إن بيئة مشبعة ببكتريا الخبث والدسائس لن تكون بها كفاءات. لأن الجميع يقوضون بعضهم البعض. العباقرة يحارَبون باستمرار، كل من لديه أفكار جديدة إما يقومون بتسفيهها لهم أو يسرقونها منهم. الضرب تحت الحزام، العقول الفارغة والتي بلا وازع أخلاقي وقابلة لسرقة أموال الآخرين بدون طرفة عين. لا فرق بين من يتسور منزلاً لسرقته، وبين من يكونون بلا مبادئ امثال القحاطة الشيوعيين وغيرهم من الاحزاب. فكلهم لصوص ويعتقدون انفسهم ناصحين وهم مش ناصحين ولا حاجة، بل مجرد لصوص تافهين لا قيمة لهم. لذلك لن تكون هناك كفاءات لتحكم، واقصد بكفاءات، رجال دولة لديهم قدرات عبقرية في ابتداع ما يحقق المصلحة القومية. هنا، كل من وقعوا الاتفاقيات يبحثون عن مصالحهم الفردية، سواء عساكر او غير عساكر. لذلك هم بلا مبادئ، بل مستعدون لبيع انفسهم للشيطان مقابل البقاء في السلطة لتحقيق مصالحهم. الامارات اشترتهم واسرائيل اشترتهم وامريكا اشترتهم، وهم كأي عاهرة ترقد لكل من يدفع بلا تمييز. هذا شعب يطمم البطن. لم اجد شخصا هنا غير قابل للشراء.. وعندما سأل احدهم احد الكيزان عن اين ذهبت اموال البترول، رد عليه:اشترينا بيهو الزيك. فضربه الآخر بالكف. والحق انه لا السائل باقل من المسؤول في انعدام الذمة والضمير. وتعالوا نعمل جرد بسيط للحساب: في عام ٢٠٠٧ اعترض سيلفاكير على عدم توفير نصيب الجنوب من البترول. على الفور اعلن نظام البشير ما تم دفعه خلال ثلاثة اشهر. وكان عبارة عن اثنين مليار دولار. أي ان كل ثلاثة اشهر ب (٢) مليار ، فالسنة ثمانية مليارات دولار، رغم ان نصيب الجنوب كان ٥٠% من قيمة ما يخرج من بترول الجنوب، و٢% مما يخرج من باقي ابار النفط. فإذا كانت حصة الجنوب ثمانية مليارات دولار في السنة، فكم حصة الشمال. وهو الذي يأخذ ٥٠% من حصة الجنوب، و ٩٨% من حصة باقي النفط المستخرج. بالتاكيد لا تقل القيمة عن ٢٤ مليار دولار سنوياً.. وعندما تأتي لجنة التفكيك الوهمية لتقول باسترداد اراضي في الخلاء، كلها على بعضها لا تساوي مليار دولار، فعلينا ان نسأل هذه اللجنة عن شغلها؟ أين مليارات عشر سنوات (٢٤ مضروبة في ١٠)= ٢٤٠ مليار دولار؟؟؟ هل عرفتم كيف ان هذه اللجنة ليست سوى لجنة وهمية لذر الرماد في العيون. فهي إما انها غير قادرة او غير راغبة، وفي كلتا الحالتين يجب حلها. (اشترينا بيهم الزيك) هي مصيبة هذا البلد المنكوب. فالكل قابل للبيع. ولذلك فالناس الذين يهاجمون نادر العبيد باعتباره لص، تراهم في نفس الوقت يصمتون عن (اللبع الحقيقي)، لأنهم شركاء فيه. وكما جاء في الفيلم المصري: يا عزيزي كلنا لصوص. نعم هذا الشعب شعب واسع الذمة..وبلا اخلاق، وهو من الشعوب التي تشكر نفسها بما ليس فيها، ومن يقول بغير ذلك فأمامنا واقع بأدلته وبراهينه. أيام الاعتصام تم تسفير العديد من هؤلاء لمصر ومنها لفرنسا وبعضهم للامارات مباشرة. ثم عادوا اغنياء. وفضوا الاعتصام وقتلوا المغفلين النافعين، وها هم الان يفترسون ما تبقى من الجثة. هذه تفاهة علنية.. كائنات اصغر من الحشرات، ويجب قطع رؤوسهم جميعا وتنظيف البلد من امثالهم. فهم كالكلب الذي عندما يجوع يأكل طراشه العفن. كائنات بائسة.. لقد صدق الكوز عندما قال بأنه يشتري بالمال امثال ذاك اللص المرتزق. فما يحدث كله ليس سوى ارتزاق من منعدمي الكفاءة والضمير. إنهم يتقاسمون المسروقات وهم يضحكون، والشعب المغفل ينساق وراءهم ، ليس لأن الشعب ابله، ولكن لان كل مواطن لديه قناعة بأن السرقة من اموال الحكومة فعل مشروع. في الحرب العالمية حينما حوصرت روسيا، قام علماء رؤساء بحماية تقاوى وبذور لا تنبت الا في روسيا، وماتوا داخل المخازن حماية لثروة روسيا من البذور. في السودان، يترك الموظف كل المكيفات شغالة حتى بعد خروجهم من المرفق العام..ويقولون (قروش حكومة ساكت). الموظف مستعد للرشوة، ويتسيب في اداء العمل العام (شغل حكومة ساااي). ولا يوجد سوداني يمكنك ان تمسكه من لسانه. فالتنصل من الالتزامات شيء عادي جداً. هو الشعب المدمن على الكذب..لأنه جبان. فالإنسان الخائف فقط هو من يكذب. عندما هاجمت الكيزان دخل القوادون علي لتخويفي، عندما لم نكن نسمع صوت من يجعرون جعير الأخرس اليوم ويشتمون الكيزان بعد أن اصبحوا خارج السلطة. فكلهم الهندي عز الدين ولا فرق. وعندما هاجمنا عملاء الوهميين من اولاد قوش، حاولوا تخويفنا ايضاً. وها هو الان الشعب يرى ان كل ما كنا نقوله كان صحيحاً. لكن الشعب لم يكن يرى، لأنه جبان ويخاف من رؤية الحقيقة. الآن علموا ان الشيوعيين لا مبادئ لهم. بل اعتقد ان الإسلاميين كانوا اصحاب مبادئ اكثر من الشيوعيين والبعثيين. على الأقل هم قاتلوا بأنفسهم واموالهم. ثم اكتشفوا بعد ذلك انهم يعيشون في وهم كبير. لكن الشيوعيين والبعثيين باعوا حتى قبل ان يقبضوا الثمن، فأي بؤس اكثر من ذلك. بل وحتى الآن، كان الإسلاميون هم وقود الثورة، فاغلب من قتل في هذه المظاهرات إما اسلاميون او من اسر من الحركة الإسلامية ومنهم احمد خير والضابط والطبيب وغيرهم. فأين قتلى الشيوعيين والبعثيين؟ بلد كئيب.. والحياة مع شعوب بلا قيم ولا مبادئ حياة أكثر كآبة من التواجد مع براغيث في مؤخرة كلب. اللهم اخرجنا من هذا المرحاض..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست