إباده عرقيه قادمه فى القرن الافريقى على خطى كلمات قاتله
من لم يمت ب السيف مات بكلمه .....وكذلك الحال حين تتحول الكلمه الى سيف ذو نصل تدفعه فوضى الجماعه المتضامنه ضد عدو مفتعل صنعته دعايه موجهه مستغله وسيلة تواصل سهله وفعاله عبر جهاز راديو بسيط الصنع والإقتناء استطاع بلغه خطاب تزاوج بين موسيقى روك خفيفه وكووول بوب مع حس فكاهى مخادع يسوق العنصريه بسلاسه تبتلع كل التسامح وجوار السنين لشعوب كانت آمنه فى بلاد قسمها مستعمر فرنسى/بلجيكى خبيث محمل الضحيه والجلاد وزر الجريمه دون الاعتراف ولو على المستوى غير الرسمى بما اغترفته يداه بل ومهد الطريق للاباده الاخيره بتدخله العسكرى إنحيازا لفريق دون اخر بسبب نزعه تملك وخوفا من إنتصار جماعه تحسب موالاتها للتاج البريطاني راديو الكراهيه تحول الى مايسترو ساحر يخاطب فى جموع هوجاء نواة شر كامنه فى النفس البشريه تصاعدت حدتها وكثافتها بفعل الشحن المتصاعد افقيا كما ومحتوى لتكسب مفردات القتل وكيفيته تجاه الهوتو ( الصراصيركما وصفهم) شرعيه يعبر بها الى بربريه القطيع فتحولت الجموع الباحثه عن مجد فى غير موضعه الى آله قتل صماء تنازلت عن ادنى معاير الاخلاق التى تضبط حركه الكائنات اى كان درجتها فى سلم داروين الكلاسيكى فاستوت وتهيأت للإباده فراينا بام العين إستباحه الدم فى شبق لامثيل له متعه فى القتل والتنكيل ب الخصوم....
ما يعنينا فى هذا البوست فضح العقليه العنصريه وكشف ضحالتها وخطورتها على سلامه المجتمع وتنبيه من يدافع عنهم دون ان يدرك عمق المستنقع والتطور المتسارع للاحداث فى عالم يحركنا ولانحركه وإن توهمنا غير ذلك ... من يكتب بجهاله مناصرا لفئه دون اخرى فقط بسبب الانتماء العرقى والعصبيه للعشيره فقد ولغ فى دماء ابرياء وهناك موتى قادمون من كل المعسكرات وما اجهل من يظن ان الكلمه تظل حبيسه حيز صنعه مبتدرها...لا والف لا ستخرج الكلمه مثل كره ثلج تتضخم بفعل الحراك الى (لافينا) هادره تحطم ما يعترضها مانحه شجاعه وقوه لافراد محدودى الوعى يتماهون مع روح القبيله واساطير الإسلاف منتظرون معركتهم المقدسه ليصعدوا الى مجد خلاصهم الدموى وبعد(الانتصار) يفيقون من نشوتهم تلاحقهم صفه القتلى وعذابات ضمير كما وثقت شهادات اهل رواندا من بسطاء الهوتو بعد إنتهاء موسم القتل الجماعى فى مائه يوم مما تعدون تجاوزت اعداد القتلى 800 الف وكلا الطرفين...الناجين من الإباده ومن تحولوا فى زمن قصير الى قتله بتأثير موجات الراديو ويبحثون الان عن تفسير ما حدث..وعن معالجات نفسيه من تراوما اصبحت مركز ثقل مثل ماتبقى من ايام حياتهم.... قديما قيل الحرب اولها الكلام ....ومضمار الكلام تجاوزته حرب القرن الافريقى ودعاه الفتنه مثل (غاليري بيميركى)مذيعه راديو الكراهيه فى كيغالى....يسقطون عللهم النفسيه على كاهل مجتمع رعوى زراعى يضع اولوياته وامآله فى الكيان القبلى وهو ما يحدث الان فى اثيوبيا وقبله حدث فى شرق السودان وغربه لولا ان تدراكته العنايه الإلهيه لتوسعت دائره الصراع وزاد القتل... مايحدث فى اثيوبيا يضاف الى مخازى المجتمع الدولى بتحذيراته الملله وخشيته معلوله المقدره وبعد ان يقع الفاس فى الراس تقام محاكم وملاحقات لتغسل عار الضعف وغياب الاراده السياسيه الفاعله للتدخل ووقف إباده مدنيين عزل بجرم الانتماء الاثنى......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة