◦ الشاهد امام السودانين الكثير ينبغي فعله ونحن نعيش في السودان واقعا اقل ما يمكن وصفه هو غياب القانون والمنطق السليم للعمل السياسي .فهناك تنظيمات معلومة ومصنفة علي مستوي العالم وبالطبع منها السودان فبعض التنظيمات لا تخضع لاي منطق سوي منطق القوة مثل الحركات المسلحة واخري معروفة تحت مسمي تنظيمات المجتمع المدني مسجلة بقانون ولها ضوابط محددة تحت اشراف الدول .واخري تنظيمات سياسية مسجلة تحت قانون الاحزاب . ◦ وحتي تلك التي خارج القانون و نسميها المتمردة كلها بدون الاستثناء ،ترد في دساتيرها بانها حركات قومية وتعمل لاهداف قومية ومستعدة ان تستقبل في صفوفها كل شخص يرغب في العمل تحت الدساتير المعلنة هي الدولة الديموقراطية العادلة تتساوي فيها حقوق المواطنة . ◦ وحتي اذا افترضنا مثلا تنظيم قوي الهامش او الحركات المسلحة تعمل في الاساس من اجل قضايا مناطقهم ولكنها لم تتجرأ ان تعلن علي روؤس الاشهاد هذا التنظيم لديها اهداف سياسية لقضايا منطقة وبعضوية محددة لم ترد في تاريخ السودان جرأة العمل بالعنصرية مثل تنظيم تحالف الشمال والاغرب القائمين بالامر في فيديو شخصيات لم يكونوا شباب مغامرين تجد لهم العزر بل علماء لا يجدون حرج في الاعلان العمل بالعنصرية في وصح النهار هو ما لم تفعلها حتي الحركات التي واجهتها الحكومة بسياسة العنصرية . ◦ فالعنصرية في صورتها عندما يكون تنظيم سياسي غير مفتوح الا لمنسوبي مناطق محددة فهو عمل عنصري بامتياز لا تجوز لحكومة الولاية السماح لمثل هذا التنظيم ان يمارس نشاطه علنا . . ◦ ويقول المتحدث نائب الامين العام، لهذا التنظيم نحن ابناء النيل متهمين باننا حكمنا السودان وظلمنا كل السودان . ولكن الجميل قال من يتقدمون الصفوف اذا انصفوا فالحمدلله والا سوف نقطع اليد اذا امتدت الينا(جاء بالوصف) ◦ ولكن المتحدث باسم المنطقة وحامي حمي ابناء النيل يريد ان يؤمن العدالة حتي في المستقبل الذي لم يري النور بعد .فماذا فعلوا في عدالة الامس اليوم ؟ بينما كل المؤسسات العدلية والامنية خالصة في يد تنظيم الشمال للعدالة والتنمية. ◦ فالمطلوب اليوم وغدا هو تحقيق العدالة التي يطلبها هذا التنظيم في مستقبل الحكم في السودان في حالة لم تكن الامر خالصا بيدهم . ◦ ولكن السادة العلماء قادة تنظيم الشمال ومدافعي حقوق اهل الشمال والوسط لماذا لم يكن هذا التنظيم حاضرا عندما كانت الحروب في كل اتجاهات السودان ماعدا الشمال . ◦ ومنطق الاشياء يقول لم تقطعوا يد المؤتمر الوطني لانه لم يظلم الشمال والوسط اليس كذلك ؟ ◦ نعم اليوم لا جود ما يمكن انكاره بدءا من الاحصائيات المعلنة و الي عالم الانترنت التي وفرت البيانات لكل شخص حقا متاحا ومن بين الحاضرين في الاجتماع من المؤكد منهم من ساهم في ابادة امم السودان . ◦ ولكن لا يوجد اتهام بان اهل الشمال والوسط بانهم ظلموا ونهبوا وقتلوا وهذا مجرد تحريض لصناعة الفتنة . وحتي لو ورد بهذا التعبير من بعض الناس المقصود بهم الطبقة الارستقراطية في غالبها من الشمال والوسط هم اصحاب الجرائم والفشل والظلم كلها لا تحتمل .وهذا لا يمكن انكارها برفع الصوت ولا بصناعة التنظيم الهتلري.ولكن جريمة الشمال الوسط هي توفير الحماية لهولاء المجرمين لاسباب معروفة منها لاعتبارات الاثنية وان محاولة صناعة الضوضاء لا تحجب الحقيقة وامامك مجهود الجهاز القضائي للعام الثاني مثالا ،لم يحاكم الا بحق شخصا واحدا ينتمي لمناطق التحالف مع بشاعة الجريمة ولكنها كانت واحد من الاف الجرائم المماثلة معروفة بصورة طبق الاصل بمسؤلية جهاز الامن الذي ارتكب كل جرائم السودان لم يترأسه شخصا من قبل الا من خريطة التحالف. ◦ فالنظام السياسي من المحال ان يتحرك للامام من هذه النقطة دون توفير العدالة للجميع وحتي ولو تطلب تقسيم السودان لا يمكن ان يكون ذلك الا بعد العدالة فان نموذج الجنوب لا يتكرر وان جريمة دارفور لا يمكن ان تسجل ضد المجهول او الجنجويد لان الضابط الشمالين وان كان معهم القلة من الاخرين هم الذين خلقوا الجنجويد .وسوف تطالهم العدالة جميعا وان طال الزمن وان كانوا في حضن تحالف الشمال فقضية دارفور اما نهاية السودان او البداية الجديدة وهذا للعلم فقط . ◦ اما امر العدالة السياسية ستكون مسؤلية برلمان المنتخب .وحتي ذلك الوقت كلها ترتيبات للوضع الدائم . مهما طال الشمال من الظلم اعتقد ممكن تحمله لمدة اربعة سنوات لانه لم يكن اية حال اكثر من الذي حدث لدافور وجبال النوبة لمدة عقدين ولا يعرف حتي الان متي تكون النهاية. ◦ فان تحالف الشمال القصد منه الالتفاف علي العدالة وترقيع القديم وانه مشروع وهمي لصناعة تحالف عنصري فاشل لا تجدي نفعا ولو اصلا كان ممكنا لما كانت الحروب اصلا في البلاد من الاساس ◦ فعبقرية مهندسي التحالف قلقة فقط من قلة العدد للجمهور الذي تستهدفه لاستقطابه .ولذلك محمومين في بناء تحالف مستحيل لم يخطر في بالهم اوضاع الملايين الذين من كل انحاء السودان في الوسط والعاصمة والربط القيصري شرق السودان بالشمال ست عقود في حكم الشمال ماتوا بالسل والمرادف بالجوع واضطروا لحمل السلاح ضد حكام الشمال ما الذي يحعل اليوم يشدهم الحنين والشوق الي هذا التحالف العنصري هم الكل الابتعاد منه . ◦ واذا كان الاتهام واصلا للشمال والوسط والانفراد بحكم السودان ما الذي يجعل اهل البطانة يدخلون الي دائرة الظالم طوعا ؟ وكذلك النوبيون الذين لم تجف دموعهم من يوم ان تم بيعهم والشهود صبرا وقدرهم ان يكونوا وسط الظلمة ◦ ان الجزء المتبقي من السودان غير قابل للقسمة وان الفرصة الوحيدة التي تجعلنا ان نعيش معا في وطن متعافي ان يفهم الجميع ان الدولة القديمة قد انتهت ثمنها تضحيات الملايين وفقد ثلث الارض وان لم تكن تلك كافيا فحتمية الاستمرار .ولكن في تقديري افضل ان نتوقف هنا ونبحث عن طرق التعايش لان استمرار الصرعات لا احد يضمن نتائجها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست