اليوم سأردد مقولة الثوار الشفاتة" زمن الدسدسة والغتغتة إنتهى" و "تنقد الرهيفة إن شاء الله ما تتلتق"
سنبيّن اللعبة السمجة التي يمارسها البرهان في تضليل الرأي العام، و اصبحت اداة في يد الكيزان بإمتياز لتمرير اجندتهم الخبيثة بواسطة قضية الفصل التعسفي في القوات المسلحة مستندة علي لجنة الداروتي الكيزانية سيئة الذكر حيث التزوير، و لي عنق الحقيقة.
في البدء يجب ان نبارك للضباط الشباب الثوار ود المنسي، و الكودا، و الرازي العودة المستحقة، و التي يجب ان تشمل كل الضباط الشباب الذين يمتلكون قوة العطاء كمكسب ثوري و ذراع للتغيير، و العدالة المستحقة كاحد مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.
ادخل قرار البرهان الكيزاني هؤلاء الشباب الثوار من الضباط في مقدمة قراراته المعيبة، لذر الرماد في العيون، و تضليل الرأي العام، لتمرير اخبث كذبة سمجة، لو ان المخلوع الراقص صاحب المؤخرة الماجنة علي سدة الحكم لإستحى منها، و توارى خجلاً.
شمل قرار البرهان الخيبان عدد مهول من الكيزان، ليُكرموا في وضح النهار بالتلاعب باحد اهم إستحقاقات الثورة وهي العدالة.
شمل القرار عدد من اللواءات يفوق كل الرتب، حيث اغلبهم عملوا كبيادق، و ادوات قذرة لتدمير القوات المسلحة بآلة الصالح العام، لصالح التمكين اللعين سيئ الذكر في اعفن حِقبة في تاريخ السودان.
منهم من تولى مناصب دستورية كولاة، و مستشارين، و قادة وحدات حتي تاريخ إحالتهم.
اقر جميع اعضاء اللجنة العليا من الضباط المتقاعدين بعملية التزوير التي تمت، و تواصلت معهم فرداً فرد، ثم اجمعوا علي ان ما اعلنه البرهان لا علاقة له بعملهم الذي إستغرق العام و بضع شهور لا من قريب او بعيد، و كل هذه الكشوفات لم تكن من عمل اللجنة، حتى الضباط الشباب سواعد الثورة لم يتقدم احدهم لهذه اللجنة الكيزانية لإيمانهم بالثورة، و معرفتهم بخُبث الكيزان، وها قد إستخدموا احد ادوات الثورة لضرب الثورة، و تضليل الرأي العام.
اتحدى البرهان، و لجنته الكيزانية الوقحة بالذهاب إلي المحاكم لإثبان عكس ما ذكرناه، كما سنصعد، و نذهب بهذه القضية لأبعد مما يتصوروه هؤلاء الاقزام الذين لا ينظرون إلا تحت اقدامهم الكسيحة.
في السابق اعلنت اني سأجعل من قضيتي الخاصة في الفصل التعسفي احد معايير نزاهة هذه اللجنة، و تحقيق العدالة لتكون قضية لتنوير الرأي العام.
كما اعلنت عدم رغبتي في العمل، و قد كفاني الله شر الحاجة، و الحمد لله اتمتع بحق الإقامة، و العيش بكرامة إنسانية في عدد من الدول الغربية، و لا ينقصني إلا ان ارى وطني عزيزاً شامخاً ترفرف في سماه رايات العدالة، و الحرية و السلام، كما لي حق ادبي، و معنوي لا يمكن التنازل عنه ابد الدهر.
كما ذكرت بالتفصيل سابقاً قد تواصل معي ملحق عسكري كيزاني في دولة جارة و الآن هو قائد لأحد اهم وحدات القوات المسلحة، و كان التواصل بواسطة احد افراد دفعتي، و هو حيٌّ يُرزق.
اقر بمظلمتي و قال لي : بالحرف الواحد" القيادة تعلم بمدى الظلم الذي وقع عليك و تريد ان ترد لك الحق، و الإعتبار".
بكل وقاحة قال لي : ذلك بشرط ان تُعلن الإنسحاب من المعارضة، و الإنشقاق من إحدى حركات الكفاح المسلح حين كنت احد افرادها بعبارة عنصرية و قحة " العبيد ديل ما بشبهوك". و ذكر لي بأنهم علي إستعداد لعقد مؤتمر صحفي علي مستوى عالي لهذا الامر.
رفضت طلبه جملةً، و تفصيلاً، و شكرته ثم غادرته و قد زادت ثقتي في نفسي و إيماني بالقضية الوطنية العادلة، و ضرورة تحرير السودان البلد العظيم من هؤلاء الانجاس.
بعد اقل من إسبوع تواصل معي بالهاتف للمرة الثانية، ليعرض عليّ مساعدة إنسانية، عندما علم بأني غادرت البلاد لعشر سنوات، ولم ارى والدي، و والدتي و اهلي بشكل متواصل.
فقال : انا مستعد اركبك الطيارة، و تنتظرك عربية في باب الطيارة في الخرطوم، لتزور اهلك ثم يمكنك البقاء معهم لأيّ فترة تريدها ثم ساعيدك بذات الطريقة، و ذلك وفاءً خارج الاطر الرسمية، و علي مسئوليتي الشخصية.
ذكرت هذه القصة السمجة لأحد الرفاق في ذلك الوقت، فقال لي إن كان جاداً، و ينضح بالإنسانية لقطع لأمك و ابوك تذكرتين، و تكاليف إقامة في شقة متواضعة في احد احياء القاهرة، فذلك ايسر، و اهون و يفي بغرضه الإنساني حيث الوفاء، و التقدير.
حتي نبيّن للشعب السوداني حجم تآمر الكيزان، و دفاعهم المستميت لحماية آخر معاقلهم، و اخطرها علي الإطلاق علي الثورة، و التغيير، وهو وجودهم داخل مفاصل القوات المسلحة.
سمعت بأذني من احد اعضاء اللجنة العليا بأن ملفي اول ملف نظرته لجنة الداروتي الكيزانية الوقحة، و إختلفت حوله ثم قام جهاز إستخبارات الكيزان داخل مؤسسة الإستخبارات العسكرية بسحب ملفي من اللجنة، بحجة اني اسيئ للقوات المسلحة، و اعرض الامن القومي للخطر.
ليعلم الشعب السوداني ما تتعرض له قضية العدالة من تآمر، و خبث جعل منها اداة اخرى للظلم، و التشفي في كنف الثورة.
ليعلم الشعب السوداني بأني أُحلت للصالح العام تعسفياً بعد ان تم إتهامي بإشارة مباشرة من مكتب القائد العام اللص الحقير المخلوع ولي نعم البرهان، الفرعون الذي صنعه، بأني اعمل ضد الدولة، و النظام الحاكم، و اعمل، و اساعد العدو، و عجزوا ان يثبتوا عليّ هذه التهمة، و لم يتم التحقيق معي لمحاكمتي إن كنت مُخطئ، او رد حقي الادبي، و الاخلاقي في حال براءتي.
تقدمت بإستقالة واضحة " مسببة" و قمت بنشرها في هذه الصفحة، و لأن صلف، و غرور الكيزان هو سر غباءهم الذي ذهب بهم إلي مزابل التاريخ، لم تتم إحالتي بمادة تنص علي قبول الإستقالة، حيث كانت كشوفات الصالح العام تصدر للتشفي، و الإنتقام بعيداً عن معايير القانون، و المنطق، و العدالة.
سنفضح تآمر الكيزان بقيادة البرهان، و رهطه علي الثورة، و مكتسبات الشعب السوداني، و سنبذل ارواحنا رخيصة من اجل التحرير، و العدالة، و المساواة لطالما ذهب في هذا الطريق شهداء من الشباب الاطهار.
تحرير القوات المسلحة من قبضة الكيزان يحتاج إلي وقفة ثورية، و موجة عاتية تقتلعهم عن آخرهم لتبقى القوات المسلحة حرة كما ينبقي لتحمي، و تحرس الوطن، و ثورته، و مقدرات شعبه الابي.
17 ديسمبر 2020 الساعة 12:00 ظهراً امام بوابة القيادة العامة وقفة الضاط، و ضباط الصف، و الجنود المفصولين تعسفياً، و جرحى العمليات.
علي كل الثوار، و لجان المقاومة الوقوف، و دعم هذه القضية الهامة في مسيرة الثورة، و التغيير لإقتلاع القوات المسلحة من قبضة الكيزان، و تحريرها، لتكون بداية مواكب التحرير في 19 ديسمبر المجيد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة