شاعت في المجتمع السوداني أمثال رائعة بسيطة اللغة سهلة الفهم عميقة المعنى ولا يحتاج سامعها إلى كثير تأمل فهي تعطي السامع المعنى المباشر من أول وهلة ويحضرني هنا المثل الشهير الجواب يكفيك عنوانه، وقد كان العنوان الأبرز في وزارة التربية والتعليم الاتحادية هو الفشل المدوي في جميع الملفات منذ أن تم تكليف البروفيسور محمد الأمين التوم بحقيبة التربية والتعليم التي بدأها بتصريحه الصادم عن مصداقية الشهادة السودانية بعد أيام من تسلمه زمام الأمور بالوزارة لأكبر دليل على حقبة من الفشل قادمة لا محالة وقد نوهنا في حينها على أن الخيار لم يصادف أهله وقد دعمنا ما ذهبنا اليه من رأي بالحجج والبراهين الدامغة ولكن لا حياة لمن تنادي . وقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي تعيين رجل المناكفات السياسية وبطل أركان النقاش في الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي د. القراي مديرا للمركز القومي للكتب والمناهج وهو خريج كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ولم تطأ قدمه كلية التربية أو معهد معلمين العالي إلا لإقامة ركن نقاش او معركة سياسية، الأمر الذي جعل الفشل حتمياً هو انصراف المدير الجديد للمركز القومي للمناهج والكتب لنقاشات لا تسمن ولا تغني من جوع وقد ترك الرجل هم الكتب والمناهج جانباً وعاد لما يفلح فيه من نقاشات لا تصلح إلا لأركان النقاش في سوح الجامعات وقد صدق فيه المثل البقول: الخلا عادتو قلت سعاتو، وكل صباح جديد يطلق الجعجاع تصريحات بشأن المنهج الجديد مرة ممني النفس بمنهج حديث يستصحب المعارف والعلوم الحديثة وأحياناً كثيرة يسب ويلعن المنهج السابق والذي وصفه بأوصاف أقلها أنه لا يصلح أن يدرس في مدارسنا وقد كانت النتيجة جعجعة في الفاضي وحل الموعد المحدد من الوزارة لبداية العام الدراسي وفشلت الوزارة وحشاش بدقنو في الإيفاء بوعدهم بطباعة منهج جديد واضطرت الوزارة لتأجيل العام الدراسي إلى 22/11/2020م .
ثالثة الأثافي وعد عرقوب الذي أطلقه وزير التربية والتعليم بتوفير وجبة إفطار في المدارس في مرحلة التعليم الأساسي في كل مدن وقرى السودان، هذا الوعد الكذوب ان دل على شيء انما يدل على أن سعادة البروف عايش في ماضي حنتوب وخورطقت ولم يغادر محطة الجميلة والمستحيلة عندما كان للطالب سرير إضافي في البركس ووجبة Special تقدم مع كامل الاحترام والتقدير، فها هو يخرج علينا بتصريحات لا يمكن أن تصدر من وزير في أي دولة في العالم مرة يتحدث فيها عن طلب الوزارة المساعدة المالية (الشحادة) من السفارات لطباعة المنهج ومرة أخرى يتحدث عن أن وزارات التعليم في الولايات لا تلقي بالاً لمكالماته الهاتفية بشأن الوجبة المجانية والله في دي عداهم العيب لأن مجرد التفكير في ذلك يجعل صاحبه مؤهل بامتياز للإقامة في مستشفى التجاني الماحي كيف لبلد لا تستطيع طباعة الكتب الدراسية أن تقدم وجبة يومية لأكثر من سبع مليون تلميذ، الواقعية سمحة سعادة البروف وخلينا نمد كورعينا على قدر لحافنا وتذكر أن وزارة التربية والتعليم في السودان ليست المجلس الأعلى للتعليم في قطر. الان وقد بلغ القطار محطته الأخيرة وكورونا تمت الناقصة ما على وزير التربية والتعليم وأركان حربه وأولهم مدير المركز القومي للمناهج والكتب إلا تقديم اعتذارهم للشعب السوداني عن ضياع عام من عمر أبنائهم وعليهم تقديم استقالاتهم فوراً ويورونا عرض أكتافهم باب الوزارة يفوت جمل. السماني شكرالله [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة