لقد صدق المثل السوداني الذي يقول : ( الشقي في الفشفاش يصادف العظم !!! ) .. والشعب السوداني ليس بذلك الشعب المحظوظ في يوم من الأيام .. بل هو ذلك الشعب ( الشقي ) الذي يتوقع العظم دائماً وأبداً في عمق ( الأكباد والفشفاش !!) .. ويبدو أن لعنة السودان قد لحقت بذلك الرئيس الأمريكي ( ترمب ) .. وفي هذه اللحظات الحرجة القاتلة فإن ذلك الرئيس الأمريكي ( ترمب ) لا يفرق بين الأفيال والأرانب !! .. فهو قد أصبح مشغولاً في نفسه ولا يبالي إطلاقاً بدول الهوامش مثل دولة السودان .. وقد لا يتواجد في رئاسة أمريكا في المستقبل القريب .. والمشكلة الكبرى أن ذلك ( الحمدوك ) رئيس وزراء دولة السودان لم يملك تلك المهارات في التفكير العميق ،، ولم يملك ذلك البعد اللبق الذكي الذي يسبق الأحداث بقوة الفراسة المعهودة في الرؤساء .. ولو كان ذلك السيد عبد الله حمدوك بذلك القدر في التفكير العالي الذكي الفطن لراوغ في الأمر وماطل حتى تتجلى نتائج الانتخابات الأمريكية ،، وحينها يكون الحوار والاتفاقيات من منطلق تلك الأرضيات الثابتة الغير مشكوك في أمرها .. ولكنه كالعادة تعجل بحماقة غير مسبوقة .. ودفع تلك المبالغ الطائلة من أموال الشعب السوداني المغلوب على أمره .. وإذا قال البعض أن تلك الأموال كانت سوف تدفع في كل الأحوال فالإجابة على هؤلاء : أن الذكاء واللباقة ليس في ذلك التعجيل بالدفع إنما الذكاء واللباقة فيتمثل في اختيار ( توقيت الدفع ) .. وخاصة كانت أمام السيد عبد الله حمدوك تلك الانتخابات الأمريكية الوشيكة بعد شهور قليلة .. والضرورة كانت تقتضي بأن يراوغ ويماطل السيد عبد الله حمدوك حتى يجري تلك الاتفاقيات بحزمة واحدة مع تلك الحكومة الأمريكية الجديدة المنتخبة .. فلو تيقنا بأن ذلك الرئيس الأمريكي السابق ( ترمب الجمهوري ) كانت له شروطه الخاصة ومن ضمنها تلك الغرامات فإن ذلك الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب ( جو يايدن الديمقراطي ) قد تكون له شروطه الخاصة وخطواته الخاصة إزاء دولة السودان .. وقد يبدأ تلك الخطوات من جديد مع دولة السودان من نقطة ( الصفر ) .. وفي تلك الحالة فإن على السيد عبد الله حمدوك أن يجاري تلك المستجدات مجبراً ومرغماً في كافة الخطوات .. وكانت الحكمة تقتضي أن يتأنى السيد عبد الله حمدوك في دفع تلك الغرامات حتى تكون له سنداً وسلاحاً عند التفاوض مع الحكومة الأمريكية الجديدة المنتخبة .. حيث تلك الأموال والغرامات التي تمثل سنداً وسلاحاً قوياً للغاية عند الحوار والتفاوض .
الشعب السوداني في هذه الأيام ينظر لتلك العلاقة بين أمريكا والسودان بقلق شديد في ظلال تلك الأوضاع الجديدة بعد نتائج تلك الانتخابات الأمريكية التي تجري حالياً .. والعامة من أبناء السودان يتساءلون في حيرة شديدة ويقولون أين مصير ( قروشنا ) التي لهفها ذلك الرئيس ( ترمب ؟؟؟ ) .. والشعب السوداني يقول للسيد عبد الله حمدوك : لقد جرى عليكم ذلك المثل السوداني الذي يقول : ( كثرة شفقتكم قدت مكنتكم !!! ) .. ويبدون أن ( قروش ) الشعب السوداني قد ضاعت سداً .. والسودان مازال في قائمة المغضوب عليهم في عرف دولة أمريكا رغم ذلك الخضوع والإذلال والمهانة .. وحتى أن أطفال الرياض بالسودان يقولون : لو أن السيد عبد الله حمدوك ماطل قليلاً في أمر مبلغ الغرامة ( 335 مليون دولار ) لكان السند اليوم مع السيد عبد الله حمدوك عندما يبدأ ذلك الحوار من جديد مع السيد ( جو بايدن ) ،، الرئيس الجديد المتوقع للولايات الأمريكية المتحدة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة