_______________ قد يستغرب البعض من ترشيح السيد وزير العدل الاستاذ نصر الدين عبد الباري ليكون رئيساً للوزراء في الفترة القادمة خلفا لرئيس الوزراء الحالي عبد الله حمدوك ولكن من خلال ملاحظاتي ومتابعة اداء السادة الوزراء في الفترة الماضية تبين ان الاستاذ نصر الدين الباري اكثرهم عملا وفي صمت تام فقد انجاز العديد من الملفات الساخنة التي كانت ضمن مطالب الثورة وخاصة التي تمس حقوق الإنسان والمراة وبما ان اسهم السيد حمدوك نفذت لدى قطاع عريض من الشعب الثائر بسبب وعدم التفاعل مع هموم الشعب خاصة في الجانب المعيشي وعدم المبادرة في ردع التجار الجشعين باصدار قرارات تلزم التجار بعدم رفع اي اسعار المنتجات الغذائية بدون الحصول علي تصريح من الغرف التجارية و اجبار كل تاجر بوضع تعريفة بالسعر الذي يخص السلع المعروضة في المتجر وعدم التزرع برفع الدعم عن الوقود لتكون حجة للحشعين للتلاعب بقوت الشعب فهناك سلع لا تتاثر بشكل مباشر بذلك الامر وكذلك العمل علي حسم مسالة شح الخبز فمنظر الصفوف الطويلة للناس في انتظار شراء الخبز يدخل الحزن في نفوس الثوار الاحرار فكان المتوقع عقب سقوط النظام الضلالي المقبور بان توضع خطط لضبط ومراقبة عملية ترحيل وتصنيع الدقيق حتي يخرج الخبز الي الناس بافضل جودة كان المطلوب تقنين عمل لجان الخدمات والمقاومة بان تأخذ الطابع الرسمي وذلك باستيعابها في دورات عمل اداري وامني لتمنح بعدها صلاحيات واسعة تحت مظلة مكافحة الفساد ليحق لهم مراقبة اداء كل مرافق الدولة والمرافق الخدمية مثل بيع الخبز والتاكد من سلامة العاملين فيها وجودة الانتاج وبالطبع بعد التاكد من ثورية افراد لجان المقاومة واخراج المندسين من عناصر النظام السابق الذين استغلوا الظروف وشكلوا لجان تحمل اسم المقاومة في بعض الاحياء السكنية كانت تلك الاجراءات هي التي يحتاجها السودان الثائر للتخلص من ارث النظام الضلالي البائد الذي ادخل البلاد في دوامة من العنف والفوضي وانعدام الضمير فكان السودان طوال فترة. الثلاثين عاما الماضية مغيب عن العالم بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي علي نظام عصابة الثلاثين من يونيو 1989 اعتقد ان تولي السيد نصر الدين عبد الباري لمنصب رئيس الوزراء يصب في مصلحة الثورة وهو الانسب لهذا المنصب بحكم عامل السن فهو يمثل جيل الشباب وفي نفس الوقت يتمتع بقدر كبير من العلم والمعرفة في شتي المجالات فهو أكاديمي وباحث ومستشار مستقل في القانون الدولي، والقانون الدستوري، و قوانين وسياسات الهجرة والمواطنة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. حاصل على درجة البكالوريوس وماجستير القوانين من جامعة الخرطوم، وماجستير القوانين من جامعة هارفارد ومنصب رئيس الوزراء يحتاج الي بذل الكثير من الجهد والحركة المستمرة وتسجيل الزيارات الميدانية الي جميع مؤسسات الدولة للتاكد من سير العمل و التفاعل مع قضايا الشعب خاصة فئة الفقراء والكادحين والتاكد من انفاذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمراة وذوي الاعاقة وضمان محاكمة رموز النظام السابق في كافة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع الحرص علي التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية حول المهتمين بالقضايا التي تمس حقوق الانسان والابادة الجماعية واكمال عملية السلام والعمل علي تعويض ضحايا النظام الضلالي البائد في كل انحاء البلاد واجتثاث الكيزان من جميع مفاصل الدولة والزج بمن فسد منهم الي السجون وذلك بعد خضوعهم الي محاكم عادلة تختلف عن تلك المحاكم الهزلية التي كانت ابان عهدهم المقبور الكرة في ملعب ( قحت ) التي اشارت قبل ايام الي تجديد الثقة في السيد حمدوك ليقود المرحلة القادمة ولكن الوضع الان يتطلب التغير فالرجل لم يقصر في اداء الواجب الوطني الذي كلف به ولكن يظل التوفيق شي من عند الله ويمكن الاستفادة من جهود السيد وزير الصحة السابق دكتور اكرم فقد اثبت كفاءة عالية في ادارة الملف الصحي خلال فترة الانتشار الاولي لفيروس كورونا والعمل علي دعم لجنة ازالة التمكين ومكافحة الفساد بصلاحيات واسعة لتشمل فتح ملفات اكثر خصوصية والعمل علي منع ظهور ابواق النظام الضلالي في الصحف والقنوات الفضائية المحلية والوسائط المتعددة اتمني ان يحظى هذا الاقتراح بمزيد من الاهتمام والدراسة فالمرحلة القادمة تحتاج الي مزيد من الجهد لتصحيح مسار الثورة التي يشعر قطاع كبير من الشعب بان اداء الحكومة في الفترة الماضية كان اقل من قامة الثورة التي مهرت بدماء الشهداء الابرار الذين لم يبخلوا بدماءهم لتكون قربان في سبيل ان ينعتق الوطن من هيمنة اصحاب المشروع الضلالي المقبور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست