|
|
 تعرف على الخسائر المليارية التي يسببها البرهان وحميتي للحدادي مدادي ؟ بقلم ثروت قاسم
|
04:32 PM December, 16 2020 سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر
[email protected]
+ دين السودان الخارجي ؟
يبلغ دين السودان الخارجي حوالي 68 مليار دولار ، حوالي 60 مليار دولار لدول نادي باريس ، والباقي حوالي 8 مليار دولار ديون للبنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي ، وبنك التنمية الافريقي ، وبنوك اقليمية ودول اخرى ليست اعضاء في نادي باريس .
يتكون نادي باريس من 22 دولة ، حسب القائمة ادناه :
Australia, Austria, Belgium, Brazil, Canada, Denmark, Finland, France, Germany, Ireland, Israel, Italy, Japan, the Netherlands, Norway, the Russian Federation, South Korea, Spain, Sweden, Switzerland, the United Kingdom and the United States of America.
نادي باريس لا يربط شطب ديونه على السودان التي تجاوزت 60 مليار دولار بخروج السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب . ولذلك فان شطب اسم السودان من هذه القائمة يوم الاثنين 14 ديسمبر 2020 ، لا يتبعه شطب ديون نادي باريس على السودان ... ده براه وده براه .
يشترط نادي باريس لشطب ديون السودان دخول السودان في مبادرة الهايبك ، اي الدول الفقيرة عالية المديونية :
Highly Indebted Poor Countries… HIPC
بدأت مبادرة الهايبك في عام 1996 ، وتحتوي حالياً على 31 دولة افريقية ، ليس من بينها السودان .
تشترط مبادرة الهايبك لدخول اي دولة فقيرة عالية المديونية لمبادرتها ، مصادقة الدولة المعنية على نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية .
رفض نظام البشير ، ولا يزال نظام البرهان – حميتي يرفض المصادقة على نظام روما ، ويرفض إنفاذ اوامر القبض التي اصدرتها محكمة الجنايات الدولية ضد الهالك البشير وشبيحته عبدالرحيم محمد حسين واحمد هارون ، كما كشفت زيارة فاتو بن سودة للخرطوم يوم السبت 17 اكتوبر 2020 .
وبالتالي يقول لسان حال مبادرة الهايبك لنظام البرهان- حميتي :
يسمكم في دخول مبادرة الهايبك ، والتالي يسمكم في شطب ديون نادي باريس على السودان التي تجاوزت حاجز الستين مليار دولار ، ما دمتم ترفضون المصادقة على نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية .
للأسف الضحية الشعب السوداني ، وليس الرئيس البرهان ونائبه حميتي .
بالطبع يرفض الرئيس البرهان ونائبه حميتي المصادقة على نظام روما ، لانهما متواجدان بكثافة في قائمة المرحوم اوكامبو التي تحتوي على 51 متهماً في ابادات دارفور الجماعية .
لمزيد من التفاصيل يمكنك يا حبيب مراجعة تقرير كتبه البروفسور ايرول منديس مستشار محكمة الجنايات الدولية بعنوان :
The important role of the IMF and external creditors in case of arrest warrants from the ICC–the case of Sudan
وتجده على الرابط ادناه :
https://www.icc-cpi.int/NR/rdonlyres/6B747BF5-1F1E-4139-B81B-E1DE6B02FEC6/280592/PresentationErrolMendes.pdf
والتقرير مرفق لتسهيل مراجعته .
إذن تصريح الرئيس حمدوك يوم الاثنين 14 ديسمبر 2020، وتصريح الوزيرة هبة محمد علي يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 ، بخصوص دخول السودان مبادرة الهايبك ، وبالتالي اعفاء ديونه ... هذان التصريحان غير دقيقان ، كما هو موضح اعلاه .
ونزيدك يا حبيب ، كيل بعير .
قطعاً سمعت ، يا حبيب ، بإتفاقية كوتونو الخاصة بعون الاتحاد الاوروبي لمجموعة الدول الافريقية - الكاريبية –الباسفيكية ، العون البالغ 420 مليون ايرو ، كمنح وهبات سنوية من الاتحاد الاوروبي لكل دولة من دول المجموعة .
في يوم الجمعة 3 يونيو 2000 ، تم التوقيع على هذه الاتفاقية التي شملت 79 دولة .
رفض نظام الانقاذ ، وحالياً يرفض نظام البرهان – حميتي المصادقة على إتفاقية كوتونو لان مادتها الحادية عشر تنص على المصادقة على نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ، وبالتالي التعاون مع محكمة الجنايات الدولية ، وتسليم المحكمة المتهمين الذين صدرت اوامر قبض ضدهم من المحكمة اي تسليم الهالك البشير وعبدالرحيم محمد حسين واحمد هارون للمحكمة كشرط اساسي لانضمام حكومة السودان لاتفاقية كوتونو .
وخسر السودان اكثر من 8 مليار دولار خلال العشرين سنة المنصرمة ... والسبب عدم مصادقة السودان على نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية .
كما تعرف يا حبيب ، في يوم الخميس 12 اغسطس 1993، ادخل الرئيس كلينتون السودان في قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب . ومنذئذ وطيلة السبعة وعشرين سنة المنصرمة ، لم تقدم الولايات المتحدة ، ولا البنك الدولي ، ولا صندوق النقد الدولي ، اللتان تتحكم فيهما الولايات المتحدة ، اي منحة مالية او قرض مادي للسودان .
وفي 7 يناير 2014 ، دفع بنك بي. ان. بي باريبا الفرنسي حوالي تسعة مليار دولار كغرامة لوزارة الخزانة الامريكية ، حتى تصفح عنه في تعامله مع السودان ، وانتهاكه للعقوبات الامريكية ضد السودان ، الدولة الراعية للارهاب بحسب التنميط الامريكي .
إذن ديون السودان التي تجاوزت حاجز ال 68 مليار دولار اغلبها من نادي باريس ، وليس من البنك الدولي ، ولا من صندوق النقد الدولي ، ولا حتى من البنوك الدولية ، كما اظهرت تجربة بنك بي. ان. بي باريبا الفرنسي .
في يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 ، نشرت وكالة بلومبرج الاخبارية الامريكية تصريحاً للوزيرة هبة محمد علي، مفاده إنّ الولايات المتحدة ستمنح قرضاً جسرياً
Bridge Loan
قيمته مليار دولار للسودان ، لمساعدته في تسديد ديونه للبنك الدولي ، حتى يتمكن السودان من الاقتراض من البنك الدولي . واردفت الوزيرة بان ن ذلك الاجراء ( قد ؟ ) يسمح بدوره للسودان الحصول على 1.5 مليار دولار من المساعدات التنموية السنوية من البنك الدولي ... من خلال مبادرة الهايبك .
+ خاتمة .
واحد:
تورط الرئيس البرهان ونائبه حميتي في ابادات دارفور الجماعية ، وخوفهما من مصير كوشيب والهالك البشير ، يمنعهما من المصادقة على نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ، وبالتالي خسارة السودان :
+ لحوالي 60 مليار دولار ، عبارة عن ديون نادي باريس على السودان ؛ وكان نادي باريس سوف يشطبها في اطار مبادرة الهايبك ، لو لم يرفض البرهان – حميتي المصادقةعلى نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية .
+ وخسارة السودان لحوالي 40 مليون ايرو كل سنة ، منذ إستيلاء الرئيس البرهان ونائبه حميتي على السلطة ، في اطار اتفاقية كوتونو للاتحاد الاوروبي التي تشترط المصادقة على نظام روما لدخول اي دولة في الاتفاقية .
يا لها من خسارة يتحملها جمل الشيل الحدادي مدادي . والمصيبة ان الرئيس البرهان يتهم حكومة الرئيس حمدوك بالفشل ، والضائقة المعيشية ، وصفوف المحروقات والخبز والمواصلات ... في إستنساخ لمتلازمة رمتني بدائها وإنسلت .
اتنين:
في يوم الاثنين 14ديسمبر 2020، اكد الرئيس حمدوك بالواضح الفاضح بان الرئيس البرهان ونائبه حميتي يملكان اكثر من 250 شركة تعمل في المجالات المدنية ، وفي التصدير و الاستيراد في المواد المدنية ، وفي تعدين الذهب ، وحتى في إيجار سيارات الاجرة ، وتحظى هذه الشركات بإعفاءات جمركية ، وضرائبية ، وتحتكر المناقصات الحكومية ، الامر الذي مكن هذه الشركات العسكرية والامنية من إحتكار 82% من ايرادات الدولة ، على حساب القطاع الخاص . بالطبع تذهب هذه الايرادات المليارية إلى قادة المؤوسسة العسكرية – الامنية في شكل نثريات مدنكلة كل شهر . الامر الذي يفسر كيف تمكن حميتي من إقراض بنك السودان مليار و200 مليون دولار ، بينما 40% من سكان السودان يعانون من الجوع والمسغبة .
اعلاه غيض من فيض الخسائر المليارية التي يسببها الرئيس البرهان ونائبه حميتي للحدادي مدادي ؟
قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله ، بعد ان شخصتم المرض ، ويبقى شراء الدواء للعلاج .
ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعاً ومثله معه لإفتدوا به من سؤ العذاب يوم القيامة وبدأ لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .
|
|
 
|
|
|
|
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست