نادت هذه الثوره بكفل الحريه، وجعلها مدخلا ومفتاح لكرامه المواطن الانساني. وكلمه الحريه هذه كبيره َولها دلالات خاصه ما اود ان اتطرق له في هذا المقال، هو حريه التعبير ،والراي. كلنا نعلم جيدا ،ان القلم مسلوب، والافواه مكممه، لمده قاربت الثلاثون عاما، فالجرائد غير حره، والصحافه مكبله بقوانين وقواعد، تاتي مباشره من الحكومه. نظام البشير القمعي الذي حرص علي اسكات كل من له راي مخالف، حرص علي ان لا يسمع راي غير رايه. وكل من خالف ،انتهي به الامر، اما مفقودا، مقتولا او مسجونا. لا حريه في التعبير، ولا النقد، بل علينا فقط ان نعبر في صمت خوفا من مصيرا غير مجهول نعرفه جيدا. بعد ثوره ديسمبر التي كان حريه التعبير من اهم مطالبها، ان تكن لنا حريه التعبير والنقد في كل ما هو خاطئ وغير صحيح، دون خوف من سجان او رهاب اعتقال، او تهديد بالموت. ولكن ما يحدث الان، هو اشبه بايام البشير تماما، القمع الذي يمارس علي الصحفيين، الناشطيين، المدنييين،ومحاوله اسكاتهم بالقوه، ومنعهم من التعبير برايهم هو امر مرفوض تماما ويتعارض مع شعارات، واهداف ثوره ديسمبر. اعتقال الناشطيين سواء كانو صحفيين او ثوار او غيرهم، يثبت لنا ديناميكيه منظومه جهاز الامن والمخابرات، انه يعمل بذات الاليه قبل الثوره وبعدها. اعتقال الصحفي الطيب مصطفي،واسحاق احمد فضل الله، و الضي بشاره، واقتيادهم من منازلهم، امر غير ديمقراطي، بل هذه هي اساليب العسكر، تلك المنظومه الشريره، التي تعتبر جزء اصيل ومكون اساسي من نظام البشير. علينا ان نعي تماما، ان هذه الأساليب ستستمر، مالم يعدل ويصحح مسار الثوره، ولن يتم ذلك الا باسقاط نظام العسكر، الجنجويد، ثم بعدها يمكننا ان نؤسس دوله ديمقراطيه بعيده عن عث العسكر. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نسيبه عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست