▪️الكباشي، احد الذين دفع بهم الشماليون الى الواجهة. فأغلب المهمشين لا يستطيعون التحرك بدون قرار من الشماليين، فلو ارادو للكباشي ان يظل غسال عربات فسيظل غسال عربات، وإن ارادوا له ان يصبح فريق فسيصبح فريق وحتى مشير ومع ذلك سيظل دائماً هو الكباشي المقدور على جعله بني آدم او رده إلى العصور البدائية. دعونا نتحدث بصراحة عن هذه القضية، اي قضية سيطرة الشماليين على باقي الشعوب الاخرى، ومنحها او منعها. لقد ادى ذلك إلى شعور باقي الشعوب بالدونية، ولذلك، فقلة منهم هم الذين يمتلكون القدرة على المبادرة. والكباشي لم يختلف عن اقرانه من المهمشين الذين انعم عليهم الشمال بالرتبة العسكرية حتى درجة فريق. ولذلك فهو يعرف حدوده تماماً، ويعرف ان البرهان لو اصدر قرار بإقالته من الجيش فسيعود كما ولدته امه. وسيقف معنا في صف الخبز، وربما يصفعه شخص على قفاه لو حاول تخطي الناس. لذلك فالكباشي لابد ان يكون لسان المجلس العسكري، ولا اقول نبَّاحه، لكنه سيكون ملكيا اكثر من الملك ليثبت أنه على قدر مستوى منحه شرف الوجود المعتبر. فالكباشي يمكن في لحظة ان يذهب إلى الشارع واستبدال آخر به. وهو لم يملك ذكاء حميدتي الذي هو أيضا على كف عفريت هو وشقيقه عبد الرحيم. لذلك يحاول الكباشي بناء شبكة داعمة لموقفه، ويتدخل في الشرق والجنوب، واصبح يتحدث بلغة الإسلاميين ليجد لنفسه قيمة معينة. وقام بتعيين أقاربه في بعض الوظائف في الشرطة والامن والمؤسسات الجامعية. وهو يفعل ذلك كله وهو يجهل ان ما يفعله لا قيمة له. فقد سبقه غيره إلى ذلك وجربوا وانتهى بهم الامرإلى الفشل. والكباشي نفسه سيفشل. ولذلك أنصحه بالاستقالة من مجلس السيادة والبقاء خلف الأضواء، لأنه لن يختلف عن شوتايم في هذه المرحلة، فقط بفارق الدبابير. الوصول إلى درجة فريق تعني انه ضمن منزلاً دائماً وثلاث سيارات ومرتباً شهرياً مجزياً حتى بعد نزوله للمعاش. ولذلك انصحه مرة اخرى بعدم التدخل في شرق السودان كما لو كان له صلاحيات البرهان. عليه ان لا يحاول بناء شبكة مرصودة لتطبيق اجندة معلومة لبعض الجهات، فهو بذلك يأذي نفسه. وغالبا ما يتم جعل امثال الكباشي دائما واجهة لشيل وش القباحة كما فعل في مؤتمر الشرق وهو ينعت زعيما كبيراً مثل الأمين داوود بمجرم مطلوب للعدالة. ففي النهاية الكباشي نفسه سيلبس جريمة فض الإعتصام، بعد الادلة الدامغة على دعواته لفض الاعتصام بل كان هو اول من اعترف بهذه الجريمة ليثبت للجماعة انه وفي.. فعلى الكباشي أن يكون وفياً لنفسه بمعرفة حجمه الحقيقي في هذه الجوطة التي دوختنا جميعاً. نعم..فليعمل بوفاء ولكن بصمت ولا يسيء للآخرين وهو بيته ليس من زجاج بل من خيوط العنكبوت. فليعمل بصمت، يأتي باقاربه ويعينهم في الوظائف والمناصب، فالسودان كله يفعل ذلك ولا شيء غريب. لكنهم يفعلون دون ان تسرقهم السكينة فينجرحوا جرحاً بليغاً مؤلماً...والسيد الفريق الكباشي مثل البالون، يمكن ان ينفجر ويتمزق لأشلاء بشكة دبوس. وقد ادرك ذلك عندما حاول المساس بضباط الشرطة من الشماليين مع صاحبه مدير عام الشرطة الاسبق، فألقموه حجراً ووضحوا له أنه لا يجوز ان تعلو العين فوق الحاجب.. هذه الشبكة التي يبنيها الكباشي، سواء في الشرق او الجزيرة او حلفا أو الخرطوم ... مصيرها الفشل، ولا أستبعد أن يتم تعليقه على حبل المشنقة لو تجاوز الحد المسموح له به، كما حدث لمن سبقوه..والعاقل من اتعظ بغيره.. ولنا عودة ببعض التفاصيل التي وردت إلينا مؤخراً..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة