|
فيصل محمد(غير صالح)صمَتَ دهْراً و كوَّن لجنةً بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
|
02:53 PM December, 13 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
فيصل محمد صالح بتكوينه للجنةٍ لإصلاح المنظومة الإعلامية و هو علَى أعتاب مغادرة مُسْتَحَقة لأخطر و أَهمّ وزارات الثورة مثل ذاك الرجل السيء السمعة الذي لم يأت بخير طيلة عمره و هو على فراش الموت يُحْتضر أَوْصَى ابنائه بأنْ يبنوا له(سبيل) يشرب منه المارة كعمل خيرٍ يُكْتَب له و يُذْكر به, أو مثل مدرب كرة قدم مهزومٌ فريقه بعدة اهداف و لم يُدْخِل لاعبه الماهر إلاَّ قبيل انتهاء المباراة . و الخلل في وزارة الإعلام لا يحتاج لكثير جهد لِسبر غوره, و هو عليم به و طيلة فترة بقائه على سدة وزارة الإعلام كان حريصا علَى أنْ لا يتضرر اصحابه, فالخلل في اصحابه الذين قال لهم مطمئنا في بداية توليه المنصب بأنْ يطمئنوا حيث لن يطالهم أي إقصاء, و قد صَدَق وعده حيث لم تتطهر وزارته من فاسدي النظام البائد العاطلين عن أي ابداع أو روح ثورية, فسوف يخرج من الوزارة غير مأسوف عليه. و اللجنة التي كوَّنها فيصل محمد برئاسة الاستاذ محجوب محمد صالح كان يفترض أن تتكون منذ أوَّل يوم باشَر فيه الوزير مهامه. و لا ادري بماذا سيجيب فيصل محمد إنْ سُئِل عن انجازاته في الإعلام! و على سبيل المثال الفضائية القومية التى يتربع عليها لقمان لا تحس فيها روح الثورة على الإطلاق, و إنْ كان ثمة فشل يُذْكَر-كما يحلو للبرهان و مجموعته في المكون العسكري أن يذكروا فشل حكومة الثورة- فهو هذا الجهاز الإعلامي المهم, و كما قال احد الساخرين من فضائية السودان انَّ مديرها مشغول بربطة عنقه و كيفية جلوسه في لقاءاته بأسئلته الفطيرة, و معلوم انَّ أي لقاء لا يتضمن الأسئلة التي يريد الشارع الإجابة عنها فهو لقاء بلا جدوي, ثم أنَّ لقمان لم يأت بتغيير يُذْكَر غير الأتيان بمذيعة حاسرة الرأس. و ايضا لا ادري مَنْ أتَى بهذا غير (الحكيم) لإدارة الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون الذي يبدو انه يفتقد اي معلومات و عِلْم عن الثورة السودانية. و الفشل الذي لازَم حكومة دكتور حمدوك سببه الأول الاختيار غير الموفق لطاقمه الوزاري, و للأسف حينما طلب مِن الوزراء في وقت سابق ان يتقدموا باستقالتهم مِن دون ان يجد شجاعة كافية لإقالة فيصل غير صالح هذا تجرأ بِشِدَّة غير معهودة و أَقال أفْضَل وزير في وزارته بل و ربما على تاريخ وزارة الصحة السودانية, و يبقي حمدوك على فيصل و يقيل دكتور أكرم الوزير الشعبي المحبوب اِبْن الأكْرَميْن الكُفؤ تقدَّم ببرنامج يَسُرّ السودانيين للنهوض بالصحة التى خرَّبها النظام البائد. و هذه اللجنة المنوط بها الاصلاح الإعلامي مِن الطبيعي ان يطال الإصلاح القوانين و الاشخاص الذين هُم عن الثورة ساهون و تربطهم علاقات معه و هو يريد أنْ يكون بعيداً عن ازالة اخلائه الذين كان سلفاً قد التزم لهم بأنه لن يطالهم إقصاء. و يوم أنْ خرجتْ ترشيح قوي الحرية و التغيير لثلاثة شخصيات ليختار منها دكتور حمدوك واحداً يتولي منصب وزير الثقافة و الإعلام استغربتْ لوجود فيصل هذا ضمن الترشيحات, بمثل استغرابي يوم أن سمعتُ فيه بأنَّ فيصل هذا نال جائزة بيتر ماكلر التي تمنحها مؤسسة Global Media Forum للصحفي النزيه الشجاع في عام2013 في وقتٍ كان فيه الكثير مِن عمالقة الصحفيين يتعرضون للقمع و الحظر و مصادرة مطبوعاتهم خاصة صحيفة الجريدة التى أُضطر رئيس تحريرها الاستاذ ادريس الدومة الى مغادرة البلاد و طلب اللجوء السياسي, و المستحقون بالفعل لهذه الجائزة كُثر و اجدر بها مِن فيصل محمد هذا. و معرفتنا بكيفية الحصول على كثير مِن الجوائز العالمية وفيرة, و هل يُتوقع أن تكون المعايير التى نال بها فيصل محمد بذات المعايير و إنْ اختلفت المجالات مثل الجوائز التى حصدها الكثيرٌ مِنْ الشخصيات السودانية؟. و ينال فيصل جائزة عالمية في الوقت الذي تغفل فيه الجائزة صحفيين و صحفيات أطول قامة بكثير مِن فيصل هذا, و لو أننا أتينا بقائمة طويلة بالمتميزين و المتميزات في مجال الصحافة السودانية لَتَذيّلها فيصل. و لِتأكيد قولنا يمكن الرجوع الى كل مقالات فيصل و مقارنتها بما كَتَبَه غيره, و مِن المؤكد فإنك ستجد كتابة متواضعة لغة و مضمونا فلا شيء فيها يُميزها ايجابيا بل يمكن ان تجد فيها كُل ما يعيب. و إنْ كان النظام البائد بِحُكم رضائه عنه قد ساهم في الترشيح فقد كان مِنْ الأَوْلَي له أن يختار كُتَّابا موالين للنظام البائد تستمع لغةً بما يكتبون و إنْ أثارك بكثير مِن أفكاره و آرائه. و نختم بعرض نموذج لكتابة فيصل محمد بتاريخ15 مارس 2015 تحت عنوان(يحدث في الاتحادي الديمقراطي السوداني): ((تنشغل الأوساط السياسية السودانية، فيما تنشغل به هذه الأيام، بما يدور من أحداث سياسية ساخنة داخل بيت الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي وصل به الأمر إلى فصل 17 من قياداته التاريخية، لينفرد السيد محمد الحسن الميرغني، نجل زعيم الحزب الغائب ومرشد طائفة الختمية، بإدارة الحزب على هواه، وقيادته، ليدخل به الانتخابات العامة في دوائر محددة، أخلاها له حزب المؤتمر الوطني الحاكم، على غير رغبة قواعد الحزب وفروعه في ولايات كثيرة) و قد جاء بمفردة (تنشغل) و هي لغة رديئة مثل قولهم أشْغلته, و الصحيح ( شُغِلَتْ الأوساط...)الى جانب الضعف المهني البائن في بعض جوانب المقال, و نسأل: كيف عرف -سعادته -أنَّ ولايات كثيرة غير موافقة علي إخلاء حزب المؤتمر الوطني لدوائر محددة للميرغني ؟ و ليس له احصائية يستند عليها, و هي آفة التعميم المخلة بالمهنية . و قوله(على غير رغبة قواعد الحزب) استخدم هنا كلمة رغبة بدلاً عن موافقة. فيا حسرة على الحزب الا تحادي العملاق إنْ كان مَنْ يُصّوّبه فيصل محمد و أمثاله, و يا حسرة على ثورة ديسمبر إنْ كان وزير إعلامها فيصل هذا.
|
|
|
|
|
|