ألم يرفضوا تلك المعية في يوم من الأيــام ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2020, 07:18 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألم يرفضوا تلك المعية في يوم من الأيــام ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ألم يرفضوا تلك المعية في يوم من الأيــام ؟؟

    كان الشعب السوداني يريدهم في المعية منذ استقلال البلاد .. وقد كافح الشعب من أجل ذلك الهدف لأكثر من خمسين عاماً .. وفي سبيل ذلك الهدف تكبد الشعب السوداني تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح والأموال ومقدرات البلاد ,, وكل ذلك من أجل تحقيق المعية .. ولكن مع الأسف الشديد فإن هؤلاء طوال تلك السنوات بعد الاستقلال قد أرادوا ذلك ( الافتراق والانفصال ) .. وقد خاضوا من أجل ذلك الهدف تلك الحروب الأهلية الضروسة .. وعندما تيقن الشعب السوداني بأن هؤلاء يرفضون بشدة تلك ( المعية ) مع الشمال السوداني قد تنازل مكرها ولبى لهم تلك الرغبات .. وبتلك الخطوة المصيرية قد انتهى الأمر بالنسبة لهؤلاء وهؤلاء .. وبقية القصة مفهومة للجميع .. حيث بعد القرار والانفصال فإن الأغلبية من هؤلاء قد غادروا السودان الشمالي إلى مناطقهم بالجنوب في جماعات وزرافات ليتواجدوا في دولتهم الجديدة الفتية .

    ومع الأسف الشديد فإن البعض من هؤلاء الإخوة المثقفين من أبناء الجنوب لم يحسنوا المفارقة بالتي هي أحسن !.. ولم يمتثلوا لتلك المقولة التي تقول : ( التقوا إخوة وفارقوا إخوة !! ) .. وكذلك لم يمتثلوا لتلك الحكمة التي تقول : ( قدم السبت حتى تجد الأحد ! ) .. بل تعاملوا مع الشعب السوداني بمنتهى الوقاحة والسفور .. حيث تعاملوا مع الشعب السوداني من منطلق تلك المقولة السودانية المشهورة : ( المفارق عينو قوية !! ) .. حيث تعمد البعض من هؤلاء المثقفين من أبناء الجنوب أن يجرح مشاعر الشعب السوداني بطريقة أو بأخرى .. وقد ردد البعض تلك العبارات الجارحة المؤلمة عند المغادرة ،، مثل عبارات : ( باي باي يا الحرتوم الأفن !! ) ،، وهو يقصد بذلك عبارة : ( مع السلامة يا الخرطوم العفن !) .. وكذلك البعض من هؤلاء المثقفين بعد العودة لديارهم قد رددوا تلك العبارات الجارحة الكثيرة في مناسبات عديدة .. وخاصة في مناسبات الاحتفال بعيد استقلال بلادهم كما يزعمون من الاستعمار السوداني الشمالي .. حيث يرددون دائماً عبارات مثل : ( التخلص من المستعمر الشمالي البغيض !! ) .. وكذلك الكثير والكثير من تلك العبارات الجارحة الغير لازمة والغير ضرورية .. ورغم كل ذلك فإن الشعب السوداني لم يرد على هؤلاء بالمثل بكلمة واحدة في يوم من الأيام .. وذلك ليس عجزاً عن الرد والكيل بالمثل .. ولكن لأن الشعب السوداني أوعى من ذلك كثيرا وكثيراً .. ويعلم جيداً أن مثل تلك التجريحات الفارغة لا تقدم ولا تؤخر .. وخاصة وقد قضي الأمر في تلك القضية الشائكة .

    الملاحظة الهامة الذي يراقبها الشعب السوداني في السنوات الأخيرة أن هؤلاء قد عادوا للسودان الشمالي مرة أخرى بكثافة كبيرة للغاية .. وتواجدوا في معظم المدن السودانية .. وكذلك تواجدوا في تلك المعسكرات الكبيرة داخل دولة السودان الشمالي .. وأسباب تلك العودة المكثفة للسودان الشمالي مجهولة حتى هذه اللحظات .. وقد يقول البعض أن تلك العودة الكثيفة أسبابها تلك الحروب الأهلية لديهم أو تلك الظروف الحياتية القاسية في بلادهم .. ولكن فإن الناظر المتعمق للأحوال يكتشف أن تلك الحروب الأهلية تتواجد أيضاً في السودان الشمالي .. فلماذا لا يهاجر أبناء السودان الشمالي بكثافة شديدة إلى دولة الجنوب الفتية ؟؟ .. وبنفس القدر فإن تلك الظروف الحياتية بالسودان الشمالي لا تطاق إطلاقاً في السنوات الأخيرة .. ولا توجد فوق وجه الأرض مناطق أخرى في العالم تكابد الأوجاع بذلك القدر كما هو الحال في السودان الشمالي .. وبالتالي فإن الإنسان لا يتخيل إطلاقاً أن تكون أحوال هؤلاء في بلادهم أسوأ من تلك الأحوال الحالية السائدة في السودان الشمالي .. والعقل الإنساني بكل القياسات لا يقبل إطلاقاً أن يهاجر الإنسان من مناطق الجحيم إلى مناطق الجحيم !!. وهؤلاء الذين يتوافدون ويتواجدون في هذه الأيام بطريقة مستديمة ودون أية عودة لبلادهم في أي وقت من الأوقات ألم يرفضوا تلك المعية بشدة في يوم من الأيام ؟؟؟ .. ألم تكن تلك الأبواب مفتوحة أمامهم بمنتهى الرغبة لأكثر من خمسين عاماً ؟؟ .. ألم يقولوا نحن لا نريدكم إطلاقا ثمً رحلوا عن هذه البلاد وهم كارهين لها ؟؟ .. ألم يقولوا في يوم من الأيام : ( باي باي ياالحرتوم الأفن ؟؟؟ ) .. فما الذي يجبرهم الآن ليعودوا ويتواجدوا في بلاد هم يكرهونها ويكرهون أهلها ؟؟ .. فهؤلاء بتلك المواقف المتناقضة قد حيروا الشعب السوداني كثيراً .

    في الأيام الأخيرة جرت أحداث ومشاكسات كثيرة بين هؤلاء وبين المواطنين بالسودان الشمالي .. وذلك في مناطق عديدة بالمدن السودانية ،، مثل : ( مناطق في جبل الأولياء ،، ومناطق في جنوب الخرطوم ،، ومناطق في شرق الحاج يوسف ،، ومناطق في غرب أم درمان ،، ومناطق عديدة في النيل الأبيض .. وكذلك في مناطق داخل الأحياء بالعاصمة المثلثة ،، وكذلك في مناطق عديدة بكوستي ،، وكذلك جرت تلك الأحداث في مناطق أخرى بالسودان ) .. والشعب السوداني ليس لديه اعتراض في تواجد هؤلاء الإخوة .. لأن دولة السودان يتواجد فيها غيرهم من الأجانب .. ولكن هؤلاء الإخوة الذين عادوا من دولتهم الفتية مع الأسف الشديد يريدون ذلك الماضي في التعاملات .. حيث يريدون تلك الحرية المطلقة التي كانت متاحة لهم في الماضي .. ويريدون أن يصولوا ويجولوا بنفس تلك الامتيازات والحريات والأولويات التي كانت لهم في السابق .. حيث كان في الماضي يعاملهم الشعب السوداني على أساس أنهم مواطنين وليسوا أجانب .. وبالتالي كانوا يجدون تلك الخصوصية في المعاملات والممارسات .. ولكن بعد الانفصال فإن هؤلاء يعتبرون ( أجانب ) في عرف الشعب السوداني .. ويجب أن يعاملوا بنفس معاملات الأجانب في البلاد .. وبالنسبة لهؤلاء الإخوة فإن تلك المواقف والمعاملات تختلف عن الماضي كثيراً وكثيراً .. والمثل الشعبي يقول : (دخول الحمام مش زي خروجه !! ) .. واليوم مهما يتحاجج هؤلاء فإنهم ( أجانب ) في عرف الشعب السوداني !.. وتلك هي الحقيقة الأكيدة بعد الانفصال .. وهي تلك الحقيقة التي أرادوها لأنفسهم بأنفسهم في يوم من الأيام .. حيث رفضوا تلك ( المواطنة ) بشدة وقاتلوا من أجل ذلك .. وعليه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلتمسوا نفس المعاملات وأن يمارسوا نفس الممارسات في الماضي .. فهؤلاء يجب عليهم أن يحترموا قوانين وتقاليد وعادات ومعاملات أهل البلاد مثلهم ومثل الآخرين من الأجانب .. وتلك الممارسات التي كانوا يمارسونها ( بحرية ) في الماضي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتاح لهم بعد الانفصال .. وبالمختصر المفيد يجب على هؤلاء أن يعرفوا بأنهم أجانب في هذه البلاد .. وأن تلك الدول في كل أرجاء العالم تعطي الأفضلية والامتيازات للمواطنين قبل الأجانب .. وبنفس القدر فإن هؤلاء في دولتهم الجديدة يعطون الأفضلية لأبناء جلودهم قبل هؤلاء الأجانب الوافدين إليهم .. وقد لا يقبل البعض من هؤلاء إطلاقاً أن يتواجد أحد أبناء السودان الشمالي في دولتهم تلك الفتية .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 11-02-2020, 08:27 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de