ما بيْن رحيل الإمام و بيان الحزب المحلول بقلم عبدالعزيز وداعة الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2020, 05:09 AM

عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
<aعبدالعزيز وداعة الله عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2014
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بيْن رحيل الإمام و بيان الحزب المحلول بقلم عبدالعزيز وداعة الله

    04:09 AM November, 29 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كُنّا نظن – بمرور الزمن- أنَّ فلول النظام البائد رأوا مصيبة الموت التى غيّبتْ عن البلاد الإمام السيد الصادق المهدي و الحزن الذي خيَّم علي أهل السودان و خارجه و التشييع المهيب رغم الحظر الصحي و قد تبارَي خصماؤه السياسيون في ذِكْر محاسنه , و هو ليس ذِكْر مِنْ شاكلة اذكروا محاسن موتاكم, و لكنها محاسن حقيقية في زعيم أكتملت فيه كل مكارم الاخلاق , و ليت فلول النظام البائد شاهدوا كيف فُجِعتْ البلاد بفقيدها فيستحون!! بدأ حياته السياسية الممتدة و انتهي به الأجل عفيف اليد و اللسان, لم تمتد يده على مليم مِن المال العام, بل أنه ما كان يتقاضَي أجْراً في وقت كانت فيه البلاد غنية و كان الجنيه السوداني يعادل ثلاث دولارات و ثلث, و لم ينطق لسانه بمجرد ردٍ على سفيه كلام أو اتهام باطل. و الكلام عنْ انفرادية الامام السيد الصادق بمكارم الاخلاق لن نطلب منهم أن يبلغوها فما شهدناه منكم طيلة الثلاثين عاماً تجعل مِنْ المستحيل أنْ يصلوا لَقدْرٍ يسير مِنْ صفات الإمام الراحل.
    و ليس في الموت شماتة غيْر أنَّ الفقْد لا يستوي بيْن الناس, فمن الناس مَنْ يموت و تكتظ الساحات بالمصلين الباكين عليه مثلما حدَث لفقيد الأمة السيد الصادق, ومِن الناس مَنْ لا يجد إلاَّ القدر اليسير مِنْ ذلك. و الإمام الفقيد نال الزعامة و الإمامة بصفاته, و منها ما ذَكَرَه معارضوه بعد وفاته أنَّه مسامح عن أي ظالم له طيلة عمره السياسي و كان يردد و يريد اصحابه للفائدة أن يمتثلوا بهذه القاعدة النبيلة: (الفشّ غبينته, حرَق مدينته) و كَم مِن ظالمٍ له جاءه نادماً و أحْسن العلاقة معه, و لنا أنْ نقارن بين تسامح الإمام و مستر (حدث ما حدث) الذي تتوالى جلسات مقاضاته لشباب لجنة مقاومة الحتانة بأم درمان بتهمة أنَّ احدهم هتف ضده بلفظٍ عنصري يوم أن جاء مشاركاً في دعوة تضم إعلاميين موالين للنظام البائد. و في ظننا انَّ المتهم بإطلاق عبارات عنصرية انما هو مندس من طرف النظام البائد اصحاب الخبرة في الدسائس و الخُبْث, و في ذلك يطول الحديث.
    و هذه الفلول لا يكبحها وازع ديني و لا اخلاقي و لا وطني فقد ماتت قلوبهم و ضمائرهم, و بذلك أُنتزع منهم الحياء, و حسبوا أنَّ ذاكرة الشعب خرِبة. و في الوقت الذي فُجِعتْ فيه البلاد برحيل الإمام الصادق المهدي خرجوا علينا ببيان بائس مِنْ حزبهم المحلول بعد وفاة أخ الرئيس المعزول جاء فيه: (و اللواء م. طبيب عبدالله حسن احمد البشير هو ثاني شهيد في زنازين النظام بعد الشريف احمد عمر بدر الذي توفي في المعتقل نتيجة الاهمال الطبي المتعمد بعد رفض النائب العام منحه حقه في العلاج, ما يعد مخططا يهدف للقتل الممنهج للقيادات و رموز المؤتمر الوطني و كافة المعتقلين السياسيين داخل السجون. . إذ اننا في المؤتمر الوطني نحتسب الشهيد اللواء طبيب عبدالله حسن احمد البشير, نحمّل النائب العام مسؤولية وفاة عبدالله حسن احمد البشير و من قبله الشهيد الشريف احمد عمر بدر, كما نحمله مسؤولية كافة المعتقلين السياسيين خاصة و أن معظمهم تجاوز الستين من العمر و يعانون بعض الامراض في ظل الموجة الثانية من وباء كوفيد 19 و عدم توفر ظروف الوقاية منه داخل المعتقلات) و ( و نجدد مناشدتنا للسيد رئيس مجلس السيادة بالتدخل الفوري و النظر في امر السجناء السياسيين و اطلاق سراحهم فورا أو تقديمهم لمحاكمات عادلة, و نجدد العزم علي اننا سنتبع كافة السبل القانونية لإطلاق سراحهم)و بيانهم هذا معلوم أنَه صراخ مِنْ النائب العام الذين يشنون عليه حملة عشواء و قد دحَضَتْ النيابة العامة أباطيل بيانهم هذا, و لأنهم قوم لا يستحون و يظنون أنهم ناجون مِنْ عقاب الدنيا بالاعتماد على قضاة مِنْ أشياعهم لا يخافون الله و قد انكشف أمْر بعضهم مَنْ كانوا عناصر في جهاز الأمن, و هُم في صراخهم هذا نذْكُر الآية52 من سورة يونس: (ثم قيل للذين ظلموا عذاب الخُلْدِ , هل تُجْزَون إلاَّ بما كنتم تكسِبون) فها قد حقَّتْ عليهم دعوات المظلومين التي لا تُرَدّ. و في بادئ الأمر ظننتُ أنَّ البيان هذا خطَّه طفلٌ أو حديث عهد بالعمل السياسي جاهل بالنظام العدلي, غير أنَّ مصادر إعلامية موثوقة أوردت ذات البيان, لكنه علي أية حال يكشف ضعف و بؤس بيانات الحزب المحلول, و دعونا نلتقط شيئاً مِنْ البيان:-
    وصَفَ البيان اللواء عبدالله حسن البشير بأنه(ثاني شهيد في زنازين النظام بعد الشريف احمد عمر بدر) و مع كامل احترامنا لحُرْمة الاموات لكننا نقول في ما يخص صفة شهيد, مِنْ أين للحزب المحلول بمعرفة الشهيد مِن غير الشهيد, أهي ذات معرفة و تصنيف كاتبهم اسحاق احمد فضل الله صاحب رواية الغزالة و الملائكة عند حربهم في جنوب السودان؟ و يصف حكومة الثورة بالنظام و قد اختلَّ عندهم تصنيف الحكومات, فعندهم انَّ حكومتهم لم تكن نظاما, في حين أنها أنسب ما توصف بالنظام لأنها جاءت بالغدر و بانقلاب عسكري و بدأتْ عهدها بالكذب( اذهب للقصر رئيسا و انا للسجن حبيسا) و تلي ذلك انتخابات التزوير و(الخجّ) الشهيرة ثم عاثت في الارض فساداً و قتلاً. أمَّا المرحوم الشريف احمد بدر فقد برَّأتْ أسرته حكومة الثورة ممثلة في النائب العام مِنْ أي تقصير تجاهه و قد منحوهم كامل الحرية في التنقل به و علاجه.
    و قولهم(توفي في المعتقل نتيجة الاهمال الطبي المتعمد بعد رفض النائب العام منحه حقه في العلاج, ما يعد مخططا يهدف للقتل الممنهج للقيادات و رموز المؤتمر الوطني و كافة المعتقلين السياسيين داخل السجون), نقول انهم كاذبون, فالكذب ديدنهم, و في الحديث الشريف: لا يزال المرء يكذب حتي يكتب عند الله كذابا , كما أنَّ رمْى السلطات بتهمة الاهمال الطبي المتعمد , و التخطيط للقتل الممنهج للقيادات و رموز المؤتمر الوطني تهمة خطيرة يستوجب علي البيان اثباتها و علي النيابة العامة ان تولي اهتمامها لهذه التهمة ضدها, و القتل الممنهج المتعمد هُم أهله البارعون فيه بل و الابادة و المقابر الجماعية و دوننا محكمة العدل الدولية في انتظار تسليمها قائمة تضم 51 من قادة النظام البائد و التحقيقات الجارية في مجزرة فض الاعتصام و المقابر الجماعية و الفظائع التى تتكشف يوما بعد يوم.
    و قولهم(كما نحمّله مسؤولية كافة المعتقلين السياسيين خاصة و أن معظمهم تجاوز الستين من العمر و يعانون بعض الامراض), نقول أولاً الآية الكريمة: ( أينما تكونوا يدرككم الموت) فلا النائب العام و لا انتم و لا اشياعكم تضمنون الخلود و ايقاف الموت, فالموت آتيكم بشدة خاصة-كما قال البيان - بأنَّ معظمهم تجاوزوا الستين و يعانون بعض الامراض خاصة في ظل الموجة الثانية من وباء كرونا, فما عليكم إلاَّ أنْ تطلبوا حسن الخاتمة و تعيدوا المظالم الى اهلها قبل ان توافيكم آجالكم. و نقول لهم : أَلَم يقتل و ينهب و يظلم و يكذب هذا الذي تجاوز الستين من عمره الذي يعاني من الامراض و لا يزال متشبثا بكرسي السلطة متاجرا بالشعارات الدينية مِنْ غير دِين أو وطنية أو انسانية و دون ذِكْر للموت حتي اطاحت به الجماهير, و ألم يوصي بقتل ثُلْث أو نصف المعتصمين؟؟.
    و أمَّا استنجاد الحزب المحلول بالبرهان لعلهم يجهلون أنَّ مجلس السيادة مجرد تشريفي, فلا يكثروا مِنْ الاعتماد عليه في ظل يقظة الشارع و الثوار, أمَّا المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة, فإطلاق سراحهم قوْلٌ يدعو للضحك و في ذات الوقت للاستغراب: مَنْ يُطْلَق سراحهم هم الابرياء الذين لم يطيح الشعب بأجمعه بحكمهم بهتافات: (... ثوري, ثوري, لن يحكمنا لص كافوري) و( .. ضد الناس الأكلوا عرَقنا), و المطالبة بمحاكمة عادلة هو مطلب تطالب به الثورة قبلهم و المحاكم ليست في صالحهم, فالخير لهم ان يمضوا باقي حياتهم في زنازين قبل ان يُقادوا الى المقاصل, لأنَّ العدالة حينما تجري مجراها فسوف تحكم بالقصاص و استرداد الاموال المنهوبة. و يحلمون بإطلاق سراح قادتهم ليعودوا مجدداً! أَما و الله انهم لَساذجون فعلاً, فلو انْ طفلاً قلتَ له يا كوز لغضب منك, و الهتافات المتكررة برغم الضائقة المعيشية بأنْ: (الجوع, الجوع و لا الكيزان) تقفل الطريق أَمَام أي تفكير للعودة لهم.
    و أُختتم البيان بقولهم: (نجدد العزم علي اننا سنتبع كافة السبل القانونية لإطلاق سراحهم) و يا لسذاجتهم, فالسبل القانونية إنْ ارادوا اتباعها فهي مِن المؤكد ستودي بهؤلاء المعتقلين الى المقاصل أو زنزانات السجن المؤبد على أخفّ احتمال, اللهم إلاَّ أنْ يتبعوا سبلاً لتهريبهم من هذه المعتقلات.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de