الحرمنة والنهب في زمن الديكتاتور بقلم:حسن الجزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2020, 10:39 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 232

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحرمنة والنهب في زمن الديكتاتور بقلم:حسن الجزولي

    09:39 PM November, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    حسن الجزولي -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نقاط بعد البث


    الأسبوع الماضي مرت ذكرى الإنقلاب العسكري الأول في 17 نوفمبر 1958، وفي تذكر الناس للحدث وردت ذكرى الشهداء الذين سقطوا كعسكريين ومدنيين وكانوا ضحايا لذلك الانقلاب الدموي الفاشي، وتذكروا المحاكم العسكرية التي وقف أمامها عدد من وطنيين سودانيين عسكريين ومدنيين، وتذكروا الرصاص الذي حصد المتظاهرين في المواكب، وتذكروا الاعتقالات والبوليس السري والمطاردة والعمالة وظروف البطش والارهاب.
    في تلك الذكرى انقسم الناس في تقييمهم لذاك الحدث بين معارض وداعم، وفي أوساط الداعمين نستحضر ذاك الهتاف "الغريب" الذي يقول "يا عبود ضيعناك وضعنا وراك" ويقسمون بأنه في سنوات الانقلاب العسكري الست كانت "الأحوال هادئة" ولم يكن لأعضاء المجلس العسكري العالي الذي حكم بالحديد والنار فساداً يذكر، لم ينهبوا أو يختلسوا، وأن غالبيتهم العظمى نزلت المعاش وهي تسكن بالايجار ولا تملك منزلاً!. بل "تمادوا" بنفس التقييم لينسحب على فترة وقيادات إنقلاب 25 مايو 1969، حيث بدأت ترتفع بعض الأصوات وهي تدافع وتبرئ قيادات انقلاب مايو وتبعد عنهم تهما بالفساد والاختلاس والسرقة والنهب من الخزينة العامة، ونرى أن البعض في مواقع التواصل الاجتماعي ـ وجلهم لم يعيشوا فترة الانقلاب العسكري الثاني ـ أصبحوا يضعون صوراً "للسفاح النميري" ممجدين لحقبته ونافين عنه تهمة أنه اغتنى وأنه لا يملك منزلاً وأن الأمير الراحل زايد بن سلطان بعدما زاره واكتشف أنه لا يملك منزلاً وأنه يعيش في منزل حكومي، منحه مبلغاً كبيراً لتغطية تكاليف بناء منزل لسيادته، إلا أن النميري حول المبلغ للخزينة العامةَ، كذا!.
    وإذا ما فحصنا كل ذلك نود أن نشير لعدد من القضايا.
    أولاً ورغم أنه لم تثبت بعد أي صحة للادعاء المتعلق بإكرامية الشيخ زايد للنميري، فإنه لا النميري ولا جهاز وبوق إعلامه الذي كان يسبح بحمده وعظمته صباح مساء، ما كان يمكنه ألا يصدع رؤوس السودانيين المغلوب على أمرهم "بأمانة وعفة ونزاهة" شخص كالنميري!.
    الأمر الثاني هو أنه لم تتح الفرص الواسعة لفحص قضايا الفساد والاختلاسات بالنسبة للعهدين، الأول بسبب تآمر أحزاب اليمين وتكالبهم على مقاعد الحكم عن طريق الصفقة التي أُبرمت والتعهد بعدم محاكمة "عصابة" 17 نوفمبر، والثاني بسبب التآمر على فترتي الانتفاضة والديمقراطية وكلفتة المسائلات والمحاكمات والتقاضي ضد "سدنة 25 مايو"!.
    الأمر الثالث وهو الأهم، فإن الجماهير التي اقتلعت نظامي عبود والنميري، لم تفعل ذلك في المبتدأ لأنهما كانا غارقين في "النهب والسرقة والاختلاس" من خزينة الدولة ومال الشعب، وفي هذا تبسيط متعمد لأصل وفصل "أزمة" الجماهير مع نظامي عبود والنميري، فقد تم إسقاطهما معاً نسبة لأزمة الجماهير معهما فيما يتعلق تحديداً بقضايا الحريات العامة والديمقراطية وتكميم الأفواه وبناء دولة بوليسية باطشة تقنن للديكتاتوية والشمولية والفاشية، حيث نصبا المشانق للوطنيين الأحرار وأرسلا للدروة بخيرة الضباط والجنود البواسل الذين وقفوا بشجاعة أمام ديكتاتوريتيهما وقالوا لها "لا" في وجه صلفهما الكالح، ثم حصدت فوهات بنادقهما العشرات من أبناء الشعب السوداني بالرصاص لمجرد خروجهم في الشارع بمواكبهم التي عبروا فيها عن معارضتهم ومطالبتهم بالحريات العامة وتوفير الديمقراطية.
    بهذا فإن هتلر وموسليني وغيرهما من الحكام الفاشيين والنازيين والديكتاتوريين، لم تتم إزاحتهم جميعاً من مواقع حكم الشعوب لأنهم كانوا " مختلسين من الخزينة العامة" أو لأن حكمهم اتصف بعدم النزاهة وامتدت أياديهم للمال العام.
    أما عن الديكتاتورية الثالثة ومشيرها عمر البشير فحدث ولا حرج، وقد بانت عوراتها فيما يتعلق بالبطش و"الحرمنة والهبري" المسلح والمصلح دفعة واحدة لجماهير شعبنا المغلوب على أمره!.
    في ذكرى انقلاب 17 نوفمبر المشؤووم نطرح السؤال المتجدد والذي لا بد من الاجابة عليه، وهو لماذا "يصرالعسكر" على حكم الشعوب؟!.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de