فإن كل ما أتى فى المذاهب السنية البدعية المحدثه المنكرة ، بان النبى صلى الله عليه وسلم لقد تزوج بالطفلة عائشة وهى فى عمر 6 سنوات ما هو إلا إفتراء الكذب المبين على رسول الله البرئ منهم ، ولقد اجمع أهل الرواية البخارية الكاذبة فى المذاهب السنية أن عمر السيدة عائشة حين تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان ست سنين ودخل عليها وهي بنت تسع سنين !!! قال البخاري في صحيحة. حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وأدخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعا). (باب إنكاح الرجل ولده الصغار) وورد هذا الحديث بأسانيد مختلفة في أغلب كتب السنن والآثار السنية ( راجع كتاب النكاح عبر مدونات الأحاديث والآثار وأمهات كتب الفقه).
ولنتدبر رواية قول البخاري بنفسه حيث سجل قول السيدة عائشة ( لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان الدين ) لقد كانت فى حقبة قبل السنة الرابعة للبعثه لآن الهجرة إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة، فإذا كان ذلك كذلك ، فهل يا ترى كان بإمكان عائشة وهي في عمر يقارب العامين؛ أي في فترة الرضاعة أن تميز بين دين والداها الجديد وما كان عليه أهل مكة من شرك؟! علما بأن كل مسانيد كتاب التاريخ وعلى رأسهم الطبري يثبتون بأن كل ذرية أبي بكر الصديق لقد ولدوا كلهم- بما فيهم عائشة- قبل البعثة، فإذا كان ولادة عائشة قبل البعثة النبوية، والبعثة استمرت في مكة 16سنة ؛ مما يعنى أن عمر عائشة الحقيقي كان لا يقل عن - 20 سنة وزيادة ، فكيف يا هذا تأتي رواية البخاري الكاذبة وغيره يتقولن الفرية بان عمر السيدة عائشة حين تزوج بها رسول الله 6 سنين ، وكان ذلك في المدينة أي بعد الهجرة من مكة بعامين !
ومعروف تماما لقد اتفقت كل المسانيد وكتاب التاريخ الإسلامى أن الفارق العمري بين عائشة وأختها أسماء كان عشرة سنين، كما ذكر ذلك الذهبي في سير النبلاء عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر. ( انظر:سير إعلام النبلاء،والاستيعاب، وتهذيب الأسماء،وتاريخ دمشق ) وقد أكد الحافظ أبو نعيم ذلك بقوله: ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله بسبع وعشرين سنة وكان لأبيها أبي بكر حين ولدت له إحدى وعشرون سنة. وقال الصنعاني صاحب سبل السلام: أسماء بنت أبي بكر وهي أم عبد الله بن الزبير أسلمت بمكة قديما وبايعت النبي وهي أكبر من عائشة بعشر سنين وماتت بمكة بعد أن قتل ابنها بأقل من شهر ولها من العمر مائة سنة وذلك سنة ثلاث وسبعين. ويبدو أن كتاب التاريخ لقد اتفقوا بالجمع على أن الفارق العمري بين ولادة عائشة وأسماء كان عشرة سنين، كذلك اتفقوا كلهم على أن وفاة أسماء كانت عام ثلاث وسبعين عن عمر يناهز المائة، وهاجرت وعمرها سبعة وعشرون سنة، يعني أن عائشة هاجرت وعمرها سبعة عشر سنة، ودخل بها النبي صلي الله عليه وسلم بعد عامين من الهجرة أي وعمرها تسعة عشر سنة واكبر وكانت مخطوبة من قبل الى جُبيْر بن المُطْعم بن عُديّ هذا دليل حازم بأن السيدة عائشة كانت إمراة ناضجة فوق عمر ال 19 سنة بكثير. ويدعم صحة هذه الحقيقة رواية البخاري بنفسه عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية .... الحديث (صحيح البخاري ، كتاب الكفالة، باب جوار أبي بكر في عهد النبي وعقده).
وعلى الرغم من وضوح المسألة من الناحية الحسابية إلا أن البخاري لقد ذكر الروايتين معا؛ رواية تنفي الحقيقة التاريخية لعمر عائشة، ورواية تتفق وتثبت بذلك فهو التناقض للكذابين ، وان الحقيقة التاريخية لعمر السيدة عائشة فقد جاء عنه في الرواية التي تتفق مع ما جاء في كتب التاريخ حيث ذكر( لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ) كذلك ذكر في المقابل الرواية التي تختلف تماما مع الحقيقة التاريخية حيث ذكر ( تزوجها وهي بنت ست سنين، وأدخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعا). وهذا يشير مليا إلى الاضطراب فى الرواية والكذب الموضوع للأحاديث المحرفة المنكره فهو قائم في كتاب البخاري وغيره من مدونات الأحاديث السنية المحرفة عيانا بيانا مما وجب علينا شرعا نصرة رسول الله وبرائته من فعل نكرة تزوج واغتصاب الأطفال الأبرياء البغاة ووجب على كل المناعير المعنعرة إعادة النظر في تقديس هذه الكتب الواهية الفاحشة الشريرة لاحاديث التراث الزائف القادح المؤذى بالخفا فى شرف سيدنا النبى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد ورد حديثان فى الأثر الإسلامى القديم يؤكدان بان السيدة عائشة ام المؤمنين كانت إمراة كبيرة السن راشدة ومخطوبة من قبل التزوج بالنبى صل الله عليه وسلم الى جبير بن مطعم وهذا يؤكد ويبرهن بان النبى لم يتزوجها وهى بنت طفلة عمرها 6 سنين فتبا لكم يا اهل السنة المكذبين بان رسول الله تزوج بأم المؤمنين عائشة وهى طفلة عمرها 6 سنين ودخل عليها وهى بنت 9 سنين فهذا بهتان مبين يريد به المبطلون الكذبة تشويه شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم .أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: " خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُهَا مُطْعِمًا لابْنِهِ جُبَيْرٍ فَدَعْنِي حَتَّى أَسُلَّهَا مِنْهُمْ، فَاسْتَسَلَّهَا مِنْهُمْ فَطَلَّقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَائِشَةَ، فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ كُنْتُ وَعَدْتُ بِهَا أَوْ ذَكَرْتُهَا لِمُطْعَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ لابْنِهِ جُبَيْرٍ، فَدَعْنِي حَتَّى أَسُلَّهَا مِنْهُمْ، فَفَعَلَ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَتْ بِكْرًا ".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست