في البدء نرجوا من الجميع التواضع في حضرة الشعب السوداني العظيم.
لا تغرنكم التاتشرات، و اسباب القوة التي لم ولن تفلح في حماية عرش الطاغية بجيوشه، و مليشياته، و جنجويده، و عملائه، فحكم لثلاثة عقود، تدعمه جماعة دولية، و كل قوى الشر في الكرة الارضية، ظاناً انه سيُخلد في الحكم، و سيورثه عيسى عليه السلام، فكانت غضبة الشعب، و إرادته هي الاقوى، و الباقية.
تصريح السيّد مناوي بالامس جافاه المنطق، و فارقته الحِكمة.
تعلمون ان ثورة ديسمبر هي ثورة شعب، و امة، ضد كل اشكال الظلم، و التقسيم، و العنصرية، و الجهوية، و المحسوبية، و الفساد، و العنجهية العاطلة.
لو كانت ديسمبر ضد إرادة السلام يا السيد مناوي لرفضتك اول المرفوضين بل ابغضهم لأنك كنت كبير مستشاري المخلوع الماجن اللص الراقص!
لو ان ديسمبر ضد إرادة السلام لرفضتكم جميعاً، كجبهة ثورية، علي قوى نداء السودان، و ما اداك ما الهبوط الناعم، حين كنتم في فنادق اديس ابابا تستعدون للتفاوض مع نظام المخلوع، و دماء شباب ديسمبر المجيد تسيل في شوارع المدن، و العاصمة الخرطوم، حيث الدهس بالتاتشرات، و القتل، و القنص بالرصاص الحي، و ما ادراكم ما امن، و مليشيات، و كتائب ظل المخلوع، و سدنته.
ديسمبر قامت لأجل السلام، و تُقدر قيمة تضحياتكم، و الدماء التي سالت، و الارواح العزيزة التي فقدناها نتيجة طيش، و مجون كهنة النظام البائد في كل اصقاع البلاد طولاً، و عرضاً.
ارجو ان لا تقعوا في مصيّدة الغرور الذي سيفصلكم عن الواقع ، حتي تجدو انفسكم في مواجهة الشعب السوداني العظيم، وثورته المباركة.
اعلموا يا هؤلاء لقد صبر الشعب السوداني قاطبة علي خطاب الكراهية، و كل خطابات الإنقسام الشعبوية التي ربطت حركات النضال المسلح بقضايا الهامش العريض، فأصبح النقد، و التصويب في امر السياسة يرتبط بالعداء، و رفض قضايا الهامش الذي يمثل كل سكان السودان عدا النُخب العاطلة التي توارثت الحكم منذ الإستقلال الكذوب، ولا تزال، فإن فقدتم ثقة الشارع بمثل هذه التصريحات الجوفاء الفارغة، فلكم ان تتحالفوا مع عصبة المركز، بجيوشها، و مليشياتها، و لتعلموا ان عجلة التاريخ لا يمكن ان تعود الي الوراء، و لن يرضا شباب ثورة ديسمبر المجيدة بأن تكون السلطة صراع للقوة، و الحسب، و الجاه، و النسب، مهما تآمر المتآمرون، طال الزمان او قصر، فتلك حِقبة عفنة ولَّت بلا رجعة.
اعلموا ان قضايا الحرب، و السلام هي اول قضايا الثورة المجيدة، و اهمها، و ستظل في المقدمة إن قامت ثورة في كل يوم، و ليلة.
إتحدوا، و تماهو مع الشارع صانع الثورة تظفروا بالنصر، و السؤدد.
نعلم انكم الاقرب الي الشارع، و قضاياه، لذلك يجب ان تخاطبوا هذا الشعب بأدب، و إحترام، و ان تزِنوا حديثكم، و تصريحاتكم، قبل ان يطير بها اصحاب الاغراض، و المتربصين بالثورة، الذين يعملون ليل نهار لإحداث الإنقسام، و الفوضى في صفوف قوى الثورة.
الشعب السوداني منح قوى الحرية و التغيير صكوك بلا حدود، و لكنهم خانوا الامانة، و العهد، و أساءوا إستخدام السلطة، و الادب بهمجية لا تشبه الثورة، و الثوار، تهافتوا علي السلطة كمغنم، و ورثة، لنجد انفسنا انهينا حقبة من التمكين اللعين، لنبدأ حِقبة اقبح، و الْعَن، فلفظهم الشعب، و عافهم كما عاف الكيزان، و حكمهم العضوض الذي تمترس وراء القوة نهباً، و قتلاً، وسرقةً، و فساد، لثلاثين حسوما، فذهبوا إلي مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم.
اخيراً.. قضايا السلام هي من اجل التنمية المتوازنة في جميع انحاء البلاد، و بسط الامن، لننعم بخيرات بلادنا ذهباً تحت ارجلنا، و ماءً فرات.
نرجو ان لا تكون قضايا السلام لأجل المزايدة السياسية، و الكسب الضيّق، ليزيد الهامش ضيقاً علي رحابته، و اهلنا في معسكرات اللجوء و النزوح سوءً علي سوء احوالهم التي لا تُطاق، و ظلوا لسنوات طويلة في هذا الجحيم.
19 ديسمبر 2020 بداية مواكب تحرير الثورة من العواطلية، و عملاء، و مرتزقة النظام البائد سدنة الهبوط الناعم سيئ الذكر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة