أوهام الطائفية العقيم في ساحة التعليم بقلم:مصعب المشرف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2020, 11:13 PM

مصعب المشـرّف
<aمصعب المشـرّف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوهام الطائفية العقيم في ساحة التعليم بقلم:مصعب المشرف

    10:13 PM November, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    مصعب المشـرّف-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    15 نوفمبر 2020م
    البيان شديد اللهجة الذي أصدرته هيئة شئون الأنصار وطالبت فيه رئيس المجلس السيادي والوزاري بإقالة د. عمر القراي مدير المناهج أحدث صدمة وسط الكافة . وجعلهم يقرعون أجراس الإنذار من مغبات ظاهرة الإبتزاز الجديدة التي برزت على يد حزب الأمة القومي لتملأ بالإرهاب الطائفي الفراغ الإرهابي الديني الذي تركه الكيزان يعد سقوط دولتهم المدوّي خاوية على عروشها.
    وهذا في غياب الكيزان من جهة والغياب الملحوظ لآل بيت الميرغني وطائفة الختمية من جهة أخرى. وهو ما منح حزب الأمة الفرصة المواتية لتستأسد وتتنمّر وتتطوّس ، وتعلن نفسها وصية على العقول والأفكار والهيمنة غلى القرارات والتلويح بالإنسحاب والتجميد والتفريغ ..... ولكن هيهات. فالليلة ليست شبيهة بالبارحة.
    لقد مضى ذلك الزمان الذي كان فيه حزب أو طائفة أو مجلس قيادة إنقلاب أو فرد من فصيلة "القائد الملهم" يستحوذ على أبواق الإعلام ويعمل معاوله في عقول الغير ويصادر أنفسهم لنفسه ومصلحته ، سواء بالوراثة أو بإسم الدين أو رايات التقى والقدسية والعصمة التي لا تكون إلاّ لنبي.
    وبسبب أن الأحزاب والطوائف القديمة قد جاءت إلى ثورة ديسمبر متأخرة . وانضمت إليها مرغمة في الثواني الأخيرة قبل أن تطوي خيماتها وتسحب فلذات أكبادها الحلوة من أرض الإعتصام , قلا تزال هذه الأحزاب والطوائف تائهة هائمة على وجهها . لا تعي أنها قد أصبحت غريبة الوجه واليد واللسان وعديمة الأثر في ساحات شباب السودان.
    من جهة أخرى مضى ذلك الزمان واقعا ملموسا فرضته ملايين الحسابات في صفحات التواصل الإجتماعي التفاعلي . وهذا ليس مجرد وصف بالكلمات . ففي الزمان الغابر كان الأسلوب المتبع هو السيطرة بالنفوذ والمال والتهديد والوعيد بالإقالة من المنصب والطرد من الوظيفة العمومية والخاصة والصحيفة والإذاعة والتلفزيون .

    وإذا كان حزب الأمة يظن أن وزير التربية والتعليم أو مدير المناهج محروم ومحجور عليه إتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات ، سواء من خلال إعمال عقله في حدود وظيفته وصلاحيته أو من خلال إستشارة لجان من الخبراء والمختصين في مجال التربية والتعليم والمناهج الدراسية ؛ بما يصلح لتربية وتخريج جيل معرفي معاقى مدرك واعي فاعل غير تابع ولا خاضع ولا ذليل ومعاق ذهني ، و سجين أوهام وأساطير وإسلام سياسي وطائفي . وبطولات زائفة ومسميات لا تتماشى مع الواقع وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحديث النبوي الشريف . وإنما أباطيل من نسج خيال التعايشي تابعه فيها أشخاص ....
    وإذا كان كل هؤلاء التربويون من الوزير إلى المربية في رياض الأطفال محرومون من إعمال العقل والتفكير . فمن هم الذين يحق لهم تربية النشء؟ ...
    هل نترك إعداد المناهج للمؤذنين وإئمة مساجد "ملوك الطوائف" وأصحاب المحايات وحملة البوص وألواح الأردواز والأخشاب .. وهيئات شئون هؤلاء وأؤلئك ذوي الفوبيات؟
    مسمى هيئة "شئون الأنصار" وحده دليل كافي على أن هذه الهيئة لا يهمها من أمر كل السودان شيء . وأنها إنما تهتم ومنوطة بمصلحة المنتمين إليها ليس إلاّ ... وما أدراك ما إلاّ. وتظن واهمة أنها بالإرهاب الفكري وقطع الأرزاق ومساومة السلطة تستطيع تثبيت الأكاذيب وقلب الأساطير إلى حقائق.
    وطالما كان الأمر كذلك . فقد كان لازماً عدم الإلتفات أو الإنصات لمطالب طائفة من الكهنة والسدنة لا تحرص إلاَ على مكاسبها . ولا تبحث سوى عن مصلحتها ورفاهيتها دون مصالح عامة الشعب والبلاد العليا. بل وتظن نفسها الوحيدة التي يحق لها حكم البلاد وتوزيع صكوك المواطنة وبطاقات الأرزاق على من تشاء تحت شعار "البلد بلدنا ونحن أسيادا" ..... ويااااا بلاش.
    ولعل ما أبرزه حشد إحتفال إستقبال فيادات الحركات الموقعة على سلام جوبا اليوم 15/11/2020م في ساحة الحرية بالخرطوم ما يؤكد أن خريطة السلطة والإدارة العامة للبلاد فد تغيرت وتبدلت . ولن تتأثر بتجميد هؤلاء وإنسحاب أولئك . وأن ثقافة وشفافية الجديد ستسود ، بعد أن ضجر الشعب من نتانة القديم وفساده وخرابه وفشله . ورسوبه المزمن المدمن الذي إمتد عشرات السنوات بعد الإستقلال.
    ومع تقديرنا لمجهودات ونضال الإمام محمد أحمد (المهدي) كبطل قومي قاد نضال مسلح بمؤازرة التعايشي لإستقلال السودان من ربقة الإحتلال والحكم الأجنبي . إلاّ أن هناك الكثير من الجدل والأمور الخلافية حول إيجابية الأثر وحقيقة "المهدي المنتظر" و "العصمة" و "التوريث" لهذه البطولات بالميلاد وصلة النسب والمصاهرة وحواشي القرابة.
    ولعلنا لا نكون قد أخطأنا المفصل وأبعدنا النجعة عندما نقارن حال أحزاب الأمة بأحزب الكيزان لجهة الأثر السلبي ..... فبمثل ما أساء به الكيزان للدين الإسلامي الحنيف . فقد أساء حزب الأمة بجناحيه بعد الإستقلال وثورة أكتوبر 21 إلى تاريخ الثورة المهدية وضاءل من أثرها الوطني وصادر ملكيتها لنفسه. وهكذا نزعت أحزاب الأمة الثورة المهدية من براح العمومية وأدخلتها ضيق الخصوصية والوراثة العائلية من القاعدة الضامرة إلى الراس المنقرض.
    الحشو والمبالغات والإلتفاف على العقل والمنطق الذي جاءت به مناهج التاريخ في جزئية الثورة المهدية ، كان له أثر سلبي لايستهان به وقدح في مصداقية هذه الثورة التي لو تم تناولها بأسلوب موضوعي علمي شفاف لكان لها وقع إيجابي ذي أثر فاعل مستمر ومتواتر بشغف باهر إلى يومنا الحاضر.
    ولو كان هناك ثمة إعمال للعقل . فقد كان ينبغي أن يجد د. عمر القراي الشكر والمدح والتقدير في قراره حذف الخزعبلات والأساطير واللامعقول من تاريخ وسيرة الثورة والدولة المهدية .
    على سبيل المثال فقد عجزت المناهج الحالية عن تاريخ الثورة ... عجزت في الإجابة وتبرير الكثير من المتناقضات حول مصداقية إدعاء "المهدية" عند مضاهاتها بما جاء في الأثر النبوي الشريف.
    استباحة الخرطوم واغتصاب النساء والفتيات وقتل الشيب والشباب والأطفال فيها . والمصادرات وسبي الأموال من مسلمها وذميها لم يكن من الإسلام في شيء سواء من قريب أو بعيد. وكان ملئا للأرض جوراً بعد عدل غوردون الفيكتوري ؛ وليس العكس المفترض في المهدي المسلم المنتظر...
    وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الحروب وفتح الأراضي والمدن واضحة لا لبس فيها . وكان أحق أن تتبع في الأبيض والرهد جبال النوبة والخرطوم والمتمة ، وغيرها من حواضر المسلمين وبوادي وقرى الأفارقة والعرب في كافة أنحاء السودان .
    كشف الحساب جد ثقيل لو إلتفت الناس إلى جرد حساب حراك الثورة وزمن الدولة المهدية وأثرها على السلم الإجتماعي والأمن الداخلي .
    لقد توفي "المهدي المنتظر" بعد ست شهور فقط من تحرير الخرطوم ؛ دون أن يكمل ما وعد به من دخول المدينة ومكة ليعيد الخلافة الراشدة ويملأ الأرض عدلاً بعد جور .
    بل وتحولت الدولة المهدية إلى نظام موغل في الدماء والعنف والعسف في عصر الخليفة التعايشي. وفاقت أساليب التعذيب للخصوم والمعارضين والمعترضين بإحسان كل خيال. وامتدت لتشمل مصادرة منازلهم وأملاكهم وسبي نسائهم واسترقاق أبنائهم. وخو ما لا يقرّه الإسلام.
    والمثالب والإعتراضات كثيرة . وجميعها تنصب في مواضع متعددة من تاريخ الثورة المهدية حالت دون إقتناع الغالبية العظمى من المثقفين . وأبعدتهم عن التفكير في جدوى التعويل على قدرة شجرة هذه التجربة على الحياة والإثمار. وإنها في أفضل الأحوال ليست سوى فصل من التاريخ السوداني لدولة لم تستمر سوى 13 عام خلفت من الدمار والخراب والنعرات العنصرية وحجر الأفكار وهتك للنسيج الإجتماعي ما لم تفعله ممالك ودويلات سودانية سبقتها في نبتة ومروي ، وسنار ودارفور امتدت مئات السنوات . ودفعت في آخر المطاف شعوب السودان في ذلك الزمان إلى التضرع واللهج برفع الأيدي وتقلب الوجه في السماء ؛ يسألون الله (نعمة) عودة الإحتلال وزوال كابوس المهدية دولة الزندية والدقنية والجبرية.
    لأجل كل ذلك وبعضه إن لم يكن ما لم يتم التطرق إليه جميعه . يظل من الأفضل تعديل مناهج التاريخ في المساق التعليمي والتربوي العام بما يقدم الثورة والدولة (المهدية) في إطار موضوعي بحجمها الطبيعي , وعلى إعتبار أنها جزء من الماضي ، وفترة ما قبل تصفير العداد . وحتى ينطلق السودان في مسار جديد بلا منغصات وأفق مسدود فرضه جماعات من الأمس . أو كما قال الله عز وجل في محكم تنزيله: [تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] 134 البقرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de