لي حكاية حب، و عِشق لا تنفصل عن الروح ما حييت تربطني بضباط صف، و جنود الجيش السوداني العظيم.
ايام خدمتي عندما اكون وسطهم تتكسر كل الحواجز، و البروتوكولات، و لسان الحال : انت بين الآباء، و الاعمام، و الخيلان، و الخِلان، و الإخوة، و الاصدقاء، و الابناء.
تواصل معي عدد مهول من الآباء، و الابناء، و الإخوة من ضباط صف، و جنود الجيش السوداني العظيم المفصولين تعسفياً، و جرحى العمليات، وقد تقطعت بهم السُبل تحت وطأة الإهمال الممنهج، و الظلم، والتهميش.
اعتذر لعدم الرد علي الكثيرين، ثم اعتذاري لأني قد صدقت يوماً ان لجنة الداروتي الكيزانية قد انصفتهم، و قد اعادت 25 الف منهم الي الخدمة.
للأسف سمعت هذه المعلومة، و انا خارج البلاد من عدد من اعضاء اللجنة العليا للمفصولين تعسفياً، و لجنة الإسناد من ضباط متقاعدين بوجه خاص في وقت مُبكر من عمل اللجنة الكيزانية الوقحة.
اخيراً تبين انه لم يُعاد احد للخدمة، و لم يُنصف احد بعد، و لم يُجبر ضرر، و لم ترفع مظلمة قط.
كان الغرض مداهنة، و كذب، و نفاق، و إلتفاف علي الحق بالباطل للتملق، و الكسب الرخيص.
ليعلم الشعب السوداني ان مفرمة الصالح العام، و التجريف لصالح المشروع الجهنمي المسمى زوراً وبهتان بالمشروع الحضاري قد إستهدفت فئة ضباط صف، و جنود الجيش السوداني لصالح كتائب الهوس، و المجون، و الضلال.
هل يعلم الشعب السوداني بمأساة عشرات الآلاف من جنوده الاشاوس تم طردهم، و إبعادهم بلا حقوق منذ العام 2010 من ضباط صف، و جنود الجيش السوداني الاوفياء، ولم يحصلوا علي مستحقاتهم حتي تاريخ كتابة هذه السطور؟
هل يعلم الشعب السوداني ان جرحى العمليات، و المصابين، و اسر الشهداء من افراد الجيش السوداني العظيم يعانون الفقر، و الجوع، و المرض بسبب الإهمال الممنهج، و التهميش؟
هل يعلم الشعب السوداني ان اول من رسخ للإعتصامات، و التظاهر السلمي ايام النظام الهالك هم جنود وضباط صف الجيش السوداني من المبعدين، و جرحى العمليات؟
هل يعلم الشعب السوداني إن قوام ثورة ديسمبر المجيدة تمثل في عشرات الآلاف من اشاوس جيشه العظيم في الميادين، و الشوارع من المبعدين، و جرحى العمليات؟
للأسف هناك إهمال متعمد لهذه الشريحة المهمة، قبل، و بعد الثورة، و التي لا يمكن تجاوزها علي الإطلاق، و لابد لها من دور فاعل في التغيير شاء من شاء، و ابى من ابى.
لا املك إلا ان اقول لكم اخرجوا بشكل سلمي، و إتحدوا مع ابناء شعبكم، و قادتكم، ليتحرر جيشكم العظيم، و وطنكم الذي ضحيتم من اجله بالغالي، و النفيس.
اخيراً رسالتي للجان المقاومة، و جميع الثوار من ابناء الشعب السوداني إن الوفاء للوطن، و الثورة يبدأ برد الجميل لأبناء جيشكم العظيم، و الوقوف معهم كتفاً بكتف حتي تُنتزع حقوقهم، و يتحرر جيشهم، و عرينهم.
الوفاء للثورة والوطن قوامه جيش وطني محترف بعقيدة محترمة الشعار و الغاية .. الواجب، الشرف، الوطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة