مهنة المحاماة: المزايا والعيوب بقلم:حسين إبراهيم علي جادين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2020, 05:39 PM

حسين ابراهيم علي جادين
<aحسين ابراهيم علي جادين
تاريخ التسجيل: 08-26-2019
مجموع المشاركات: 78

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مهنة المحاماة: المزايا والعيوب بقلم:حسين إبراهيم علي جادين

    04:39 PM December, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    حسين ابراهيم علي جادين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    المحاماة مهنة حرة تهدف الى تحقيق العدالة عن طريق الترافع عن الغير امام المحاكم واللجان المشكلة بموجب الأنظمة والقرارات، والمحاماة مهنة نبيلة تحمل رسالة سامية هي رفع الظلم ونصرة الضعفاء وإعادة الحقوق الى أصحابها وهي أساس تقدم الأمم وركيزة نهضتها وذلك عن طريق تنمية الفكر الحقوقي والعدلي لدى أفراد المجتمع وتوعيتهم بحقوقهم وحثهم على أداء واجباتهم.
    فهي في اللغة مشتقة من الحماية ومن الفعل حمى، والحماية قد تكون حماية شر ودفاع عنه أو حماية خير ودفاع عنه.
    وهي في الاصطلاح وكالة في خصومة طرفاها وكيل هو المحامي وموكل هو عادة ما يكون أحد الطرفين في الخصومة، والوكالة تجوز شرعاً في كل ما هو مباح.
    وتشمل أغراضها تمثيل الموكل في الادعاء أو الدفاع بالإضافة الى تقديم الاستشارات القانونية للعملاء وأعمال توثيقات العقود وغيرها من الأوراق القانونية كما يدلي المحامون بالرأي حول الدستور والقوانين والأنظمة واللوائح سواء بالنشر في وسائل الاعلام أو عبر المنتديات والمؤتمرات وأحياناً بالاشتراك في الصياغة.
    وحكمها الشرعي في القرآن هو جواز الاستعانة بمن هو أفصح لساناً وأكثر بياناً وأقدر على ابراز الحجة وتمحيص الأدلة والقرائن ونحوه.
    قال تعالى: (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون، قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون اليكما بآياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون). سورة القصص.
    وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا بشر وأنكم تختصمون إلىّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فاقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذ شيئاً فإنما أقطع له قطعة من النار).
    ومما جاء في مشروعية المحاماة في الفقه الإسلامي ماورد عن حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كانت بينه وبين بعض الناس منازعة عند عثمان بن عفان فقضى عثمان على حسان، فجاء حسان الى عبدالله بن عباس فشكا ذلك اليه، فقال له ابن عباس: ( الحق حقك ولكن أخطأت حجتك، انطلق معي فخرج به حتى دخلا على عثمان فاحتج له ابن عباس حتى تبين عثمان الحق فقضى لحسان بن ثابت).
    حتى مدحه شعراً حين قال عنه:
    إِذا ما اِبنُ عَبّاسٍ بَدا لَكَ وَجهُهُ
    رَأَيتَ لَهُ في كُلِّ أَحوالِهِ فَضلا
    إِذا قالَ لَم يَترُك مَقالاً لِقائِلٍ
    بِمُلتَقَطاتٍ لا تَرى بَينَها فَصلا
    كَفى وَشَفى ما في النُفوسِ فَلَم يَدَع
    لِذي إِربَةٍ في القَولِ جَدّاً وَلا هَزلا
    سَمَوتَ إِلى العَليا بِغَيرِ مَشَقَّةٍ
    فَنِلتَ ذُراها لا دَنِيّاً وَلا وَغلا
    خُلِقتَ خَليقاً لِلمَوَدَّةِ وَالنَدى
    فَليجاً وَلَم تُخلَق كَهاماً وَلا جَهلا
    وأما اذا أُنحرف بالمحاماة أنطبق عليها ما قاله المحامي سعد زغلول : يظهر لي أن العدالة الحقيقية غير موجودة في هذا العالم لأن مجالس القضاء مكاناً لمغالبة الخصوم ومقارعة الحجج، وميداناً فسيحاً للاستدلال الخطابي، كلٌ يحاول جذب القضاء الى فكرته، واقرار دعواه وإجابة طلبه ، وقد قال بعض القضاة : لا تقولوا إن الحقيقة تدافع عن نفسها، فان ذلك يكون صدقاً لو خلت النفوس مما يشينها، ولكن الناس بحكم الطبع والعادة ليسوا أصفياء، أتقياء الروح، لذلك كان حتماً علينا أن نفعل كما يفعل الذين يدخلون الحديد النار ليلين، فنصهر أفئدة المصغين لنا في حرارة البلاغة، حتى تقبل الحقائق التي نبديها لهم.
    يجب أن يتحلى المحامي ليكون أقدر على النجاح في مهنته بالرغبة الصادقة في انصاف المظلوم، فان تلك المهنة الشريفة ليست مرتزقاً يتخذ للعيش فقط، بل هي عمل شريف من قبيل الإصلاح الاجتماعي قبل كل شيء، ومن هذه الناحية تكتسب المحاماة شرفها وينال المحامي مجدها.
    فمن وجد في نفسه ميلاً فطرياً لنصرة المظلوم ومحاربة الباطل فليسلك سبيل المحاماة إذا أراد والا فليشق له في الحياة طريقاً آخر.
    هذه المامة موجزة عن مهنة المحاماة التي يجب أن تكون ناصرة للحق داحضة للباطل.
    قال تعالى: (ربّ بما انعمت علىّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين).
    وقال تعالى: (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون).
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف انصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم.
    هكذا ينبغي أن تمارس.

    حسين إبراهيم علي جادين
    قاض سابق




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de