|
و في الليلة الظلماء يُفْتَقد الإمام الصادق بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
|
03:36 PM November, 26 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
قال تعالي في مُحْكم تنزيله: ( و بَشِّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون) لقد فُجِعتْ البلاد صباح اليوم السادس و العشرين من نوفمبر للعام2020 برحيل الإمام السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي و زعيم هيئة شؤون الانصار بدولة الامارات العربية, في وقتٍ اكثر ما تكون فيه البلاد حاجة له خاصة في تحقيق السلام الذي كان من اكثر اهتماماته, و قد قال الاستاذ الصحفي محمد لطيف أنّه يتوقع انْ يكون آخر دعاء للفقيد و هو على فراش الموت ان ينعم السودان بالسلام. لقد تابعتُ الكثير مِن الفضائيات و وسائل الإعلام الأخري فوجدتُ الجميع بكل ألوان الطيف السياسي يذكرون مآثر فقيد البلاد, و منهم مِنْ غير أشياع حزب الأمة مَنْ بلغ به مدح الفقيد لدرجةٍ تكاد تبلغ التأله , و ليس علي المستوي المحلي فحسب و لكن حتي على المستوي الاقليمي و الدولي. و الفقيد مِنْ الصعب الحديث عنه فهو فريد تستحيل ان تجتمع صفاته في بَشَرٍ في عصرنا هذا. كما انه يستحيل حصر كل من نعاه و تحدَّث عنه و ما قالوه في حقّه لكني اكتفي بما قاله الاستاذ الصحفي محمد لطيف عند سؤاله عن مَن سيخلف الفقيد فبَعْد انْ ذَكَر ان الفقيد خلَق حزباً بمؤسسية لديه أمانات تعمل بمهنية عالية و يمكن ان تختار الخليفة المناسب إلاَّ انَّ المسألة بهذه السهولة فالفقيد سيتعب مَن سيخلفه, و ذات الصعوبة تكمن في الجمْع بين الإمامة و الزعامة, و اللهم إلاَّ انْ يُفْصَل بين مهام الحزب و كيان الانصار ليتولى قيادة كل منهما شخص. و مِنْ ضمن ما قاله الصحفي قرشي عوض الشيوعي المعروف أنْ المستقبل السياسي برحيل الإمام سيكون بائساً لأنه قامة لا يمكن تجاوزها اختلف الناس معه او اتفقوا و مَثَّل بقضية التطبيع مع اسرائيل. و قال الاستاذ قرشي ان حزب الأمة ما كان له ان يكون الآن بهذا الانتشار في الجامعات و في تجمعات المهنيين لولا جهود الإمام بفكره و رأيه. رحم الله الإمام الصادق المهدي بقدرما كان صادقا مخلصا لوطنه و مواطنيه و متسامحا و حاملاً لكل الصفات الكريمة, و ألْهَم أسْرته الكريمة و حزبه و الشعب السوداني و الأمة الاسلامية حُسن العزاء, و اسكنه مع الصديقين و الشهداء و حسن اولئك رفيقا, و إنَّا لله و إنَّا اليه راجعون.
|
|
|
|
|
|