نقل حاتم إلياس معلومات غير صحيحة حول إبراهيم الشيخ: (بقرة قحط المقدسة التي لا يجوز المساس بها). اولاً؛ دعنا نشير إلى ان إبراهيم الشيخ لم ينشئ حزب المؤتمر السوداني، فقد نشأ هذا الحزب (كحزب فكة) منتصف الثمانينات، واستمر حزباً مغموراً، بلا قضية واضحة ولا هدف محدد. من منح هذا الحزب قضية كان محمد جلال هاشم الذي انضوى تحت الحزب وبدأ في طرح افكار جون قرنق التي نسقها له منصور خالد، وحورها إلى مسألة المركز والهامش، وما أسماه بمنهج التحليل الثقافي، وإن كان في واقعه مجرد استخدام فوضوى لجملة مقعرة. اما ابراهيم الشيخ، فليس له في العير ولا النفير من ذلك الجدال، كل ما فعله هو أنه امتلك (في عهد تمكين الكيزان) علاقات تجارية قوية مع اصحاب التمكين، ولا زال. ومع ذلك لا أحد يستطيع الحديث عن ابراهيم الشيخ أو المطالبة بالتحري معه عن كيفية اختراقه للتمكين. وانصاره القحاطة لا يقبلون المساس به، ويقولون (في حالة سيدهم فقط طبعاً): ليس كل من تعامل مع الكيزان كوز. أما اي شخص آخر سوى ابراهيم الشيخ لو سلم على كوز فهو كوز ولو كان شحاذا يتسول القمامة. ما علينا.. المهم أن ابراهيم الشيخ من صنيعة الكيزان، ودخل الى الحزب، و(بماله فقط) بدأ في تحريك الحزب الميت السوداني. وهكذا بدأ يستقطب (الشباب الحناكيش) صفر البشرة مسبسبي الشعر، ويلبسهم البدل والكرفتات، ويبدأون في ممارسة مناظرات مضحكة، مثل المناظرة الأخيرة عام ٢٠١٨ التي تجادل فيها شابان لامعا البشرة حول المشاركة في انتخابات ٢٠٢٠ ام إسقاط النظام. وانتصر الشاب الذي قال بالمشاركة في الهبوط الناعم. حزب المؤتمر السوداني، مارس (طلس) الحنكشة والرقي، فابراهيم تنازل للدقير ، والدقير هو نفسه قريب الدقير الدقير، واللهم اعلم بما صنع المبطلون. برضو ما علينا.. ابراهيم الشيخ ظل حزب الطبقة (المرطبة)، وليس حزباً للغبش، و(لاولاد الناس)، اولا...لا..، فيا حاتم لا تكذب وتتحرى الكذب حتى تكتب عند الله كذابا. هذا من ناحية.. من ناحية أخرى.. القحاطة منذ أول يوم اختاروا معايير الشكل، لاستقطاب الجماهير، فجاءوا بالأصم كواجهة لأنه ولد عسول، وقد حطم قلوب العذارى وغير العذارى، وكان كل مؤتمر القحاطة لاعلان الوثيقة الدستورية من شباب لامع كيورانيوم كوريا الشمالية. مع العطور الباريسية. والاعلام القحاطي (مدفوع الأجر) عزف على ذلك الوتر. رغم أن معتصمي القيادة كانوا معفرين بالاتربة وشاحبي الوجه بسبب الاعتصام الطويل، وفيهم الشماشي مع ود الناس، و(ود البلد) مع غير ود البلد. لكن ابراهيم وصحبه، اختاروا معايير اللون والشكل واللمعة.. فلا تحدثنا بأباطيلك عن ابراهيم الشيخ. دعني اقول لك الحقيقة التي لا تقولها انت ولا حتى هؤلاء المهمشين: الحقيقة هي أن الهوة النفسية واسعة بل شاسعة جداً. وأنَّ ضرب ابراهيم الشيخ والخطابات التالية له والتي استنكرتها أنت؛ هي خطابات يجب أخذها بجدية اكبر من كلامك السطحي عن (خطاب سلام). لقد دعونا لمؤتمر جامع منذ اعتقال البشير، هذا المؤتمر الذي رفضه ابراهيمك وغيره، وكان بإمكانه أن يؤسس لبداية مصارحات ونقاشات وحوارات بين كل الكتل، (المدنية بكل اشكالها: أحزاب وقوى اهلية ومنظمات ونقابات وفئويات...الخ) وغير مدنية (جيش الكتلة الشمالية (ق م)، وجيش الكتلة العربية في دارفور (ق د س)، وجيوش كتلة ما يسمون بالزرقة). وكان ذلك المؤتمر سيسحب البساط من أي كتلة لأنها ستكون أقلية، وسيفرض عليها ذلك حواراً عقلانياً صريحاً ومباشراً وبناء، لتأسيس دولة مستقرة.... فما الذي حدث.. كتلة إبراهيم الشيخ وغيره من القحاطة رفضت، وركزت جهودها على الانفراد بالسلطة مع العسكر، بل وهي نفسها تدعوا باقي الكتل للإنخراط (تحتها) وهو نفس الأسلوب الشيوعي، الذي يريد التكويش وجعل الآخرين عبيد يأتمرون بأمره وهم لا يريدون تصديق أن هذا زمان قد ولى بغير رجعة. إن كان هناك غبينة ضد الشماليين، فالغبينة بسبب غباء الشماليين..الذين يريدون إدارة كل شيء ورمي الفتات للآخرين، حتى اتفاقية السلام هذه، ليست سوى إعادة لذات المنهج، حيث يتم استخدام قيادات بائسة من حاملي السلاح لتحقيق نصر متوهم.. هل تعتقد أنك بذلك تحل مشكلة؟ طبعاً لا.. وأعود وأقول، هذا الشعب لا يضره عدو بقدر ما يضر هو نفسه، بيده لا بيد عدوه، ينقض غزله من بعد قوة أنكاثاً.. فخطابك هذا نفسه يا سيد حاتم انساق وراء الخداع والتحايل والكذب على النفس قبل الآخرين. ولو كنتم تعدلون، فإن كلتم على الناس تستوفون وإن كالوكم او وزنوكم تعدلون أيضاً، لما حدث ما حدث. ولكنكم تصرون على تزييف ما في قلوبكم، وتخشون المواجهة. وتستخدمون المطاعنات والجمل الملتوية، وهذا ما لفظنه حتى الفداديات في عصرنا هذا.. أرحمونا ياخ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة