_________________ في يوم 24 ديسمبر 2018 اعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو( حميدتي) الانحياز للشعب وذلك بمنع قواته من المشاركة في اي اعمال قمع للمتظاهرين وذلك بعد ايام قليلة من اندلاع شرارة الثورة في مدينة عطبرة شمال السودان وهنا يحتم علينا الواجب منح كل شخص شارك في نجاح الثورة من التوثيق فالجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد لعب دور كبير في تشجيع الناس علي الخروج الي الشوارع بدون خوف من تعرضهم للقمع فبعد ذلك الخطاب القوي لحميدتي صارت عمليات مطاردة الثوار تقوم بها عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني بجانب قوات محدودة من الشرطة وحتي القوات المسلحة لم تتدخل في تلك الاحداث وانحصر دورها في حماية المرافق الحكومية والمنشآت الاستراتيجيه
اعتقد ان السيد الفريق حميدتي قراء المشهد السياسي بوعي كبير عندما قرر الابتعاد عن التدخل لصالح فرد علي حساب شعب كامل خرج لاجل واقع افضل وكان حميدتي شجاع وهو يعلن عن موقفه بالرفض بالزج بقواته في الصراع مابين نظام البشير وجموع الشعب السوداني حيث كان يوم 24 ديسمبر 2018 يوم مشهود في تاريخ السودان حيث القاه قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو خطابه الشهير لدى استقباله لقوات الدعم السريع القادمة من (وادي هور) بشمال دارفور، بمنطقة (طيبة الحسناب) بالخرطوم . وقال بلسان سوداني اصيل ( نحن ما عندنا شغلة بي (زول) ولا جينا عشان نضرب (زول)، نحن شغلنا تأمين الحدود والمحافظة على أمن البلد.) بل وذهب أكثر من ذلك في تطمين الجماهير إلى إعطاء أوامره إلى جنوده من قوات الدعم السريع بعدم التعرض الي المواطنين اذا النظام المقبور هو الذي يتحمل كامل المسؤولية عن انعدام الثقة بين الشعب واجهزة الامن
المشكلة التي تحدث الان من عدم تناغم وانسجام بين مكونات الحكومة تكمن في الخبث السياسي وعدم اخلاص النوايا فلايمكن ان توقع اتفاق مع شخص وتاتي لتطعن فيه فحميدتي والبرهان بعد توقيع الوثيقة الدستورية صاروا هم جزء من النظام السياسي القائم بالتالي يجب النظر الي الجميع كفريق واحد وعلي الاعلام انصاف الشخص الذي يقوم بدور طيب نحو الوطن وتوجيه النقد للشخص الذي ينتكس عن اداء مهام عمله ولو كان شخص الفريق اول البرهان ذات نفسه فمن محاسن الديمقراطية هي كشف عيوب المسوؤلين وتجاهل النقد هو الشي الذي سارع بسقوط البشير
يجب في ذكري يوم 24 ديسمبر تحية السيد الفريق اول حميدتي علي ذلك الموقف الوطني التاريخي الذي كان له الاثر الكبير في بداية نهاية المخلوع عمر البشير وانتصار الثورة
ترس اخير قالوا: الساكت عن الحق شيطان أخرس، والناطق بالباطل شيطان ناطق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة