ومهما كانت التبريرات الاقتصادية فان رفع الدعم الكلي نوع من الانتحار لان ذلك تعطيل الحركة والذي يعني تعطيل سيرورة الحياة في كافةجوانبها وترك الفرصة فقط للمقتدرين يتجولون في الشوراع لوحدهم، وهده الحالة حتما سوف تؤدي الي ثورة الجياع وتقتلع الحكومة من اساسها .ولذلك علي الحكومة عليها ان تعمل علي بقائها اولا ، ثم تبحث عن الحلول الاقتصادية او السياسية لان المشهد اليوم كأن الحكومة تعمل ضد نفسها علنا وتحرض الناس الثورة عليها . والشاهد حتي في البلدان الغربية لا يخلو من نوع من الدعم وخاصة في المواصلات للطلبة وكبار السن والمرضي متي ما تطلب ذلك. واذا راينا ان ننقل هذا النموذج والذي حتما يكون صالح للحالة السودانية وخاصة في اوضاع الطلبة الذين يعيشون علي الكفاف والفكرةاساسا مؤسسة علي اصدار بطاقات تصرف للذين مراد مساعدتهم بمقدار المساعدة المقررة .مثلا حال الطلاب في السودان علي لجانالاحياء او صندوق الطلاب او ادارات المدراس ان تحرر عدد14 بطاقة مثلا لكل طالب يحتاج للمساعدة وهي عبارة عن تذاكر للذهابواخري للإياب بسعر مخفض علي نحو 20 جنية مثلا بدلا من الخمسين جنيه ويستعمل الطلبة وكبار السن والمرضي هذه الكروت بحيثياخذ صاحب المركبة كرت واحد في كل رحلة علي يجمع هذه الكروت اسبوعيا ويصرف الفرق اسبوعيا من الحكومة نقدا او بالوقود . وبذلكقدمنا الدعم لبعض المحتاجين من دون ان يكون ذلك مساعدا لعمليات التهريب او التلاعب في الوقود بطمع فرق السعر علي ان تعاداستعمال تلك الكروت وكل طالب ويوقع علي الكرت ويكتب رقمه الخاص يمكن المراجعة منعا للتزوير . والا اياما وتسمعوا من بعيد قلنا لكم لا تفرطوا في الحكومة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة