من مهام الفترة الانتقالية الاساسية هو تهيئة المناخ لانتخابات نزيهة. ما حدث كان عكس ذلك تماماً.. لأن عورة الاحزاب انكشفت، واولهم الشيوعيين. اسأل اي شيوعي، ما الذي يريده الحزب الشيوعي؟ سيحار جواباً. وفي افضل الفروض؛ سيقول بأنه يريد العدالة والدموقراطية. والعدالة والدموقراطية كلمتان واسعتان جداً فكل الاحزاب بل حتى القوى الثورية تستخدمهما. ونفس السؤال وجهه لأي حزب، امة، اتحادي، البعث، الجمهوري، ...الخ.. ماذا تريدون؟ اما لو ذهبت لست شاي، أو بائع في طبلية، او خباز او سائق ركشة، وسألته نفس السؤال: ماذا تريده هذه الاحزاب؟ فسينظر لك بحيرة، وربما -لو كان ذكياً قليلاً- لانفجر من الضحك. الفترة الانتقالية اكدت بؤس كل هذه الاحزاب، وضعفها التنظيري، واعتمادها على المسميات المجردة، أو الحسب والنسب، لكنها خاوية على عروشها من الخارج وخاوية الوفاض من الداخل. لا اعرف ما الذي يتصوره الشعب حينما يتحدث عن المدنية؟ وهو (لا هو ولا الاحزاب) مؤهلين لشيء للحكم المدني، والدليل على كدة (ألووولووو). هاهم الشيوعيون توسدو الوظائف والمناصب، وتم تلتيق الشواغر الباقية بمحاصصات حزبية أخرى، مع قيادات الحركة الإسلامية الصف العسكري. وكلهم فارغون كفؤاد أم موسى. حمدوك الذي خدمته ديموقراطية التعليم فخرج من رواكيب الدبيبات إلى العالم الاول، فانفصم واصبح يقلد حركات الخواجات، حتى عندما لا يصافح بسبب الكورونا، فإنني حين اشاهده؛( اشاهد حركات يابانية بملامح زنجية)، ثم جلس على الخرابة، ولكنه عجز عن فعل شيء. خلال السنوات الماضية، فشل كل وزراء المالية المنضوين لأحزابهم في فعل شيء. بل الادهى والامر، أن طاقم حمدوك من مطاريد الشيوعيين، أصبح المدافع عن مشروع الامبريالية الامريكية الرأسمالية. لأن الشيوعيين، لم يملكوا يوماً مشروعاً ولا نظرية، لا صحيحة ولا خاطئة. فهم مجرد مسمى وهمي مسروق من التنظير الغربي (تماما كحركة حمدوك عند عدم المصافحة). ولكن ماذا يملكون على أرض الواقع؟ الإجابة لا شيء. قال حمدوك في اول مؤتمراته ان قحط لم تسلمه مشروعها. والمشكلة ليست فقط في أن حمدوك جاء وهو يعتقد انه سيعمل عمل تنفيذي كما كان في المنظمات الدولية، اي تنفيذ ما يؤمر به، المشكلة أن حمدوك لا يعلم أن احزابه هذه بلا مشروع. بل هي لم تفكر يوماً في تجاوز كتابات الجرائد الحاىطية في المدارس. وأنها حتى لا تنطق إلا بالإصطمبات الجاهزة مثل: - يجب سد الفجوة بين الفقراء والاغنياء. - يجب إصلاح المناهج التعليمية.. ... ألخ، من مانشيتات يمكن أن يقولها كمساري كارو. هذه احزاب بائسة..بل كئيبة، ولا تختلف عنها المجموعات الأخرى العسكرية، فكلهم سواء بسواء.، لم يحاولوا تطوير معارفهم بحيث تلتصق بالأرض، فهم كل سياسي سوداني هو ان يمسك الميكروفون، وينفخ اوداجه ويتحدث ما عن له من حديث إما حديثاً يكيد فيه للنظام الذي يعارضه، او يمدح نظامه إن كان يحكم. وكلاهما وهم لا يصدقه حتى من يقوله. مضت سنتان في الفترة الانتقالية، والاحزاب مغشي عليها، وحينما تستيقظ فجأة من سباتها العميق تنق كالدجاجة المذعورة..ثم تعود للنوم من جديد. ولذلك ظللنا دولة فاشلة ومتسولة. وما أراه الآن يشي بالقول: وسنظل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست