الشطب والتطبيع .. والحذر من رفع التطلعات. بقلم: إبراهيم سليمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2020, 00:49 AM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشطب والتطبيع .. والحذر من رفع التطلعات. بقلم: إبراهيم سليمان

    00:49 AM October, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم سليمان/ لندن-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لو لا إنتهازية الحزب الجمهوري الأمريكي، ولو لا الإبتزاز الأمريكي المفضوح، لما كان شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حدثاً يستحق الإحتفال الهستيري، وفتحاً يتفاخر به الحكومة الإنتقالية، وصمة العار التي ألصقته نظام الإنقاذ الشرير، وحكم العسكر المتهور باسم البلاد، قد فرّت بجلدها تحت سنابك ثوار ديسمبر الأحرار، وبمنطق الأشياء فأنّ تنزيه البلاد من هذه التهمة، هو تحصيل حاصل، ولو لا جور الرئيس الأمريكي، وقدر حمى الإنتخابات الرئاسية المعّلقة برضى الجالية اليهودية، وإسترضاء حركة الصهيونية العالمية، المتحكمة في المال والإعلام الدوليين، لإختلف الأمر كلياً. ويا للمفارقة، إمبراطورية بجلالة قدر الولايات المتحدة الأمريكية، سيدة العالم بلا منازع، يستجدي رئيسها كيان أقل من رقعة كف اليد في الخارطة الأمريكية، ويجد نفسه مضطراً لإبتزاز دول عديمة الحيلة للتعامل من دولة إسرائيل مستخدمة كافة الوسائل غير الأخلاقية حتى بمعايير البراغماتية السياسية. لكنها سطوة حركة الماسونية العالمية Universal Freemasonry هذا التصرف البراغماتي الفاضح من ترمب، إستنكره حتى المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن.

    ليس هناك شك في أنّ شطب أسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، سيحرر قيود عجلة الإقتصاد الراكد بالحصار الزمن والفساد الإنقاذ النتن، وهنالك شبه إجتماع أنّ هذه العملية من الضروري أن تتم بأية كيفية، وبأي ثمن، لذا أنّ التبرير لربط الشطب بالتطبيع، مهضوم لكثيرين كشر لابد منه، رغم عدم منطقيته، إذا لا حيلة لحكومة مهيضة الجناح مع تجّبر الأمبراطور الدولي الأعظم. وهناك من يعتقد أنّ الحكومة الإنتقالية، تلعب هي الأخرى بلوتيكيا مع الكبار، وتتنظر آخر خطوة في إجراءات الشطب، ومن ثّمَ تُرى الثنائي (ترمب ونتنياهو) الوجه الحقيقي لموقف الشعب السوداني من التطبيع، لذا يرجى من جميع قطاعات ومكونات الشعب السوداني التريث وعدم المغالاة في مناهضة عملية التطبيع القسري.

    وزيرة المالية المكلفة السيدة هبة محمد على كانت واقعية وشفّافة حين قالت أنّ الشطب لن يحل أزمات البلاد الإقتصادية بين ليلة وضحاها، وطالبت الجميع بعدم رفع التطلعات، والصبر، هذا مضمون تصريحها وليس نصه، ونعتقد أن مثل هذه الرسائل المسؤولة، هي التي تجّنب الحكومة الإنتقالية غضبة شعبية عارمة، إن ظلت صفوف الخبز والوقود، وشح الدواء المنقذ للحياة مستمرة لفترة طويلة، ولا نظن أنّ الشعب السوداني، سيستصيغ رغيف الخبز المصنوع من طحين الدقيق الإسرائيلي، وإن وجد نفسه مضراً لمضغه، والمضطر يأكل النبيلة، وهذا لعمري من نكد الدنيا على الشعب السوداني الأبي، صاحب سلة غذاء العالم، يجد نفسه مضطرا بجور الزمان وظلم السلطان، يستطعم "غصباً عنه" من يد أحقر وأظلم من ظلم على وجه الأرض بالمعايير الإنسانية الأخلاقية.

    تضارب وتناقض الخطاب الحكومي بشأن التطبيع، بلا شك سيكون خصماً من الجهود المقدرة التي أثمرت رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مبدئياً، وعلى السيد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أن يتذكر أن الرائد لا يكذب أهله.

    رغم أهمية هذه الخطوة المفصلية في تاريخ السودان، نعتقد إنّها لن تغير في واقع البلاد، ما لم يعاد النظر في إعادة هيكلة المؤسسات الإقتصادية، وتمكن وزارة المالية من الولاية التامة على المال العام، ما لم يحدث هذا وبكل شجاعة شفافية وبسرعة، يقيننا، أن الأوضاع ستظل كما هي "سكّو في لكّو". والحقيقة التي لا مراء فيها، أنّ سرطان الفساد لن يقل فتكاً للإقتصاد السوداني من الحصاد الأمريكي، وما لم يعالج الفساد الإنقاذي بصورة منهجية، وتوضع أسس للشفافية المالية، وتمكن وزارة المالية من الولاية على المال العام بدون إستثناءات، فسيعود قنيص "حمدوك" إلى قعر الجبل لا محالة.

    سيتضح الرؤيا السياسية لوجهة ومصير الحكومة الإنتقالية خلال بضع أيام فقط، الأسبوع الأول أو الثاني من شهر نوفمبر القادم، إن فاز ترمب، سيمضي التطبيع إلى نهاياته، شاء من شاء وأبى من أبى، ونتوقع تحسين وإنعاش للإقتصاد السوداني، لكن بلا شك سيعرض فوز ترمب أن قدر له أن يحدث بمعجزة ثانية، سيعّرض التحويل الديموقراطي إلى مخاطر جدّية، وقد لا تقوم إنتخابات حرة بنهاية الفترة الإنتقالية، وقد لا يحمل الفريق البرهان (نمرته العسكرية) ويغادر القصر الرئاسي بأخوى واخوك، وإن فاز جو بايدن، قد يعيد ربط الشطب بسلام دارفور، ورحيل العسكر والتحول الديمقراطي، والأيام حبلى بالمفاجآت.

    أقلام متّحدة

    30 أكتوبر 2020م

    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de