني سبق له حين كان رئيسا للتجمع المعارض وعلي مدي ١٨ عام .. اتاح المجال لكافة مكونات التجمع الوطني الديمقراطي بعد اتفاقية القاهرة التي اعقبت نايفاشا في العام ٢٠٠٥م ان يشاركوا في البرلمان الانتقالي ولمدة ست سنوات طالما عم السلام ربوع البلاد بعد حرب اهلية طاحنة امتدت منذ العام ١٩٥٥م بجنوب السودان ... وحتي انفصال الجنوب .. وبعدها اشتركت احزاب عديدة في العام ٢٠١١م في حكومة الوفاق الوطني المعروفة .. وبرغم معارضتي الشخصية كصاحب رأي وسياسي في حزب عريق ايضا وقد كانت معارضتي مستمرة بقلمي دائما ومعي قيادات اخري معترضين علي المشاركة الرمزية . الا ان الاتحادي الاصل او غيره من القوي المشاركة لم يشتركوا في جرائم قتل او ابادة او نهب او سرقات او حتي فساد سياسي معترف به .. وذلك بفضل التربية السليمة التي التي تتصف بها القيادات الوطنية المشاركة. لذلك نتمني ان يستخدم بعض السياسيين الذين يملأون الساحة ضجيجا مستمرا .. العقلانية في القياسات وفي كتابات الرأي حتي لا توسم المشاركين بغير ما عندهم كنوع من المزايدات الكيدية التي لن تؤثر في حجم الثقل الشعبي لجماهير تلك الاحزاب العريقة . وهذا يسمي تهريج سياسي لا يقلل من جماهيرية كل حزب بالساحة. ولينتظر الناس نتائج صندوق الانتخابات الشفاف بعد انتهاء فترة الانتقال والذي سيحدد الاوزان وليس اسطوانة المشاركة... ووقتذاك ( الحشاش يملأ شبكتو) تحياتي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة