مفرده اللاجئ فى المشهد السودانى السياس مثقله بحمولات سلبيه فهم الفئه الأضعف فى السلم الإجتماعى تحيط بهم شكوك مزمنه وربما استغلهم المجتمع فى لحظات ازمته لتبرير كل فشل سياسى فهم سبب الغلاء وقله فرص العمل وهم سبب الجريمه وهم الشيطان محارب الفضيله وتعدد الإسقاطات المجتمعيه للحفاظ على ثوب الفضيله الناصع والوهم الجميل.... المجتمع الحضرى فى سودان اليوم هجين بين القبيله والمدنيه التى يفارقها فى اقرب محنه بحثا عن امان فى عشيره لاتستوعب تركيبتها انماط حياه قوامها التنوع والإنفتاح على الاخر تبدل الحال فى سودان الإنقاذ الإسلامى وخف لباس التقوى فى موروث السودان الصوفى لصالح خطاب دينى.. دعائي.. استعلائي ليس لله فيه نصيب رغم أن حناجر الغوغاء تجاهر بعكس ما تبطنه افعالهم وإمتلأت السجون ب الشرفاء ضمير الوطن ثم تلتها مجزره الصالح العام وهاجر من استطاع وهرب من وجد منفذا برا او بحرا لينعم ب لجؤ فى بلاد (الكفر والفسوق) مستعيدا قيمته الإنسانيه المهدره فى بلاد(ليس لدنيا قد عملنا ) وتحققت الاستفاده للطرفين بلاد الهجره محتضنه النخب والكوادر المؤهلة التى وجدت مناخ استقرار أسرى ومهنى ومنهم من تبؤا اعلى المراتب المهنيه والسياسه فى أوطانهم البديله ولعل اشهرهم السيد عبدالله حمدوك رئيس الوزراء وكثيرا من وزراء حكومته الإنتقاليه المهاجر البعيده ممتلئه ب لاجئين سودانيين لهم أبناء وبنات ولولدوا هناك كمواطنين لايذكرهم احدا بصفه لاجئ على عكس الحال فى السودان الذى يورث صفه اللاجئ من جيل لآخر كما هو الحال فى معسكرات للاجئين يعيشون فى معسكرات طوال حياتهم منذ ثمانينات القرن الماضى مثل معسكرات( ام قرقور. سالمين. ود شريفى.وغيرها تستغلهم منظمات امم متحده صنعت لاجلهم فتحولت لمصدر رزق فاسد من اعلى الهرم الحاكم فى جنيف لااصغر امين مستودع وكل بهمته وقدرته يغرف من قدح الفقراء...المحزن أن صفه الاجئ تورث من جيل لاخر والويل لمن تجرأ وغادر المعسكر او دفعه الطموح لتأسيس عمل صغير او امتلك ارض وبيت يأوى اسرته لقامت الدنيا وجرح الشعور القومى وكثيرا ما خرج تلاميذ المدراس فى مظاهرات الغلاء وإنعدام الخبز يشتمون الحكومه ومن ضمن المجرمين يذكر اللاجئين كبند ثابت فى لائحه المذنبين الساده اللاجئين السابقين والحاكمين الحالين وقطاعات عريضه من المهاجرين فى بلاد آوت ضعفهم ونصرتهم دون النظر ال الوانهم واختلاف السنتهم وثقافاتهم إنحيازا لقبم إنسانيه هى الاعلى ...انتم الان فى موقع المسؤليه الاخلاقيه والعمليه لتغير واقع الظلم القانونى والنظره النمطيه السالبه التى تجرم اللاجئ واستنكر عليه حياه كريمه.... من ناحيه جيوسياسى وتنمويه بتقديرات المستقبل والامن القومى والاستراتيجي يحتاج السودان إلى موازنه ديموغرافيه لاختلال الميزان لصالح مساحات الارض الشاسعه مقارنه بعدد السكان الضئيل وكذلك لمجاورته المباشرة لدول تعد الاكثر كثافه سكانيه فى افريقيا...سكان مصر سيتجاوزوا ال 100 مليون هذا العام واثيوبيا بلغ تعدداها ال 112 مليون وكما هو معلوم أن فطره البقاء هى الدافع الأكبر للانسان فى الحركه والتمدد تجاه مصدر الغذاء وهو ما سيحدث فى السنوات القادمه لذلك يحتاج السودان الى رسم سياسات مستقبليه تتضمن إستيعاب تغيرات ستطال تركيبه سكانه ومن الافضل ان يخطط لها حتى لايفاجئهم الخربف كما يفعل فى الخرطوم كل عام غنى عن القول إن متن الخطاب لا يعنى اجلاف النازيين الجدد فى تحالفهم مع بعض اعيان القبائل وفلول النظام فهؤلا اقصر عقلا ونظرا ان يدركوا خطر ما يقومون به وفى احسن الاحوال هم من يستحقون الكفاله حتى يبلغوا الرشد....ولا رشد بعد الحلم الخطاب موجهه لاصحاب السلطه المدنيه وكذلك الاخلاقيه بما توفر لديهم من وسائل لصنع حساسيه مجتمعيه مرهفه ضد الإستعلاء والتنميط ضد اللاجئين(مسمار جحا الذى لايصدأ)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة