ونحن في طريقنا الي العام الثالث بعد الثورة ولا زال السودانيون في مناطق النزوح واللجوء ولربما يصعب تبرير هذا الواقع لان الحكومات بالضرورة ان تكون مسؤلة من شعوبها وليس هناك امر اكثر اهمية او الاولوية اكثر من اعادة اللاجئ بعد خطوات من الحدود السودانية . ان قضايا المواطن لم تترك للمساومات السياسية والاتفاقيات بين بعض التنظيمات ان كانت مسلحة او ملفحة . وكان من المفترض ان تكون تلك اولي الاجندة لحكومة الثورة لان الثورة نفسها مؤسسة عليهم، وحتي بعد توقيع الاتفاقيات للتسويات السياسية يبقي موضوع اللاجئين متروك للجهود الدولية او الاعانات من المجتمع الدولي ولم يتم وضع تصور كامل لاعادتهم. ولماذا لم يعودوا لوحدهم ؟ ان اللاجئين والنازحين في حالة دارفور يختلف من كل حالات اللجوء في العالم في العادة يتم الفرار من مناطق النزاع بين بعض الاطراف والحكومات تفاديا من الاضرار التي تترتب علي انهم يتعرضون للنيران عن طريق الخطأ في مناطقهم التي تعرف بمنطقة العمليات ما لم يكون هناك حروبا اثنية او دينية يتم فيها استهداف المواطنين ومع ذلك في نطاق محدود ، ولكن حالة دارفور انهم تم استهدافهم في ذاتهم كانوا اهدافا بواسطة الحكومة بشكل مباشر وانتزعت اموالهم من الانعام وغيرها وتعمدت الحكومة في تدمير منشآتهم العامة والخاصة ومنازلهم ومتاجرهم وتم قتل الحيوانات التي لم يتم نهبها بالقصف الجوي وجعلت معظم اراضيهم مزارعا للالغام بقصد اضرارهم وتدمير المدارس والشفخانات و كل البنية التحية علي تواضعها بالكامل . وتم تسميم ابار المياه ولذلك المطلوب ليس مجرد التعامل العادي مع اللاجئ الذي يعود الي وطنه بعد نهايه الحرب ويقصد داره وابنائه الي المدارس وتعمل الدوله علي اعادة الموظفين بناء نظام الخدمة في تلك المناطق ومواصلة توفير الخدمات الضرورية فان حالة دارفور يتطلب الاتي ١/ الدولة مسوؤلة من اعادة الاموال التي انترعتها من المواطنين وهذا لا يندرج في باب التعويضات بل رد اموال انتزعت من غير وجه الحق ٢/ الدولة مسؤولة من النهب الذي تم بواسطة الجنجويد لانها طلبت من الجنجويد العمل مقابل الغنائم عندما عجزت دفع المرتبات لهم والمقصود به انتزاع اموال المواطنين الذين تحت تصنيف بانهم اهل الحركات المسلحة وشملت النهب حتي ابواب المنازل والشبابيك والاواني المنزلية ٣/ تنظيف الارض بازالة الالغام . بعد وقف الحرب من المفترض ان تتحرك الجيش في العمل علي ازالة الالغام بناء علي الخرط المتوفرة لديهم وخصوصا الجيش لديه متسع من الوقت للقيام بالطبع لم يعد مقبول التعمد في عدم ازالة اللغام لانها تكون مسؤلية بالكامل للقوات المسلحة في حياة المواطنين لان زراعة اللغم من دون معرفة مكانه يعني قتل المواطن عمدا . ٤/ توفير الامن وهذا هو البند الوحيد الذي تم الاتفاق عليه في جوبا بشكل عملي اما باقي القضايا تم الاتفاق علي تمويل عمليات العودة ولكن كيف يمكن تمويل هذه العمليات (؟ )نقترح الاتي اولاً فتح الحكومة حسابات تتم ايراد الجبايات التي كانت مقررة في حكومة المخلوع مثل رسوم الجريح والدمغة و.... الخ بدل الغائها وكل ايرادات الزكاة لانهم ليس هناك شخص احق منهم سوي اطفال الشوراع . وخصم من مرتبات العاملين ولو بنسبة صغيرة ثانيا توريد كل الاموال التي تتم مصادرتها من لجنة ازالة التمكين وبيع العقارات التي تتم مصادرتها لحساب لاعادة الاموال التي انتزعت . ثالثا النسبة المقدرة لمساهمة دارفور في حكومة المركزية لتذهب لحساب استرداد الاموال التي نهبتها حكومة المركز من المواطنين وتم اسالها الي المسالخ وكانت الحكومة هي المستفيدة من الاموال بشكل مباشر .وهذه الاموال لا علاقة لها بالمبالغ التي تمت الاتفاق علي معالجة كارثة دارفور واذا رفضت الحكومة تسليم المجرمين الي محكمة الجنايات الدولية وهي الجهة الوحيدة يمكن ان تقرر تعويضا مجزيا ولا يوجد مبرر لحرمان اهل دارفور من العدالة والتعويض بمحاولة قادة الجيش حبس المجرمين حتي وفاتهم داخل السجون لتفادي تبعات التسليم . رابعا التخلص من كبار الضباط في الجيش والامن وحرمان المتورطين منهم من معاشاتهم ورواتب كل الضابط الذين يتم التخلص منهم لصالح صندوق الاعادة وذلك عقابا لادارتهم للحرب بطريقة غير اخلاقية واستهداف المواطنين عمدا وخاصة الطيارين الذين لم يتم تحميلهم المسؤليةً الجنائية خامسا انشاء اسواق حرة في دارفور تذهب العائدات للصندوق العودة. سادسا التخلص من جهاز الامن بالكامل ارسال الفنين منهم الي الشرطة والتخلص من عدد كبير من الجيش تصل الي نصف القوة العسكرية وتذهب العائد للصندوق وان التخلص من الجيش الذي قام بالابادة بطريقة واخري واجب وطني وبناء جيش جديد علي انقاضه. سابعا ارسال المساجين الي مناطق التدمير ليعملوا علي بناء المؤسسات الحكومة التي دمرتها الحكومة . فان الاعتماد علي الدعم الخارجي سيطول وجودهم وذلك هو المقياس الاساسي للتغير الذي الحدث في السودان فان العالم لا ينظر الي السودان من تلفزيون السودان ولا من بينات قحت فان عدم محاكمة البشير وشكل الحكومة مع عدم عودة اللاجئين ومازال هناك من يحمل السلاح يكفي ان يكون في نظرهم ان التغيير غير حقيقي كما نراه نحن ايضا .وحق لهم ان يعتقدوا ذلك وخاصة الامريكان اذا كان نفس محامي حكومة البشير يترافعوا لحكومة الثورة وذات الدبلوماسين يتفاوضون باسم حكومة البشير في السابق يتفاوضون باسم حكومة الثورة وبيننا وبينهم تعاون امني ومخابراتي غير محدود يعلمون البئر وغطاه اذا قالوا لنا ابقوا في القائمة او فرضوا علينا مصيبة اخري لا تلموا الا انفسكم لان الشعوب الغربية يريدون تغيرا حقيقيا لانهم يطعمون اللاجئين والنازحين باموالهم لا ينفع التسويف البشير يمثل امام الجنائية ونبدأ تفسير العبارة سنة كاملة ما معني المثول وهم يدفعون المال في قضايا بكامل مسوؤلية الحكومة. ومخطئ من يعتقد انهم مستعدين للبقاء في المعسكرات اكثر من هذا فان الملايين الست بين نازح واللاجئ يمكن يعيدوا السودان الي مربع الحرب رضيت هذه الحركات ام لم ترض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست