من الذي يتفق معي ان ما يحدث الان في الساحة السياسية السودانية وخاصة في فترة ما بعد قيام ثورة ديسمبر2018م ماهي هي الا مسرحية محبكة الاجادة في كتابة السيناريو والاخراج واختيار الشخصيات وابطال تلك المسرحية حيث يلعب دور البشير دور الخائن ويدخل السجن وبينما اعضاء مقربين من نظامه السابق يقومون بأداء مشاهد التظاهر بالاستسلام وبعض القوي السياسية التي كانت تدعي انها كانت تعارض النظام تقدم مشهد دور البطل المنقذ والشعب فيزالمسرحية. يستبعد من المشهد المسرحي بسبب عدم ملائمة شكله للظهور علي خشبة. المسرح ولكن يكتفي المخرج باصواتهم فقط من خلال الهتاف الذي بدونه لن يكون للمسرحية طعم او لون بشرط ان يكون من خلف ستارة المسرح
تم توزيع الادوار علي الجميع كل شخص له دور معين وشخصيات هذه المسرحية تظهر حسب ما رسم لها كاتب السيناريو وتنفيذ المخرج الذي يتحكم في كل شي في المسرح خاصة مع فني الإضاءة فالمخرج احيانا يطلب من فني الإضاءة تسليط الضوء علي شخصية معينة قد تكون خارج خشبة المسرح كل شخصيات المسرحية منضبطة تتحدث وتصمت بناء علي طلب مخرج المسرحية ومما يزيد المسرحية تشويق هي عدم دراية عناصر من الموتمر الوطني و من الاحزاب السياسية والحركات السياسية الاخري من قيادات الصف الثالث بما يحدث فهم يعتقدون أن هناك تغير قد حدث ولكنهم في نفس الوقت يلعبون دور الكومبارس في هذه المسرحية. وقد يحتاج المخرج من بينهم اشخاص لاداء مشهد فني قصير حسب مجريات الأحداث في المسرحية بدون يدري ذلك الشخص انه علي الهواء
فكما يقال ان المسرح ابو الفنون بسبب تقديم الاعمال الدرامية علي الهواء حيث يصعب عمليات الدبلجة والخداع السينمائي لذلك سوف يكتشف الشعب السوداني بعد خمسين عاما من الان الحقيقة عندما يتم نشر الوثائق عن تلك المسرحية بواسطة. الدول الغربية القريبة من احداث السودان كانت تعلم بامر بامر تلك المسرحية وقد باركت تقديمها والتصفيق لها قبل ان تبث على الهواء مباشرة
وان ما يحدث الآن ما هي الا مسرحية سياسية انطلت على الجميع الا شخصية سياسية. واحدة ظلت حتي الان تحمل السلاح فقد ساورها الشك بان هذه الاحداث ماهي الا مجرد تمثيل والشي الذي جعله يشك في الامر هو اصطدم مطالبه مع مخرج المسرحية فالسيناريو لا يقبل التعديل خاصة في بعض المشاهد الاساسية وتلك الشخصية السياسية تريد مشاركة مخرج المسرحية الاشراف علي التصوير والمنتاج وذلك ما يرفضه المخرج فهو يريد ان يريد ان يكون هو فقط المخرج الوحيد ربما منتج المسرحية قد يكون له راي اخر في بعض المشاهد
الغريب في المسرحية انها بدون مشاهدين وجمهور بسب واحد هي ان الجميع داخل المسرحية نفسها يقدمون مشاهد من الادور الفنية بدون ما يشعرون بأنهم علي خشبة مسرح الاحداث
وفي المشهد القادم يدعوا مخرج المسرحية وكاتب السيناريو الجميع الي حفلة تنكرية علي خشبة المسرح حيث يتعين كل شخص الحضور وهو يرتدي ملابس تنكرية وياتي اليوم الموعود ويحضر الضيوف الي الحفل التنكري كل شخص يرتدي ملابسه التنكرية حيث يصعب معرفته ولكن هناك شخص واحد يصر علي الحضور بدون ملابس تنكرية و رغم ان الجميع يعرفونه حق المعرفة الا انهم يتحاشون حتي الاقتراب منه او السلام عليه
هل عرفتوا من تكون تلك الشخصية ؟ تابعوني في الحلقة. القادمة. من المسرحية
بالنسبة لي انتهي العرض ولكن لايزال الاخرين ينتظرون اكتمال بقية المشاهد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة