[email protected] تحتفل منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع العديد من الهيئات الصحية والحكومية من مختلف دول العالم في يوم الثالث من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة. وقد بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1992 تحت شعار “يوم للجميع”. ويهدف هذا الشعار إلى زيادة الوعي بأن الإعاقة هي جزء من حالات الإنسان.. حيث تعتبر الأمم المتحدة أن جميع الأشخاص من مختلف دول العالم قد عانوا خلال مراحل حياتهم من إعاقة سواء كانت الإعاقة دائمة أو مؤقتة. ويستهدف هذا اليوم إقامة الفعاليات التوعوية التي تستهدف تعريف المجتمع بذوي الاحتياجات الخاصة والحقوق التي يجب أن يكفلها لهم المجتمع، ومن أهم العيش بشكل طبيعي دون أي نوع من أنواع التمييز ضدهم. وهنا في السودان وفي ظل الاحداث السياسية غاب عن بال الكثيرين الاشارة الي ذلك اليوم الذي تحرص فيه دول العالم التي تؤمن بحقوق الانسان باقامة في الفعاليات الثقافية التي تحض على احترام حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والتضامن معهم وبالامس نظم الاشخاص ذوي الاعاقة بشرق النيل وقفة احتجاجية كان يمكن ان تكون مهرجان احتفالي باليوم العالمي ولكنها بكل اسف كانت وقفة لاجل انتزاع حقوقهم المشروعة وقد وصل صدي صوتها إلى كل انحاء العالم بفضل التقنية الحديثة التي جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة وبدون شك ان تلك الوقفة الاحتجاجية سوف تخصم كثير من رصيد الثورة في حال عدم تنفيذ مطالبها لو حدث ذلك قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير فليس في الامر عجب ولكن ان يحدث ذلك بعد سقوط النظام الضلالي المقبور فذلك هو العجب العجاب فكيف يتجاهل من حملوا التكليف بتنفيذ اهداف الثورة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة الذين كانوا من اوائل الفئات الاجتماعية التي شاركت بقوة في ثورة ديسمبر المجيدة فلم تمنعهم الاعاقة من النضال ضد النظام الضلالي المقبور لقد كسر اصحاب ذوي الاعاقة قاعدة ان لا حرج عليهم فكانوا مثل الصحابي الجليل عمرو ابن الجموح وكيف اصر علي المشاركة في القتال رغم انه من اصحاب الاعذار وتحكي كتب السيرة عندما ما قامت معركة بدر أراد ذلكوالصحابي الجليل القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه بنوه من الذهاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان (أعرجا). ولما جاءت معركة أحد أراد الخروج فمنعه بنوه وقالوا: عذرك الله «ليس على الأعرج حرج» فأتى رسول الله يشكوهم فقال: لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة وقال بعد أن قام وهو( أعرج) والله «لأقزحن ـ أي لأثبن ـ عليها في الجنة» ثم قاتل حتى سقط شهيداً في سبيل الله لم يدخر ذوي الاعاقة جهد في نصرة الثورة وكنا نتوقع عقب انتصار ارداة الشعب ان ينعم الجميع بكامل الحقوق المدنية التي كفلتها الوثيقة الدستورية و كان يجب تخصيص لجنة ضمن لجان المجلس التشريعي الانتقالي القادم تكون خاصة بفئة الاشخاص ذوي الاعاقة التي تعاني من التهميش حيث لا تتوفر لهم المدارس الحكومية لتخفيف اعباء الصرف علي كاهل ذويهم وعدم توفر مجانية العلاج وعدم تقديم الدعم المادي منذ الولادة للشخص ذوي الاعاقة وحقهم في الحصول علي السكن بكل يسر وسهولة والزام المرافق العامة مثل المشافي والمدارس والبنوك ووسائل المواصلات بانشاء مداخل تتناسب مع ظروفهم وغيرها من الوعود التي كانت تبشر بها الثورة نظم اصحاب ذوي الاعاقة يوم الثاني من ديسمبر وقفة احتجاجية أمام مقر محلية شرق النيل تحمل مطالب مشروعة وقد تقاطر العشرات من ذوي الاعاقة صوب المكان المحدد وقد افترشوا الارض في منظر يفطر القلوب فمثل هولاء تفرش لهم الارض زهر وتتحقق كل مطالبهم المشروعة بدون ان يتكبدوا المشاق فبعد فشل كل وسائل الحوار المكتبي مابين ممثلي اتحاد الاشخاص ذوي الاعاقة مع سلطات محلية شرق لاجل تحقيق مطالبهم المشروعة لم يكن امام ذوي الاعاقة حل الا باللجوء إلى الشارع من خلال التعبير السلمي لتحقيق مطالبهم المشروعة وابرز تلك المطالب هي 1/ تنفيذ حقوق ذوي الاعاقة الواردة في الوثيقة الدستورية وهي احد اولويات الفترة الانتقالية العشرة 2/ تمثيل ذوي الاعاقة في قوي الحرية والتغير في المحلية 3/ادراج مشروعات وبرامج ذوي الاعاقة ضمن خطط المحلية وتنفيذها 4/ بناء علي قرار الوالي لايعني حل المجالس والهئيات وانما يعني حل مجالس الادارات فقط ومجلس ذوي الاعاقة هو احدي الإتفاقيات التي صادق عليها السودان اختياريا وليس اجباري في المواثيق الدولية والمحلية كما تنص المبادي العشرة الاولية في الوثيقة الدستورية 5/ بناء علي مخاطبة ادارة المحلية مع امين عام حكومة ولاية الخرطوم بخصوص تسليم مقر منظمة الدعوة الاسلامية( سابق ) وتخصيصه لمجلس ذوي الاعاقة والاتحادات التي لم يكن لديها دور 6/توفير وسائل الحركة والتسير لمجلس واتحادات الاشخاص ذوي الاعاقة 7/ ارجاع مستحقات المحلية من دمغة الاشخاص ذوي الاعاقة الولائية لصالح الاشخاص ذوي الاعاقة في المحلية 8/ اعفاء الاشخاص ذوي الاعاقة من الرسوم التي تفرضها المحلية حسب قانون 2016 تلك المطالب تعتبر متواضعة مقارنة بالقوانين الدولية التي تنص العمل على تعريف المجتمع بالمشكلات التي يعاني منها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير الحلول لهذه المشكلات. المساهمة في الفهم الحقيقي والعميق لمشكلات المعاقين، والعمل على إيجاد الحلول لكي يضمنوا التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون. المساهمة في تعزيز الثقة بالنفس لدى تلك الفئة من المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة والعمل على إشراكهم بها. العمل على إزالة العقبات والتحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تمكينهم من اكتشاف والاستفادة من المواهب التي يمتلكونها. تقديم الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. عرض الإنجازات والمساهمات التي قام بها ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المجالات والأنشطة المختلفة مما يفتح الباب أمام الأشخاص الآخرين الذين يعانون من أحد المشكلات الصحية التي تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بأنهم يستطيعون الإنجاز وتحقيق ما يأملون. تقديم برامج التوعية والتربية والتأهيل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل العمل على تأهيلهم للاندماج في المجتمع بشكل طبيعي. حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وضعت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل المحافظة على الحقوق الأساسية لهؤلاء الأشخاص والتي يجب أن يتمتعوا بها، وجاءت أبرز الحقوق التي شملتها الاتفاقية: يقصد بمصطلح الأشخاص ذوي الإعاقة: الأشخاص غير القادرين على الحصول على الاحتياجات الأساسية لهم بشكل كلي أو جزئي سواء كانت عدم المقدرة على الحصول على تلك الاحتياجات بسبب مشكلة نفسية أو عقلية. جميع الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يكونوا متساوين في الحصول على الحقوق الممنوحة لهم في هذه الوثيقة دون استثناء أو تمييز. احترام كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من من الحقوق الأساسية لهم بغض النظر عن طبيعة الإعاقة التي يعاني منها الشخص. يستحق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أن تُمنح لهم كافة الحقوق المدنية والسياسية المكفولة للأشخاص العاديين ماعدا الإعاقات العقلية. يجب على الدول أن تقوم بتوفير التدابير اللازمة التي تُمكِّن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم اليومية. الحق في تلقي الرعاية الطبية والنفسية هو واحد من الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة. يجب على الدول أن تقوم باتخاذ كافة التدابير التي تضمن اعتماد المعاقين على أنفسهم في حياتهم اليومية، كما يجب أن تقوم بتوفير كافة البرامج المهنية والتدريبية من أجل تأهيلهم للانخراط في المجتمع وليكونوا أشخاصًا نافعين فيه. ينبغي على الدول أن تقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الشخص ذا الاحتياجات الخاصة من أي شكل من أشكال التمييز أو الاستغلال، أو الأفعال التي تتضمن الإهانة له أو الإساءة إليه. العيش مع العائلة والمشاركة في كافة الأنشطة الترفيهية والإبداعية والاجتماعية، وعدم حصوله على أي معاملة تمييزية من شأنها أن تعمل على التأخير في تحسين وضعه الصحي؛ من الحقوق التي ينبغي الحصول عليها لذوي الاحتياجات الخاصة. ترس اخير اتمني من حكومة الثورة انصاف جميع الاشخاص ذوي الاعاقة في كل ارجاء الوطن فالظلم ظلمات وقد خرج الناس لاجل بناء سودان جديد وتصحيح الأخطاء التي صاحبة تجربة النظام الضلالي المقبور في ادارة البلاد والدولة المدنية يجب عليها الاهتمام بكل شرائح المجتمع وان دور ديوان الزكاة في تقديم المساعدات للفقراء لا يعني عدم انشاء صندوق للضمان الاجتماعي لتقديم الخدمات ليس لاصحاب ذوي الاعاقة فحسب بل يشمل ذلك كبار السن واصحاب الامراض المزمنة والنساء الارامل والمطلقات ولاجل توفير قاعدة بيانات فلا مهرب من تنظيم تعداد سكاني دقيق شامل لمعرفة العدد الحقيقي للشعب السوداني والامراض السائدة والفئات العمرية وتحديد من هم الفقراء وحصر الاغنياء تمهيد لطرح نظام ضريبي جديد ليشمل حتي نجوم كرة القدم ومطربي الغناء واصحاب السيارات الفارهة والمنازل الشاهقة فهولاء يجب عليهم دفع الضرائب واليوم شعبنا يصارع لاجل الحصول علي لقمة العيش والمفترض ان تسعي الدولة الي توفير السلع والخدمات التي تهم المواطن واعادة فتح الجمعيات التعاونية وانشاء مشاريع امن غذائي لكل محلية تشمل تربية الابقار والضان وانشا احواض استزراع الاسماك وتربية الدواجن وزراعة اكبر رقعة جغرافية بالخضر حينها يمكن سد رمق المواطن الغلبان مع الحرص بحل مشكلة الخبز حل جذري بخفض تكلفة صناعته وذلك بتوفير الدقيق وخفض سعرالكهرباء والغاز جميعنا يتمني للسودان كل خير وتقدم وعلي السادة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والحرية والتغير والجبهة الثورية الاهتمام بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة وتنفيذ كل مطالبهم المشروعة وما حدث من وقفة احتجاجية بمحلية شرق النيل يجب ان تكون اخر الوقفات الاحتجاجية وذلك بضمان حل مشاكلهم حتي يسهم الجميع في بناء السودان الجديد الاستاذة زينب اسحق الناشطة الحقوقية في مجال ذوي الاعاقة تستحق الترشح لنيل جائزة نوبل للسلام فقد ظلت شعلة متقدة لاجل انارة طريق انتزاع حقوق ذوي الاعاقة في السودان ولله الحمد العالم بات قريبا منا اكثر من اي وقت مضى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست