تهميش الشرق واذلاله واقصائه لا زال يتواصل. لم يكن للبجا منذ الاستقلال حتي اللحظة مشاركة فعالة في السلطة المركزية, فمثلا لم تشهد الخارجية السودانية سفيرا بجاويا, او قنصلا, او وكيلا لاي من الوزارات. اما السلطة التنفيذية لم تشهد وزيرا او عضوا في مجلس السيادة, اذا استثنينا فترة الإنقاذ. موارده الطبيعية وموارد الجمارك والميناء تستنفذ وتسيل نحو الخرطوم , ويترك البجاوي فريسة للفقر والامراض المستوطنة والشقاء. صار شرق السودان من افقر المناطق في السودان, ونسبة ضعف الدم ووفيات الاطفال دون الخامسة وكذلك وفاة الامهات ونسبة الامية هي الأعلى في السودان. لوضع حد لوضع حد لهذا الوضع المأساوي نهضت العناصر الواعية من أبناء الشرق وكونوا تنظيمهم السياسي عام 1958 مؤتمر البجا يطالبون بالحكم الفيدرالي وبالمشاركة في الحكم المركزي وانهاء كل مظاهر التهميش والاقصاء والاذلال وبالتنمية المتوازية. هذه المطالب لم تتحقق, بل يتواصل الاقصاء والتهميش بإصرار من قبل حكومة الخرطوم. هياكل السلطة حتى بعد ثورة ديسمبر لم تشهد ممثلين للبجا. يؤكد مؤتمر البجا – المكتب القيادي – ان مشاكل الشرق لن تحل الا بالقيام بحراك جماهيري قوي تشارك فيه كل فئات المجتمع ومكوناته. علي الكيانات السياسية البجاوية ان تتوحد، وان تنسق فيما بينها، وان تتحرك لوضع حد للاوضاع المأساوية التي يعيش تحتها انسان الشرق. لذلك يناشد مؤتمر البجا المكتب القيادي كل الكيانات السياسية بضرورة توحيد الصف البجاوي في الداخل والخارج وبانتخابات قيادات شبابية صلبة ومخلصة للقضية لمكتب القيادة الموحدة في حالة الاتفاق علي تكوينها. يناشد مؤتمر البجا – المكتب القيادي – كل الكيانات السياسية في الشرق ان تنهض وتوحد الصف لوضع حد للوضع المأساوي الذي يرزح تحته أبناء الشرق, ونحقق تلك الأهداف النبيلة التي وضعها القائد د. طه بلية ورفاقه عام 1958 .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة