منذ نشأة البيت الاتحادى الكبير كانت الاختلافات بين الاتحاديين عادية ولم تخرج خارج نطاق التفاهمات التى لاتفسد طعم ورائحة ولون المختلف عليه, وكان القاسم المشترك الاعظم بينهم يجب ان تكون القيادة موحدة وتحترم اراء الذين اختلفوا ويعود الاشقاء الى جادة العمل والاصلاح فى مايفيد القواعد الاتحادية هذا اولا ,اما ثانيا ان العمل السياسى كان وسيلةمتجردة لتحقيق مكاسب للجماهير الاتحادية وليس هذا فحسب بل كان الاتحاديون يرفعون شعار الوطن والمواطن ليكون امرا واقعا ويحقق ماينفع الناس فى هدوء تام دون اعلام ودون ضوضاء سياسية وبتجرد ونكران زاد ,وفوق هذا وذاك كانوا يحترمون بعضهم البعض فى تواضع صوفى وفى ادب سودانى وفى تجرد لايعرف الاناء والافتراء والتعالى والغرور , ولكن ! الحقيقة اليوم والتى يجب ان يقف عليها كل الكم الاتحادى الديمقراطى الذى اصبح فرق وجماعات وشيع لاتحترم بعضها ولا تفكر فى مايجمع الاشقاء بل تغير الحال الى شتات بقصد وبفعل انتحال شخصية الاتحادى الذى خضع للديكتاتورية التى تتنافى وتجافى مبدأ الحرية نار ونور من ارادها فليصطلى بنارها,الشىء المحير كل مايجرى لايشبه فهم لا الازهرى ولا زروق ولا الميرغنى السيد على ولاشيخ على عبدالرحمن الذى كان قائدا صوفيا متجردا ولا يشبه المخضرمين الذين عايشناهم الراحل التوم محمد التوم ولا الراحل سيداحمد الحسين ولا الراحل على محمود حسنين هذه الحقيقة يجب ان يقف عندها كل الاتحاديين الجادين ليصححوا المسار مع استصحاب كل مستجدات التطور والتكنولوجيا الحديثة والعمل على التفكير فى الصفاء والنقاء والطهر الذى يعتبر من الصفات التى لايغيرها لا التطور ولا التكنلوجيا ولا الحاجة ولا حتى الجوع والعطش, نجوع وناكل ايادينا ولكننا احرار مجتمعين نحترم بعضنا البعض . الحقيقة بالرغم من كل هذه القناعات الراسخة الا اننا فى الحراك الاتحادى الثورى الديمقراطى تجاوزنا المألوف وذلك لكى نفتح بابا اتحاديا ديمقراطيا يستوعب اتحاديي الرصيف والاتحاديين الثوريين الذين يقفون ويؤازرون الشعب السودانى الذى صنع تاريخا بثورة ديسمبر والتى تضاف الى تاريخه الثورى ولكن نحن فى الحراك الاتحادى الينا على انفسنا ان تكون وحدة ان تكون وحدة الحزب غاية يجب ان تتحقق بالرغم من الصعوبة ولكنها ليست مستحيلة! لذلك كانت حساباتنا فى الحراك الاتحادى الثورى الديمقراطى مختلفة تماما عن ماسبق , الحقيقة ان الحراك الاتحادى الديمقراطى هو ابو الحرية والعدالة والسلام وهذه هى شعارات الثورة والثوار مما يؤكد عزمنا المضى قدما مع كل القوى الثورية حتى تبلغ الثورة مداها وتحقق شعاراتها وتقتص لشهدائها وتحاسب كل رجال الظلام الانقاذى وتعيد كل الاموال التى نهبت والثروات التى غابت وتكدست فى ايدى الظلمة والفاسدين وتحاكم كل جماعات السقوط الناعم الذى اودى بالثورة الى النكوص عن مبادئها والرجوع عن مطالبها .
حسن البدرى حسن /المحامى ,الحراك الاتحادى الثورى الديمقراطى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسن البدرى حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست