كما معروف لديكم ان النظم السياسية في دول الخليج العربي تستند علي الحكم الملكي و الاميري ولا توجد لديهم احزاب سياسية ولكن في ظل الطفرة النفطية التي اجتاحت المنطقة العربية توفر لتلك الدول اموال طائلة ولكن يحمد الله ان لديهم حكام يخافون الله في شعوبهم فانفقو الاموال والعطايا علي رعاياهم انفاق من لا يخشي الفقر ولن تجد مواطن خليجي يعاني في حياته فكل شي يكاد يكون متوفر لديهم من مسكن محترم وغذاء صحي ومرافق تعليمية راقية ومشافي متطورة واضافة الي توفير دعم مالي لكل مواطن وقد حظيت الرياضة في دول الخليج باهتمام بالغ ورعاية كبير حيث يقف عليها رجال الاسر الحاكمة في دول الخليج ولايوجد نادي رياضي يعاني من مشاكل في تسجيل الاعبين او الانفاق عليهم فالكل شاهد كيف جزبت كرة القدم الخليجية كبار نجوم المستديرة العالمية والعربية والافريقية منهم النجم الكبير والمدرب الحالي بيب جوارديولا ولوبيز وروماريو وفيرناندو هييرو إيدينالدو جرافيتي ورونالد دي بوير وفابيو كانافارو وأسامواه جيان وغيرهم من نجوم الكرة العالمية مما قاد الي تعلق الجماهير الرياضية الخليجية بمنشط كرة القدم فكانت لهم متنفس وبما انه غير مسموح بتناول السياسية وتكوين الاحزاب فان كرة القدم سدة اي فراغ للتفكير في ذلك فلايوجد سبب يجعل المواطن الخليجي يفكر في شي اخر فجميع وسائل العيش الضرورية متوفرة لديهم فتركوا امر السياسة لولاة الامر من ملوك وشيوخ وحكام وتفرغ الشعب الخليجي الي التمتع بمباهج الحياة فنجد المنشآت الرياضية في منطقة الخليج تضاهي تلك الموجودة في اوربا من حيث جودة الملاعب والمعدات الرياضية ومراكز التاهيل وعلاج اصابات الملاعب والغذاء السليم فكان ثمرة ذلك وصول منتخبات منطقة الخليج الي نهائيات بطولة كأس العالم عدة مرات مثل السعودية والكويت والامارات والتقدم في البطولات الاسيوية للبحرين وسلطنة عمان علي مستوي الاندية والمنتخبات الوطنية ودولة قطر هي الاخري بعد اقل من عامين سوف تحتضن فعاليات بطولة كأس العالم وهو اكبر حدث كروي رياضي عالمي ولم ياتي ذلك خبط عشواء وانما نتيجة لدراسة علمية بداء من توفير الاستقرار والعيش الكريم الي توفير المنشآت الرياضية ومدارس تعليم كرة القدم واستجلاب افضل خبر الادارة والتخطيط والمحترفين والحكام واضافة الي الاستفادة الي التنوع البشري الذي تحظى به منطقة الخليج بسبب عوامل عديدة منها توافد جنسيات مختلفة للتجارة او حب لمجاورة بيت الله الحرام او الاغتراب في الوقت الحالي فلم تفرق القيادة الرشيدة لدول الخليج بين سكانها في العطايا والرعاية والاهتمام وكانت الرياضة عامل ربط بين تلك الاجناس وصار الجميع علي قلب رجل واحد فتجد عند اقامة مباراة لكرة القدم في احد الدول الخليجية يخيل لك انه يوم عرس من شدة الاهتمام بوسائل التشجيع من انصار الفرق الرياضية فكل فريق يملك قاعدة شعبية عريضة تشجع بحماس ضريت مثال بكرة القدم الخليجية مقارنة مع حالنا في السودان حيث نحن بعيدين كل البعد عن هولاء ويفصل بينا وبينهم سنوات ضوئية كيف ونحن نصبح كل صباح على مشكلة جديدة من ارتفاع في الاسعار وحمل هم في شراء الطعام او الحصول علي العلاج والدواء ومشقة في المواصلات وسلط الله علينا حكام بعد خروج الاستعمار البريطاني يعملون ضد رغبات شعبهم ووطنهم يتبادلون كرسي الرئاسة مابين عسكر ومدنين ولم يعرف المواطن منهم خير وحتي الرياضة السودانية لم تسلم منهم فمنهم من عمل على اللغاء الرياضة واستبدالها بجماهيرية ومنهم من اعلن عن انشاء مدينة رياضية منذ ثلاثين عاما ولم تكتمل حتي اليوم وقد تم بيع اجزاء كبيرة منها فصارت مثل صنم سيدنا عمر بن الخطاب قبل اسلامه حيث كان صنم من عجوة فياكل منه عندما يشعر بالجوع بارك الله لاهل الخليج بمختلف دولهم في رزقهم واكثر الله خيرهم وابعاد عنهم السياسة وتجار الدين وحفظ الله ولاة امورهم
ترس ثاني للسخرية اقترح عند اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة بان توضع صناديق الاقتراع امام المخابز وهي فرصة لضمان وجود اكبر حشد من المواطنين المنتظرين لشراء الخبز
ترس اخير بالله عليكم تمر ثلاثة سنوات هي عمر ازمة الخبز عجزت خلالها الحكومة السابقة والحالية عن حل مشكلة ازمة الخبز والله لو حدثت تلك الازمة في بلد اخر لصارت مسالة امن قومي الحل بسيط وهو الاعلان عن اجبار صاحب كل مخبز بالعمل صباح ومساء وتكليف جهات بمراقبة المخابز وكل من يخالف تسحب منه رخصة العمل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة